الكرخ فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 964
الموقع : الكرخ تاريخ التسجيل : 16/06/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4
| | دور النفط بالمعركة الفلسطينية | |
دور النفط بالمعركة الفلسطينية مهند صلاحات الحوار المتمدن - العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 المحور: القضية الفلسطينية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع [b] [/b] [b]على هامش المعارك المخزية التي تحدث بين (مقاتلين) من فتح وحماس، يختفون وتختفي أسلحتهم، سواء قذائف الأر بي جي (روسية الصنع، أو المهربة من إيران) التي كانت أخر مرة سمعنا بانطلاق أحدِها على حافلة أو دبابة إسرائيلية قبل أكثر من سنتين، أو قذائف الهاون التي تبادلا قذفها على بيوت بعضهم البعض، مما أدى لنسف منازلٍ بالكامل، وجرح أطفالٍ لا ندري ما انتمائهم العسكري، أو السياسي، أو الفكري، ولا إطارهم التنظيمي حسب التصنيف الفلسطيني، فابن الأربعة سنوات الذي أصيب إصابة خطرة قبل أيام في غزة أثناء خروجه من مدرسته، ربما كان محسوباً على تيار إسلامي، أو فتحاوي، أو ربما يعمل لدى المخابرات الإسرائيلية، لذلك وجبت تصفيته. واسألوا الأمن الوقائي الفلسطيني عن أطفال غزة الثلاث "هذه الموءودة بأي ذنب قتلت" ؟ ففي السابق حين كانت (سلطة أوسلو) كما كان يسميها الاتجاه الإسلامي، تقمع كوادره، وتعتقلهم، وتزجهم في غياهبَ زنازين سبق أن وضعهم فيها الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابه منها، بحجة أنهم معارضة مدعومة وموجهة من الخارج (سوريا وإيران) لزعزعة العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية (بلا فخر)، والتشويش على مسارات (سلام الشجعان)، ففي ظل هذه (المعمعات) الدائرة بين الأطراف (الحزبية) الفلسطينية – الفلسطينية، هل لنا أن نضع علامة تساؤل كبيرة، من يدعم من ؟ ومن المُوجِه، ومن الذي حرف بوصلة السلاح الفلسطيني باتجاه أطفال فلسطين بدلاً من مستوطنات وجنود جيش العدو ؟ والغريب أن هذه (الطخطخات) الفلسطينية تأتي بعد المواجهة الشرسة التي انتصرت بها المقاومة الإسلامية في لبنان على العدوان الصهيوني، بحيث تعيد هذه (الطخطخات) إلى الذاكرة الفلسطينية، السيناريو المتكرر منذ لبنان عام 1983 وما بعده، فاتحة نوافذ الذاكرة على مصراعيها نحو مشهد البنادق المأجورة، كالتي أسماها باتريك سيل (بندقية للإيجار)، والتي أسقطت من قَبل: سعد صايل، ماجد أبو شرار، أحمد عبد الغفور، صلاح خلف- أبو إياد، باسل الكبيسي، يوسف عرابي الذي كان مرشحاً لقيادة فتح في الستينات، أبو علي إياد، يحيى عياش، الأخوين عوض الله، محي الدين الشريف، والذين فقدوا أجزاءً من أجسادهم بفعل الرصاص الفلسطيني، أو الذين لا يزال الرصاص يرسم على أجسادهم ذاكرة زمن التصفيات، أو حروق الطرود المفخخة، ولن ننسى كذلك شهيد الخطوط الحمراء، ناجي العلي، الذي عجز قاتله عن غرز أصابعه بالأسيد، فقرر اغتياله في لندن بكاتم صوتٍ فلسطيني (بلا فخرٍ أيضاً) والذي يرفض الموت حتى هذه اللحظة، حين نرى حنظلة، ورسومه، ولعل أحد رسومهِ التي جسّد فيها ذات مشهدنا الدامي اليوم، في خطاب شخوصه، حيث يقول فيه الرجل الذي يمسك بجريدة كُتب عليها اقتتال الأخوة: "حاجة تحكيلي الدم ما بصير ميّة ... صار زفت". هل يدرك السيد سعيد صيام، وزير الداخلية الفلسطينية، ومؤسس (مغاوير الداخلية) الذي أعطى الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين الجائعين، أن الدم الفلسطيني أكثر قدسية من كراسي المجلس التشريعي (المنبثق عن اتفاق أوسلو) ؟ وهل يدرك المجلس الأعلى للثورة الفتحاوية "الكتائبيون الجدد" كذلك أن المجلس التشريعي الذي فقدوه بسبب سياساتهم الفاسدة، وتجبّرهم، وتوليهم السلطة بمنطق الإقصاء والحزب الأوحد، والزعيم الأوحد، مما دعا الشعب الفلسطيني للجوء للخيار الأوحد، بانتخاب حماس، بعبثية ما يسمونه "ديمقراطية السلاح الفتحاوي" !! وهل تفكر الأحزاب الفلسطينية الأخرى التي سعى جزء منها خلف فتح لاهثاً من أجل مقعدٍ أو مقعدين في المجلس التشريعي، والتي كانت تدّعي أنها من أصحاب الحسم في النتائج النهائية (بفرعيه الشعبي والديمقراطي؛ الحكيم والحواتمي، والعقلاني)، أنها أقصت نفسها عن الميدان، متبعة سياسة "إبعد عن الشر وغنيله"، وكأن الشر المزعوم لدى الجيران وليس بين أبناء شعبها، أو أنها أصبحت تعتبر نفسها اليوم أحزاباً لتحرير الصومال من الاعتداءات الأثيوبية !! اسألوا ... ولنسأل أنفسنا كذلك: أصحاب الطلقة الأولى في الثورة الفلسطينية، أبناء "الفتح" الجبارة ... لا استثنى منهم أحداً ... لماذا بعد كل هذه السنوات حتى أوسلو .. وما بعد بعد أوسلو، نكتشف أنها كانت طلقة طائشة ؟ واسألوا ... ولنسأل أنفسنا ناخبين ومرشحين: أبناء القسام، الذين لطالما أسمعونا اسطوانة نزاهة السلاح الحمساوي، ونظافة هذا السلاح الذي لا يوجه إلا لصدور الأعداء، كيف صار يحصد أبناء غزة ورام الله ونابلس بالعشرات ؟ واسألوا باقي أحزاب الشجب والاستنكار "وسكرتاريا" المبادرات الفلسطينية، الصامتة الأخرى ما الحل ؟ ما جنى الشعب الفلسطيني على أحد ولكن هذا ما جنته تنظيماته عليه. ولا أعرف ما رأي إذاعة القدس –العربية الفلسطينية- التي لا تزال تسير على طريق تحرير الأرض والإنسان، عن موقف قيادتها في (دمشق) مما يجري على الأرض الفلسطينية، طارحين عبر أثيرها تساؤلاً كبيراً (أين أنتم ؟) وهل ما زالت قوات التحرير العربية مصرة على رفع صورة السيد الرئيس القائد الأسير المهيب الرفيق "صدام مجيد حسين التكريتي"، وما زالت تتغنى ببطولات معركة المطار، والقادسية، وحرب الصفويين، وأم الحواسم، وحماية البوابة الشرقية، ومواجهة أعداء العروبة من الأكراد، واستعادة الكويت، متناسين أن لهم قضية في الجهة الأخرى ؟ ولعلنا نتساءل، هل ستقوم "قوات الشهيد عمر المختار" بتجاوز أوامر العقيد في ليبيا، والتدخل الفوري لوقف إطلاق النيران؟ على العلم بأنه قد ثبت أن هذه القوات غير متواجدة على الأراضي الفلسطينية، رغم تبنيها عدداً من العمليات العسكرية في غزة والضفة ... ولم تصلنا حتى اللحظة معلومات أين حدثت هذه العمليات. حيث ننتهز الفرصة لنشجب ونستنكر باسم "المؤتمر الإسلامي القومي العربي الاشتراكي الديمقراطي الأسيوي الإفريقي الكوكبي" ( ..... الخ) اعتقال الأخ المناضل أبو خالد العملة على أيدي قوات الأمن السورية على إثر الخلافات السورية - اللبنانية. ويبدو كذلك أن مثقفينا الذين طالما تغنوا في "مديح الظل العالي" في بيروت، و"آه يا بيروت"، و"يا عنب الخليل"، و"تقدموا تقدموا"، والذين "رأوا رام الله"، لم يعودوا يسمعوا الأخبار، لذلك لم نسمع منهم مديحاً ولا رثاءً لحال شعبهم بعد انتهاء عصر البطولات. في النهاية ... هل هنالك علاقة حقيقية بين العنوان والمحتوى ؟!! [/b] | |
|