حمي الوطيس وأين عبد المطلب
يامعشر الاصنام غزة سفّهت
تتقيأ الكلمات في أفواهكم
وجئير حرف الضاد يثعب جرحه
ونباح حنجرة تسايل شدقها
صبأت قواميس الكتابة مااهتدت
لاينبغي أن ترغبوا بنفوسكم
سجيلهم أمضى وأبلغ حجة
فكوا الحصار عن الهزبر المرتقب
أقداره شاءت وتلك فضيلة
فمخاضه في معبر لامرمر
وفراشه في الضفتين ومهده
عيناه من لهب وبسمته لظى
يبكي فيرتشف الملائك دمعه
وسماطه القرآن أما عطره
وصراخه الله أكبر جلجلت
ماعنده وقت لشم حبيبة
لايستطيع المجرمون نزاله
وتراه يمشي بين ظهرانيهم
ويهابه الجلاد حتى أنه
لكنه رغم الفضائل كلها
فتزفه الحور الحسان مضرجا
وحسابه الجاري بجنات العلا
لايغبطون مقامه إلا غدا
وهو الأعز مكانة ومهابة
فتثور ثائرة الحمام لأجله
طالت ستار البيت ألسنة اللهب
أحلامكم بدم يفور إلى الركب
قبل الولادة ميتة فوق الكتب
ياأمة القرآن إني مغتصب
عهرا وقد لبست أساور من ذهب
واغتيل في طياتها نفس الأدب
ياأهل زمزم عن أبابيل النقب
وحداؤهم في لحنه فصل الخطب
طفل ينشأ في كهوف من لهب
ألا تقلبه الحواضن عن كثب
ويشب منصورا بلا أم و أب
شوك ومولده بأكوام الحطب
ورداؤه زرد ويلتحف الخشب
قبل السقوط على مناديل العرب
فنسائم الاقصى وحصباء النقب
في مسمع الباغي فدب به الرهب
فحنينه للقدس أرهقه عتب
الإبسور من ورائهم ضرب
ضربت عليه هناك الوان الحجب
من بأس سطوته يموت بلا سبب
تغتاله غدرا غرانيق العرب
بدمائه لالحرير وبالقصب
فتحت خزائنه لدى اعلى الرتب
يوم الطغاة على مناخرها تكب
ونشيده الابقى ونغمته الأحب
والحب منتحرا يموت من التعب
ناجح العيطان
الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 9:51 am من طرف هشام مزيان