لملم نتفَ الليل عن درب قلبِك ، ونَـمْ.
ليال.
....
اللهُ في الحروب ، أنتِ في القصائد.
اللهُ في الأحكام، أنت في المجازِ،
اللهُ في الطوفان،أنتِ في الوديانِ،
اللهُ في الشيوخِ ، أنت في الأطفال.
أنتِ تهبطين في الدلاءِ، والإلهُ في العقائد.
سمعتُ صوتَك المشروخَ في الغمام،
فامتلأ الغمامُ بالرّعيان.
قرأتُ نصّك الأخير للغمامِ،
ففرّ من أكمامِه الشيطانُ، للجبالِ
و ..
عِـلِقَ الهلالُ في الأشجار.
وحينما سجدتُ في طريقنا المأهول بالإعياء.
كي تحبل النساءُ بالزيتون والغمام،
وكي يمرّ موتُنا اليتيمُ " كالغريب في موائد اللئام"
وقلتُ :
لو ينهشهُ الكلابُ، لو .. تدهسه الجِمَال.
وحين كل حينٍ، يا ليال ،
تفرّ من دمي السماء.
وقال لي، إلهُك المحبّ ، قال أن بيننا الطريق.
وعندما سألتُ ، قيلَ لي : يطولُ ،
أو يسقطُ في كمائنِ الغمام.
فلتخلعي نعليكِ ، أنتِ في الضياء.
وجسدي .. المصنوع من جماجم الدخانِ ،
مدَدَي.
مددي القادمُ من خطيئةِ الأمطار في الغمام.
ينهرهُ الدليلُ :
" هيييييه .. لا يُدركُ المحبوبُ بالأجسادِ والأسماء " .
ستسقط الثلوج في الشمال، والإنسانُ في الجنوب.
وهكذا،
يظل يسقط الشتاءُ في الشمالِ، والسماءُ في الجنوب.
وقبل أن أراك، يا ليالُ ، مرّةً أولى، أراك يا ليال.
فاردةً عينيك للبلادِ .. مثل نخلةٍ دحرجها الأطفالُ في الوديان.
حاملةً نعليك.
يهتف الله لنا :
قفا
فها هُنا يفترقُ الإنسانُ.
ها هُنا يبقى المحبّ ، دائماً، ويرحل الإنسان.
وأنت تومئين لي :
يا أيها الصوفيّ، أنتَ،
أيها الطاعن في هشاشة الأحياء
مُرْ بنا .. ها؟ عندما ينحدرُ المساءُ من أردية الجبال والرعيان.
وعندما يزرقًُّ تحت خدّك البكاءُ
مُـرْ بـنا.
الجمعة أكتوبر 15, 2010 3:40 pm من طرف بن عبد الله