** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 في غرفة العناية المركزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

في غرفة العناية المركزة  Empty
08102010
مُساهمةفي غرفة العناية المركزة

في غرفة العناية المركزة  Picture-26
في غرفة العناية المركزة

جمال بدومة - jamalboudouma@gmail.com
ابتلانا الله في المغرب بأحزاب سياسية متشابهة، اختلطت علينا ألوانها ورموزها حتى بات من الصعب التفريق بين الأحزاب النباتية والحيوانية، ومعرفة من يقف على اليمين ومن على اليسار ومن هو في الوسط، وأي فرق بين اللحية والشاشية. بدل أن تقترح مشاريع سياسية تقدم حلولا لمشاكل المغاربة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تصنع الأحزاب التي تحترم نفسها، حولت مكاتبها السياسية إلى ورشات نجارة لإنتاج قطع كبيرة من الخشب ترميها في وجوه المواطنين العزل، على أعمدة الجرائد وفي التلفزيون والمنشورات الانتخابية. والمضحك في الحكاية أن الخشب مستعمل وقديم... يعني بالدارجة أنها لا تفعل سوى ترديد الخطابات التي تنزل عليها من فوق بلا إبداع ولا نقاش ولا خيال و«اللي كالها المخزن هي اللي تكون»، حتى إنه ليتساءل الواحد هل «التبحليس» و«لحيس الكابة» هو الطريقة الوحيدة لممارسة السياسة في المغرب! مأساة الأحزاب المغربية أنها تمارس السياسة بلا مرجعيات فكرية، والسياسة بلا خلفية فكرية مثل المشي في العتمة، حتى وإن كنت عداء لا يشق لك غبار لا بد أن تتعثر وتسقط. من يعول على شخص يمشي في الظلام كي يقوده، كمن يغلق عينيه ويضع يده في يد أعمى كي يقطعان الطريق.
خلال السنوات الأخيرة، وصل النقاش الفكري في المغرب إلى حضيض غير مسبوق. تكاد تفتش المشهد بكامله ولا تعثر على فكرة واحدة تدفع هذا المجتمع إلى الأمام. الشعارات أخذت مكان المشاريع، والشتائم حلت مكان النقاش.. لا كتب ولا أفكار ولا مقترحات جدية. أما تلك السيدة المحترمة التي كنا نسيمها «الثقافة المغربية»، فلم يعد يهمّها إلا الرقص والغناء والتمثيل، تحزمت وصعدت إلى المنصة بحثا عن الأضواء. كأن الجميع تواطأ على الانصراف إلى الموسيقى والسينما، وترك بقية الأشكال الثقافية تموت، وفي مقدمتها الكتاب.. وهي ظاهرة تستحق الدراسة. المغاربة لا يقرؤون طبعا، رغم أنك عندما تتأمل الكتب النادرة التي تصدر، تقول معهم حق «حتى هاذو كتوبا يقراهم الواحد؟!». وعندما كان المغرب بالأسود والأبيض وكان على الملعب فريقان واضحان: مخزن ومعارضة، وقف المثقف على اليسار ينتج ويناقش ويقترح، لكن هذه الحيوية خفتت بالتدريج، مع بداية ما سمي بـ«التناوب». بعد عشر سنوات، كل المشاريع الكبيرة والصغيرة أفلست، وماتت المجلات الثقافية، واحتضر النقاش الفكري، وتراجع الإنتاج الإبداعي، وبال الكلب على «اتحاد كتاب المغرب»، وتحول المثقفون إلى مرتزقة على أبواب السياسيين والخليجيين ومن يدفع أكثر، والكبار صمتوا لأسباب غامضة... التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية العميقة لم يواكبها أي نقاش فكري أو دراسات أو إنتاجات إبداعية في مستواها... أين كنا وإلى أين وصلنا؟ في 1964، أسس محمد خير الدين مجلة اسمها «Poésie toute»، وعمره ثلاثة وعشرون عاما، وفي السنة الموالية نشر مصطفى النيسابوري مجلة أخرى عنوانها: «Eaux vives» وعمره واحد وعشرون عاما، وفي 1966 أسس اللعبي مجلة «أنفاس» وعمره ثلاثة وعشرون عاما... في الأدب فقط، دون الحديث عن المطبوعات الفكرية والاقتصادية. يبدو أن ثقافتنا أصيبت بأزمة قلبية أدخلتها إلى الكوما، وهي ترقد منذ سنوات في قسم العناية المركزة، دون أن يزورها أحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في غرفة العناية المركزة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

في غرفة العناية المركزة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» «غرفة» فرجينيا وولف منافيستو النقد النسائي
»  غرفة مسحورة
» غرفة بسريرين
» أخيرا امتلكت غرفة خاصة
» الثلوج تذوب في غرفة التدخين – نص: جودت هوشيار

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: