انت بعيدة دائما ً
ومترددة في اغلب الاحيان
وتخجلين من ظلك
افتحي نوافذك للذكرى
وعطريها
بقداح شعرك ..
ولأن القطة في الحديقة
لم ( تخربش ) سوى وجهي
اريد ان تعيديها لي
لقد كانت لعبتي المفضلة فيما مضى
وقد اجلب لك عوضاً عنها
من متحف الحب عروسة صغيرة تتطاير دموعها
كلما حركتها بيديك
هل هي دموع التماسيح مثلما قلت لي ذات مرة
ايتها القطة
يارفيقة التعب
المغلوبة على امرها دائماً
والنديمة للحزن في كل الاوقات
اعيدي لي قصائدي التي كتبتها عن الطريق الى المدرسة
ورائحة (الصدرية ) الزرقاء وشرائطك البيض
حين تقسم شعرك الى نصفين
نصف يفلت منك ليطير في الهواء
ونصف يبقى اسير وجنتيك اللتين تشبهان الى حد كبير اجاصتين
كنت
تمرين مسرعة في ذاكرتي كل يوم
وهكذا كنت انتظر ان يأتي حلمك دوما
ًليحرك ما تخثر من شوق في قلبي الى رؤيا قديمة جداً
ايتها القطة
ياملاكي ووديعة احلامي وذكرياتي
وبؤسي وحرماني وخداعي
ايتها الرحيمة بي جداً حد القتل
لانك على الاقل لم تتركي لي شيئاً جميلا
ً الا وحنطته بالرغم مني
في ذاكرتي المعطوبة الا من وجهك
والان وبعد كل هذا الوجد
وجدتك
ولكن
بعدما ضيعت نفسي.