** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تعقب الجمرة الخبيثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
تعقب الجمرة الخبيثة  Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

تعقب الجمرة الخبيثة  Empty
31072010
مُساهمةتعقب الجمرة الخبيثة



تعقب الجمرة الخبيثة




بمشاركة مايكل إيسيكوف في واشنطن ومارك ميلر وآن بيلي غيسلمان في تكساس
أحضر
العملاء الكلاب بهدوء إلى أماكن يتردد عليها عشرات الأشخاص الذين اعتبروهم
مشتبهاً
بهم، آملين أن تتمكن الكلاب من إيجاد شبيه لرائحة الرسائل. وفي مكان بعد
آخر، لم
يكن هناك أي ردة فعل من قبل الكلاب. لكن عندما اقترب مدرّبو الكلاب من
المبنى
السكني في مدينة فريدريك، ماريلاند الذي يقيم فيه
الدكتور جيه
ستيفن هاتفل،
وهو عالم غريب
الأطوار، 48 عاماً، كان يعمل في واحد من أشهر مختبرات أبحاث الجيش للأسلحة
البيولوجية، أصبحت الكلاب على الفور عصبية، حسبما علمت نيوزويك. وقال مصدر
في قوى
تنفيذ القانون :"بدأت الكلاب تتصرف بشكل جنوني". وأحضر العملاء أيضاً
الكلاب إلى
شقة صديقة هاتفل في واشنطن العاصمة. وإلى مطعم دينيز للوجبات السريعة حيث
تناول
هاتفل طعاماً في اليوم السابق، وفي كلا المكانين، فقزت الكلاب وعوّت، مما
يشير إلى
أنها التقطت الرائحة. (كلاب الدموم، هي الوحيدة التي تعترف المحكمة بقدرتها
على
الشم).




وقد شعر المحققون الفيدراليون بعد أشهر من الإحباط بأنهم أخيراً أصبحوا
قريبين من
تحقيق إنجاز. لقد أثار هاتفل اهتمامهم، إنه رجل متأنق ومتغطرس لديه نزعة
لتضخيم
إنجازاته. وقد اشتكى بصوت عال على مدى سنين من أن الولايات المتحدة لا تفعل
ما فيه
الكفاية للتحضير لمواجهة لهجوم إرهابي بيولوجي محتمل، وخشي ألاّ تلقى
تحذيراته
آذاناً صاغية. وبعد ذلك، ألغت الحكومة تصريحه الأمني بعد أن فشل في فحص
للكشف عن
الكذب عندما قدم طلباً للعمل في وكالة الاستخبارات المركزية(سي آي أيه)،
وعرض
فقدانه للتصريح الأمني منصبه لدى شركة مقاولات دفاعية للخطر. وقد جعلت
حقيقة أن
رسائل الجمرة الخبيثة الأولى ترسل بعد ذلك بشهر المحققين يتساءلون في
النهاية : هل
تركت التجربة لديه مرارة بما يكفي للقيام بشيء حاسم؟




وثمة شيء آخر عن هاتفل أثار اهتمامهم. لقد شاهده العملاء الذين كانوا
يراقبون شقته،
وهو يلقي بكميات كبيرة من ممتلكاته في صندوق قمامة كبير كائن وراء بنايته
السكنية،
وتساءل بعضهم، هل كان يا ترى يريد التخلص من أدلة. وعلى الرغم من أن أف بي
آي يقول
إن هاتفل كان متعاوناً طيلة الوقت، إلاّ أن الكلاب وصندوق القمامة حملا
العملاء على
الحصول على مذكرة جنائية لتفتيش شقة هاتفل، لملاحقته. وقد وصل العملاء صباح
يوم
الخميس مع الكلاب الكبيرة. وعندما دخلوا الشقة، اندفع أحد الكلاب بعصبية
نحو هاتفل.
وقال مسؤول في وحدة تنفيذ القانون :"عندما ترى الكلاب تذهب نحو كل شيء يتصل
به
تقول، "تباً له!".




لكن، رغم حماسة الكلاب، عندما غادر المحققون الفيدراليون الشقة بعد ذلك
بساعات، لم
يجدوا شيئاً يربط هاتفل بالجريمة (الفحوص مستمرة في المختبر لما عثروا
عليه). ولم
يجد العملاء الذين ذهبوا إلى صندوق القمامة شيئاً سوى كومة من ممتلكات
هاتفل
الشخصية. وكان لدى هاتفل، الذي عرف أنه مراقب من قبل أف بي آي. واشتكى إلى
أصدقائه
من ذلك، تفسير ممتاز : طبعاً هو يلقي بأشياء في صندوق القمامة. فقد قبل
أخيراً
وظيفة في جامعة ولاية لويزيانا، وكان ينظف شقته قبل ذهابه. (الأسبوع الماضي
منحت
جامعة ولاية لويزيانا هاتفل إجازة مدفوعة الراتب لمدة 30 يوماً).




الإثارة الأولية، التي أعقبتها آمال مبددة، كانت نموذجاً من بحث الحكومة
المنفعل
على مدى شهور عن الشخص المسؤول عن أسوأ هجوم إرهابي بيولوجي يقع على التراب

الأميركي. فقد أدت ست رسائل أرسلت في البريد في الخريف الماضي إلى ليهي
وداشل وتوم
بروكو ودان راذر ونيويورك بوست ومكاتب ناشيونال انكوايرر في فلوريدا، إلى
إصابة 18
شخصاً بالمرض وموت خمسة. وكانت الجريمة مريعة بشكل خاص لأن الجمرة الخبيثة



وهي مسحوق بالغ التعقيد يتناثر في الجو



تسرب من الأغلفة، وانتشر في أجزاء من أنظمة البريد في الدولة ولوّث مبنى
تابعاً
لمجلس الشيوخ بكامله. وبعد سنة تقريباً، لم يتم بعد فتح مركز البريد
الرئيسي في
واشنطن العاصمة.




ويتعرّض الـ أف بي آي لضغط هائل لإقفال القضية، فبعكس خاطفي الطائرات في 11
سبتمبر،
لا يزال مجرم الجمرة الخبيثة حياً وطليقاً كما يفترض. وقد طلب عضوا مجلس
الشيوخ
الحصول على تقارير منتظمة عن سير التحقيق من المكتب وأصبحا نافذي الصبر
بشكل
متزايد.




وإذ واجه المحققون بدايات كاذبة وطرقاً مقفلة حولوا اهتمامهم مرة بعد أخرى
نحو
هاتفل. إلاّ أن المسؤولين يقولون إنهم ليسوا قريبين من إجراء أي اعتقالات
في
القضية. وقد قال مسؤول كبير :"ما زلنا بعيدين عن أي إثبات نستطيع أن نأخذه
إلى
المحكمة". وأكد هاتفل باستمرار عن طريق محاميه أنه بريء ويقول المسؤولون
إنه كان
معيناً جداً ومتعاوناً. وقال فكتور غلاسبيرغ، محامي هاتفل، في تصريح
الأسبوع الماضي
:" إن الدكتور هاتفل جرى استجوابه وفحصه طوعياً على قيام الـ أف بي آي بفحص
مطول
شامل لمنزله، وسيارته، وممتلكات أخرى. إنه أبلغ بأن النتائج كانت كلها
لصالحه، وأنه
ليس مشتبهاً به في القضية". (رفض غلاسبيرغ الإجابة عن أسئلة). وتفتيش يوم
الخميس لم
يكن المرة الأولى التي يظهر فيها عملاء عند عتبة باب منزل هاتفل. ففي أشهر
سابقة،
سمح من تلقاء نفسه للمحققين بتفتيش شقته في مناسبتين أخريين.




وقد حرص المسؤولون على الإشارة إلى أن هاتفل واحد من
"نحو 12 شخصاً" يحققون معهم
. وهم يقولون إنه ليس مشتبهاً به ولا حتى
هدفاً
للتحقيق. ولا يزال الـ أف بي آي مصدوماً من تحقيقه الفاشل مع
ريتشارد جويل، الذي اشتبه
به بصورة فاشلة على
أنه يتآمر لتفجير قنابل أثناء الألعاب الأولمبية وقد أُدين تقريباً من قبل
الصحف
نتيجة تسريبات من عملاء حكوميين لم يكشف عن أسمائهم كانوا واثقين من أنه
مذنب. وقد
برّئ جويل في النهاية من جميع التهم ورفع قضية بنجاح مطالباً بتعويض عن
أضرار. وترك
الحادث المحرج جداً، رعشة دائمة في المكتب. يقول مسؤول في أف بي آي :"إن
ريتشارد
جويل يظهر بشكل مضخّم هنا. علينا أن نكون حذرين".




وقد حاول المحققون الفيدراليون في الأسابيع المحمومة التي أعقبت الهجمات،
أن يجمعوا
أجزاء صورة عن الشخص الذي يمكن أن يكون قد قام بالجريمة. وكانت هناك
احتمالات
كثيرة. إرهابي أجنبي؟ عالم ساخط؟ ومرات كثيرة تتبعوا بحماس مؤشرات واعدة
كانت غير
مفيدة. ففي نوفمبر الماضي دهموا منزل عزيز قزي،
وهو مسؤول مالي باكستاني المولد في مدينة تشيستر، بنسلفانيا. وقد نقلوا
عشرات
الصناديق من ممتلكاته واستجوبوه لعدة ساعات عن سائل غامض شوهد يحمله إلى
خارج
منزله. وتبيّن أن آلة غسل الصحون لدى العائلة تعرضت لاختناق. وكان قزي يزيل
مواد من
مطبخه. وفي إخبارية أخرى، بدأ محققون في تكساس يراقبون رجلاً مصرياً جرى
التبليغ
عنه في وشاية بالسجن، وقد سمع محققون شركاءه يتحدثون عن تسليم محتويات
"غلاف بني"
وراقبوه عندما ذهب إلى المطار، وعندما فتشوا أمتعته سراً، وجدوا المغلف
وكانت في
داخله أوراق تأمين.




ولم يمض وقت طويل حتى استنتج المحققون أن الهجمات يقوم بها على الأرجح شخص
ما لديه
وصول إلى مختبر حسن التجهيز. وذلك يعني عالماً، ومن المحتمل جداً أن يكون
ممن
يعملون في خدمة الحكومة. فقد
أنتجت مادة الجمرة
الخبيثة على شكل مسحوق دقيق لتنتشر بسرعة في الجو، وليست من النوع الذي
يمكن أن
ينتجه هاو،
واعتقد مسؤولو الـ أف بي آي أن الأدلة تشير في اتجاه شخص
أراد أن
يبعث برسالة، وربما إظهار مواهبه، وليس بالضرورة لكي يقتل. فقد نبه بعض
الرسائل
القارئ لأن يبدأ في أخذ بنسلين، والجمرة الخبيثة نفسها لم تكن من النوع
المتطور
المقاوم للعقاقير الطبية، بل كانت من النوع الذي تسهل معالجته بمضادات
حيوية عادية.




وعندما بدأ العملاء يطرحون أسئلة على المجتمعات العلمية، كان هناك اسم واحد
يبرز
باستمرار : ستيفن هاتفل. في عالم علماء الجراثيم الصغير المنعزل، برزت
شخصية هاتفل
المضخمة. لقد أمتع زملاءه بقصص عن مآثره كجندي اشترك في الحرب الباردة في
السبعينات
وقاتل إلى جانب قوات النخبة وكشافة سيلوس سيئة السمعة في الجيش الروديسي
الأبيض ضد
الثوار السود. وادّعى أنه كانت له سيرة رائعة في القوات المسلحة الأميركية
وتباهى
أمام صديق بأنه حلّق في طائرات ومروحيات حربية مقاتلة. وفي نبذة معلوماته
عن
مؤهلاته يورد حقائق مثيرة للإعجاب بما فيها شهادات في الطب من جامعة رودس
في جنوب
أفريقيا.




ويستعمل الأصدقاء والزملاء بثبات في وصفه كلمات أمثال "رائع" و "فاتن". قال
زميل
سابق مستذكراً :"عندما كنا نتجاذب أطراف الحديث، سحبت كتاباً ضخماً من
المراجع
الطبية من المكتبة وقلت له، "يا ستيف، هل يمكنني أن أمتحنك؟" لم يكن هناك
فرق ما
الذي أسأله. كان يعيد الجواب كما لو كان يقرأ لي من الكتاب". لكنه كان
أيضاً يوصف
بأنه "غريب" و "سريع الغضب". في مستشفى بجنوب أفريقيا، يتذكر زملاؤه أنه
كان يحمل
على جنبه مسدساً عيار 9 مليمتر، حتى عندما يقوم بزيارات تفقديّة للمرضى.
كان يقود
سيارته بسرعة وقد سجلت مخالفات كثيرة ضده من قبل شرطة السير، وكانت له سمعة
الشغف
بالنساء. وصفه أحد الزملاء بأنه "وارين بيتي العلوم". وكان من عادته أيضاً
أن يدّعي
أشياء غريبة. قال زميل قديم إن هاتفل أخبره أنه كان طياراً مقاتلاً في
فيتنام وأن
طائرته سقطت في بحر الصين.




والحقيقة، أن كثيراً من مآثر هاتفل البطولية يبدو مبالغاً فيه. فتظهر نسخة
من
سجلاّته العسكرية، وقد حصلت عليها نيوزويك، على أن هاتفل انضم إلى سلاح
مشاة
البحرية عام 1971، لكنه سرح بعد ذلك بسنة واحدة. وأمضى خدمة في الجيش لمدة
ثلاث
سنوات داخل الولايات المتحدة، لكنه لم يرق إلى أعلى من رتبة جندي، وهو لم
يتدرب قط
كطيار. وتظهر السجلات العسكرية في زيمبابوي



ومقابلات أجرتها نيوزويك



أن هاتفل خدم فعلاً في صفوف القوات المسلحة بروديسيا. غير أن سجلات
الولايات
المتحدة تبيّن أنه كان في أميركا لمدة سنتين على الأقل من السنوات الثلاث
التي ادعى
أنه كان خلالها يحارب في روديسيا. والأخطر من ذلك، أن شهادة الدكتوراه
التي يحملها
هاتفل تبدو على أنها من اختراعه. فقد قال مسؤولو جامعة رودس لنيوزويك إنه
كان فعلاً
هناك في مرحلة ما، لكنه لم يحصل قط على شهادة. وادعى أنه عضو في جمعية الطب
الملكية
رفيعة المستوى، ويقول المسؤولون هناك إنه ليس لديهم سجل لانتمائه.




أما شهادة هاتفل الطبية فإنها حقيقية، ويصفه أصدقاء وأساتذة بأنه عالم
موهوب. وقد
حصل هاتفل عام 1995 على زمالة أبحاث خاصة بالطب البيولوجي في معاهد الصحة
القومية
للأبحاث الطبية الحيوية. وبعد ذلك بسنتين حصل على وظيفة في المختبر
الأحيائي
الحكومي رفيع المستوى التابع لمعهد الأبحاث الطبية للجيش الأميركي لأمراض
المعدية،
الكائن في فريديك، ماريلاند، على بعد ساعة خارج واشنطن العاصمة. ويجري
المختبر
أبحاثاً يدوية على عوامل بيولوجية مميتة، بما فيها إيبولا والجمرة الخبيثة.
وحسبما
يقول ناطق باسم القاعدة فإن هاتفل عمل في أبحاث أيبولا وماربورغ ولم يعهد
إليه
بالعمل في الجمرة الخبيثة.




وأصبح هاتفل مهتماً بأخطار هجوم محتمل بأسلحة بيولوجية ضد الولايات
المتحدة، واعتقد
أن البلاد لا تفعل ما فيه الكفاية لإعداد نفسها. وشعر بذلك بقوة بحيث إنه
نقل قضيته
إلى الرأي العام. ففي ظهور له في برنامج تلفزيوني إخباري، حذّر من أن
الجمرة
الخبيثة يمكن أن ترسل بالبريد. وقال مقدم البرنامج آرمسترونغ وليمز متذكراً
:"إنه
كان متأكداً جداً من أن هذا سيحدث. كان مشدداً على ذلك".

وظهر هاتفل في مجلة نشرت له صوراً وهو يصنع كمية من الجمرة الخبيثة في
مطبخه. وفي
عام 1999 ترك معهد المختبرات الطبية للجيش الأميركي ليلتحق بوظيفة في شركة
"ساينتيفك آبليكيشنز إنترناشيونال كورب"، وهي شركة مقاولات دفاعية صخمة حيث
عمل على
توضيح مخاطر الهجمات البيولوجية والكيميائية. وكجزء من وظيفته، كان يلقي من
حين
لآخر محاضرات أمام موظّفي القوات المسلحة الأميركية، والاستخبارات
والوكالات
الحكومية الأخرى.




وفي الصيف الماضي توقف عمل هاتفل فجأة عندما قدم طلباً للعمل مع سي آي آيه،
وهو
منصب يتطلب تصريحاً أمنياً على مستوى عال. لكن عندما فشل هاتفل في فحص
التثبت من
عدم الكذب، رفضت سي آي آيه توظيفه وأوقفت وزارة الدفاع تصريحه الأمني.
ونتيجة لذلك،
فقد وظيفته في شركة ساينتيفك آبليكيشنز إنترناشيونال كورب.




وعندما بدأ المحققون الفيدراليون يشكّون في هاتفل للمرة الأولى بعد الهجمات
بوقت
قصير، كان منفتحاً وودوداً، داعياً الحققين لتفتيش منزله وسيارته، ومؤذناً
لهم أن
يمضوا ساعات في التنقيب داخل صندوق للتخزين احتفظ به قرب منزل والديه في
فلوريدا.
بل حتى إنه أرجأ العمل بامتياز العلاقة الخاصة بين الطبيب والمريض كي
يستطيع
المحققون أن يسألوا طبيبه عن وصفة سيبرو (دواء مضاد
للاكتئاب)
التي أعطيت لهاتفل. (أوضح أن هاتفل كان مصاباً بالتهاب).
ولم تسفر
التفتيشات عن شيء. لكن كان هناك اكتشاف محيّر، إلاّ أنه غير دامغ. لقد وجد
المحققون
في مكونات كومبيوتر هاتفل مسودة رواية. محور القصة هو هجوم إرهابي بيولوجي،
وكيف
يخفي المجرم آثاره. غير أن التأملات الخيالية لعالم لم يكن ممكناً اعتبارها
دليلاً.
وتوقف التحقيق.




وأحد الأسئلة الرئيسية التي ما زال على المسؤولين الفيدراليين أن يجيبوا
عنها كما
يقول أحد المحققين هو، كيف استطاع الجاني أن ينجو بفعلته؟ "إنها الفجوة
الكبيرة".
إن الحصول على الجمرة الخبيثة لم يكن بالضرورة أمراً صعباً على عالم حكومي.
فهناك
مختبر واحد على الأقل تابع للحكومة الأميركية عمل سراً على إنتاج كمية
صغيرة منها
منذ أوائل التسعينات. وتقول مصادر تنفيذ القانون إن المختبرات هي ذات سمعة
سيئة من
حيث التقاعس في متابعة قائمة موجوداتها، ووضعها الأمني عموماً ليس جيداً.
يقول
مسؤول عن تنفيذ القانون :"إن في استطاعة شخص ما أن يضع كيساً في معطفه
ويخرج من
المختبر مع المادة".




لكن مع ذلك، حتى العالم المتدرب تدريباً عالياً، كان سيجد صعوبة في تحضير
الجمرة
الخبيثة وإرسالها من دون أن يلوث نفسه ومحيطه. فعلماء الجمرة الخبيثة يصفون
كيف
يطفو المسحوق الدقيق من اللوحات الزجاجية قبل أن يتسنى وضعه تحت المجهر.
ووضع
المادة في غلاف



وليس في كل مكان آخر



كان سيتطلب مهارة فائقة. وأحد الاحتمالات هو : مرتكب الجريمة كان له وصول
إلى مختبر
تجاري أو حكومي مجهز بـ "غرفة نظيفة". الاحتمال الآخر : مختبر منزلي متطوّر
جداً.




وإلى أن يستطيع المحققون أن يجدوا دليلاً مادياً يربط شخصاً ما بالجريمة،
فسيضطرون
للتكهن بشأن دوافع وأساليب المجرم، إنهم ما زالوا يلقون بشبكة هائلة. تقول
عناصر
تنفيذ القانون إنها أصدرت المئات من مذكرات الاستدعاء في مختلف أنحاء
البلاد، وهي
تحلل آلاف الوثائق بحثاً عن أدلة جديدة. وقد يكون الدليل صغيراً تصعب
مشاهدته



عرقاً أو رائحة على غلاف



إلاّ أن ذلك يمكن أن يكون كل ما يحتاجون إليه لجلب الكلاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تعقب الجمرة الخبيثة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تعقب الجمرة الخبيثة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الجمرة الصدئة لعمرو القاضي .. سيرة روائية مكتوبة بنفس قصصي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: