Admin " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 329
تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..! تاريخ التسجيل : 01/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21
| | الروبوهات تراجعت بسرعة إلى الشاطىء. | |
تراجعت الروبوتات بسرعة إلى الشاطئ، كما لو كانت تخشى من شيء ما في أعماق البحر. كانت أسلحتها تومض في ضوء الشمس، وتطلق أشعة غريبة بدت وكأنها تحذر من خطر مقبل. الغزاة الذين خرجوا من الآلة العملاقة لم يبدوا كأنهم قلقون، بل بدوا كأنهم ينسحبون إلى منطقة آمنة، لكنهم لم يتوقفوا عن إطلاق النار، مما زاد من فوضى الوضع وارتباك الهلاليين.بينما كانت الروبوتات تتراجع، انطلقت صرخات الجنود الغزاة، تتعالى مع تراجعهم. كان هناك شعور غريب بالترقب، وكأن شيئًا ما على وشك أن يحدث. كان الشاطئ قد امتلأ بجثث الهلاليين، لكن الإصرار على المقاومة بدأ يتزايد في صفوف من تبقى على قيد الحياة.في هذه الأثناء، كان صوت البواخر العملاقة لا يزال يجلجل من أعماق المحيط، كأنه ينذر بشيء أكبر وأخطر. إذ بدا أن انسحاب الروبوتات ليس هزيمة بقدر ما هو تمهيد لشيء أكثر رعبًا. بدأت الهياكل الضخمة، التي تشبه الغواصات، تظهر شيئًا فشيئًا على سطح الماء، وكأنها تؤكد على وجود قوة مهيمنة تتربص بالأرض.صعدت مشاعر القلق والخوف في نفوس الهلاليين، لكن وسط الفوضى، بدأت تظهر بارقة أمل. بعض الأفراد اتحدوا وشكلوا مجموعة صغيرة، تواصلوا ببعضهم، عازمين على تنظيم هجوم مضاد. كان الأمل يتجدد، على الرغم من حجم الكارثة.لم يكن الوقت كافيًا للتفكير، لكنهم كانوا يعلمون أن أي لحظة ستحدد مصيرهم. كان التحدي الحقيقي هو مواجهة ليس فقط الأعداء المجهولين، بل الخوف الذي يهدد بإعاقة عزمهم. كان عليهم أن يقاوموا، لأن في قلوبهم كانت هناك جذوة من الثورة.تراجعت الروبوتات حتى اختفت في الزاوية البعيدة من الشاطئ، لكن صدى الأصوات استمر يتردد، والأحداث كانت تتسارع، حيث بدأ الأبطال يخططون لبداية جديدة، وسط الظلام الذي كان يخيم على الساحل | |
|