[size=55][rtl]هل صحيح أن وضع حصاة «اليشم» داخل المهبل يقوّي عضلات الحوض لدى المرأة؟[/rtl][/size]
[rtl](غوينيث بالترو) هي صاحبة موقع Goop الإلكتروني الذي يتناول مواضيع أنماط الحياة ”الصحية“، والذي أوردت فيه مؤخرا منافع وضع حصوات اليشم المزعومة داخل المهبل.[/rtl]
[rtl]2 أكتوبر 2018[/rtl]
[rtl][/rtl][rtl]أوردت (غوينيث بالترو) على موقعها Goop أنها تنصح النساء بحشو مهابلهن بحصوات (اليشم) البيضاوية الشكل التي أطلق عليها اسم «بيوض اليشم»، والتي يبلغ سعر الواحدة منها 66 دولارا، وكانت (غوينيث) قد نشرت مقالاً لها في وقت سابق من الشهر الفارط بعنوان: ”جنس أفضل: بيوض اليشم من أجل مهبلك“، الذي تدعي فيه أن هذه البيوض —التي تزعم أنها ”سر محفوظ“ تداولته العائلات الملكية الصينية القديمة واستخدمته الملكات— تحوز على قوى ”تطهير وتنظيف“ مما يجعلها أكثر من مثالية من أجل ”إزالة السموم“ أيضا.
يدعي المقال أيضا أن وضع حصاة اليشم في المهبل وتركها هناك لساعات في كل مرة يساعد على تحسين جودة الحياة الجنسية، وموازنة الدورة الشهرية، و”زيادة الطاقة الأنثوية“، من بين بضعة أمور أخرى.
حاليا نفذ مخزون «بيوض اليشم» وبيعت كلها على ذات الموقع الذي من الواضح جدا نوايا صاحبته التجارية البحتة، وما ينصح به خبراء صحة المرأة في هذه الأثناء هو عدم التطلع لشحنة أخرى من هذا المنتوج ”السحري“ والبقاء بعيدا عنه وعن استعماله مهما كان متوفراً وبأسعار رخيصة، وبالنسبة لهم يجب أن تضيف كل امرأة التجول مع وجود حجر داخل مهبلها إلى لائحة الأمور التي لا يجب عليها أبدا القيام بها مهما كان الأمر.
[/rtl]عرضت (غوينيث بالترو) حصوات «بيوض اليشم» للبيع على موقعها Goop، التي سرعان ما استنفذت مخوزنها منها. [size][rtl]
تقول (لورين ستريتشر)، الطبيبة والبروفيسورة المساعدة المتخصصة في أمراض النساء والتوليد في جامعة (نورثويسترن): ”لدى الكثير من الناس تلك الفكرة القائلة بأن الغرض إن كان طبيعيا فهو يجب أن يكون مفيداً، وجيدا، وغير ضارٍ“، وتضيف: ”وهو الأمر الذي أرد عليه دائماً: الزرنيخ مادة طبيعية، لكنها مضرة“.
تحذر كذلك الطبيبة (جاي غونتر) في سان فرانسيسكو من أن استعمال «بيوض اليشم» قد يوقع مضرّة كبيرة، فهي تقول: ”إن الحجارة تتضمن مسامات بطبيعتها، لذا فأنا لست متأكدة كيف يمكن تنظيفها أو تعقيمها بين الاستعمالات المتكررة“، فقد تجد البكتيريا الضارة، على شاكلة تلك التي تسبب متلازمة الصدمة التسممية أو التهاب المهبل البكتيري، طريقها بين زوايا ومسامات الحجر، ثم يتم إدخالها إلى المهبل في كل مرة يُستعمل فيها.
وتضيف الدكتورة (غونتر) قائلة: ”وتمثل تلك بالأخص مشكلة كبيرة عندما يُنصح بالنوم مع تلك الحصاة داخل المهبل؛ نحن لا ننصح حتى بترك الفوط الصحية وأكواب الدورة الشهرية داخل المهبل لفترة تتجاوز إثني عشر ساعة، وهي إما تكون قابلة للاستعمال مرة واحدة أو بالإمكان تنظيفها ومعاودة استعمالها [فكيف بهم ينصحون النساء بوضع حصواة داخل مهابلهن وينمن ويتركنها هناك!]“.
عبرت الدكتورة (ستريتشر) كذلك عن قلقها من أن تتعرض إحدى النساء لحادثة تعلق فيها إحدى هذه الحصوات الملساء داخل مهبلها، مما قد يسبب خدوشا في الجدار المهبلي لدى محاولتها استخراجها (لقد شهدت هذا الأمر يحدث من قبل لدى زبوناتها أثناء استعمالهن للدمى الجنسية).
علاوة على ما سبق، ادعى موقع Goop أن استعمال حصوات «بيض اليشم» سيساعد على تقوية قاع الحوض لدى النساء، وهو ما ترى فيه كل من الدكتورة (غونتر) والدكتورة (ستريتشر) مضرة كبيرة، إذ تتفقان على أن ترك جسم ذا وزن معتبر داخل المهبل بشكل متواصل خلال اليوم لا يعتبر طريقة تمرين صحية، تقول الدكتورة (غونتر): ”[عند التمرين] يجب عليك أن تناوبي بين الشد والإرخاء، لا أن تتركي [العضلات] منقبضة ومشدودة بشكل مستمر“، وتضيف قائلة: ”إن شد العضلات بشكل مستمر يشبه القيام بنصف حركة تمرين عضلة الذراع ثنائية الرؤوس (البايسبس) دون إكمالها، وليست تلك بطريقة صحيحة في تمرين العضلات“.
إذا كنت ترغبين في تقوية عضلات الحوض لديك، تقترح عليك الدكتورة (غونتر) الالتزام بالتمارين التي سبق إثبات فعاليتها مثل تمارين (كيجل)، كما تقترح عليك اقتناء جهاز معد خصيصا من أجل تمارين تقوية عضلات الحوض، حيث أن هذه الأجهزة يتم صنعها من مواد آمنة وقابلة للتنظيف.
تشير الدكتورة (غونتر) كذلك إلى أن مزاعم موقع Goop بالفوائد الأخرى لوضع حصاة داخل المهبل لا أساس لها من الصحة، وذلك ببساطة لأنه: ”لا يوجد شيء اسمه السحر“ وفقا لذات الدكتورة، لكن الدكتورة أعقبت ذلك باعترافها بأن بعض النساء قد يشعرن ببعض الفوائد على المدى القصير وذلك بفعل تأثير يسمى ”تأثير العلاج الوهمي“، وقالت في نفس الوقت: ”لكن هذا التأثير الوهمي مضر كثيرا، وذلك لسببين أولهما يتعلق بخطر الإصابة بالعدوى والالتهابات، والثاني يتعلق بالطريقة التي يُنصح بها باستعمال هذه الحصوات“.
تستطرد الدكتورتان بالشرح كيف أن هناك العديد من الوسائل التي تساهم في علاج المشاكل التي زُعم أن «بيضة اليشم» هذه تعالجها، فإذا كنت تعانين من مشاكل متعلقة بالجنس على سبيل المثال، فهي تنصحك بمحاولة معرفة جذور تلك المشكلة، ثم محاولة العثور على حل مناسب لها.
على سبيل المثال، إذا كنت تعانين من أجل الوصول إلى لحظة الرعشة الجنسية، فتنصحك الدكتورة (ستريتشر) بأن تخصصي بعض الوقت في سبيل معرفة جسمك جيدا من خلال الاستمناء، فهي تقول: ”اكتشفي موقع بظرك وكيف تحفزينه، أو اقتني جهازاً هزازاً من النوع الجيد، الذي ثبت علميا أنه يعالج هذه الإشكالية بالتحديد“.
كما تخبرك الدكتورة (ستريتشر) أنه من المهم جدا إدراك أنه لا يجد علاج واحد سحري يداوي جميع المشاكل، وحتى لو كان موجودا بالفعل فهو لن يكون على شكل منتوج تروج له إحدى المشاهير، فهي تقول: ”فقط لمجرد أن المشاهير مشهورون بالفعل لا يعني أنهم يمتلكون المعرفة اللازمة“.
الحل الأفضل دوما هو استشارة الأطباء الحقيقيين بدلا من الاعتماد على حصاة سحرية لعلاج جميع مشاكلك، خاصة عندما تكون المنافع المزعومة لهذا المنتوج لا تستحق المجازفة بالخوض في الأضرار المحتملة التي قد يسببها.[/rtl][/size]