** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حقول الاسفنج ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مروان
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
حقول الاسفنج .. Biere3
ابو مروان


عدد الرسائل : 411

الموقع : الحرية
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

حقول الاسفنج .. Empty
28072010
مُساهمةحقول الاسفنج ..

إلا من
الرياح الباردة تنخل كل ذرة فيه.. وحيد كما لم أكن في يوم من الأيام، فقدت
ما لا يستعاد.. فيما كنت أبحث عن تأويل لامتدادي المتحدر من الكهوف
العميقة، والترسبات الجيرية.. حيث يضطجع في ذاكرة التاريخ المجيدة إنسان ما
قبل الطوفان.. قبل أن يمحي العالم القديم.


بدرجة
تسمح لها بأن تقذف بالحيوانات إلى سطحها ثانية، فتتكون الطبقات من جديد
بالنظام ذاته الذي كان سبباً في الطوفان الأول..


الطحالب،
الفطريات، طبقة النباتات المخاطية المشبعة بالبروتين والفوسفور ومشتقات
المنغنيز.. الطفيلية والمتسلقة، طبقة الحيوان.. المخلبية والقارضة،
المتوحشة والأليفة التي تنمو تحت الأقدار وبجوار المدفأة.. طبقة الطيور..
الجيفية والداجنة، والطيور التي تأكل وتغرد فقط، وتتبرز بشكل علني.
الرخويات والزواحف، الفقاريات ثم طبقة الإنسان نفسه، الكائن المتفوق..
اللصوص والقتلة، القضاة والمصلحون، الحرفيون وتجار البورصة، الفلاسفة
والشعراء، الشحاذون، المعوقون، ونزلاء المصحات..


النظام
نفسه، وبسرعة أكثر الجثة فوق الجثة باتجاه هرمي.. لا وقت للعواطف
والاعتذارات، الجيفة فوق الأخرى، وتتربع فوق أضخم جيفة وتشكل رأس المثلث
العفن.. صرير الأسنان في اللحم النيئ، رائحة الدم والشياط الإنساني،
والقانون الأزلي. البقاء للأصلح.


الأقوى،
فالأقوى، فالفناء، والدورة في عنفوانها..


تقذف
الأرحام بالدفق القرمزي قبل النضج بكثير… داخل مد هائل من المتاريس
العالمية، والحنادق العميقة، والشاحنات المطلية باللون الكاكي..


الأرض
مشروخ حلقها كأقصى ما يكون، فلو قدر لمغامر فذ.. مغامر لا يحفل بالأرقام،
لو قدر له أن يولج سبابته إلى عمق الحنجرة، لتقيأت أمعاؤها الدقيقة، لو قدر
له أن يضغط على الرئة بشجاعة.. لدفعت بالطوفان إلى سطحها مرة أخرى..


ولكنه
في هذه المرة طوفان من الدم الطازج والعظام الطرية الهشة، ولن يجرؤ أي مدع
جديد أن يزعم أن ثمة جولة أخرى لن يبتهج أحد بعد، لن يغني أحد فالشعر لم
يعد يفي بالحاجة، الهواء شحيح للغاية، والكون يختنق، والحشود من الأفق إلى
الأفق. تمضغ الوقت وتفرزه من المسام الدقيقة عفناً خالصاً.. الجلد يتشقق
عند المفاصل والنتوءات العظمية، والكل يئن دون تحديد لموضع الألم، والوعد
بغد أفضل مطروح في رأس القائمة منذ الاف السنين.. مع قليل من الغبار،
والصدأ، الكل يراهن ويئن، وينتظر دوره..


بلايين
الخلايا والأنسجة منقوعة في المطهر.. بانتظار الفرز والتصنيف من جديد،
والكائن الحديث الولادة يقلد وضع الضفدع.. ينق بكافة اللهجات الحية، ويصغي
بأسفل السرة إلى ما يدور في صناديق الاقتراع..


بلايين
المعادلات يتوارث السهر والإشراف عليها فريق مخلص ومحنك، وبظهور محدودبة
بعض الشيء، وتغضنات بسيطة في الجبهة.. مغطاة بطبقة رقيقة من خليط الكريم
والنشأ.. معادلات في الفلك والمنطق والتنويم المغناطيسي والفيزياء وعلم
الصيدلة..


مزيد من
الاختبارات للروث والدم والبصاق.. ثم يجري تعيينك في السيرك الكوني..


لاعق
أقفية أفاق دولي، مروض قردة، ناظم مراثي، مصمم مشدات صدرية، حصان سباق ببطن
ضامر وحوافز ذهنية..


معادلات،
ومتواليات من النسب والمقادير المجهرية.. متواليات من الأشكال المتوازية..
والتي تتربص ببعض، وتبتسم في خبث ودهاء..


متواليات
من الأشكال المتعرجة حيث تتناسل الحشرات والهوام والخارجون على القانون،
من الأشكال المفرغة عمداً.. والتي يجري -عند الحاجة- حشوها بالكلس والصديد
والدم المتخثر..


وكل شيء
قائم على البخت..


انثر
الودع.. يتداعى النظام الشمسي فوق سهل أجرد.. وتنهض شواهد القبور من سقف
القاع السابعة، وفوق كل شاهدة الاسم، ولون البشرة، وما يمكن رثاؤه، انثر
الودع.. تقرأ طالعك.. زحل، الجوزاء، عطارد، الحمل.. هوذا الحمل سيد الأفلاك
والمهيمن على خطوط الطول والعرض.. يفتح لك خزائن الأرض دولار، استرليني،
مارك، فرنك،ين، صبايا ناعسات، ذهب، فضة، نحاس، عطور، حرائر نفيسة.. لحوم
مشفاة من العظم، زبدة، كافيار.. يخوت، طائرات نفاثة.. مراهم للحكة والرمد
وتسوس الأسنان.. مضادات حيوية للحموضة مطهرات للمثانة..


الحمل
يزيل البقع، ويمنح غسيلك بياضاً ناصعاً، داوم على السواك، وكن مرحاً، رسالة
تصلك من صديق حميم.. بداخلها سمكة قرش حية، وبطاقة تعزية بتاريخ مؤجل،
وخارطة مكبرة للججيم، كن يقظاً في السادسة تشاهد الغروب.. رقم الحظ 30
للخاصرة، 7 للقدمين، 14.5 للرقبة على أن يكون من الحديد المجدول، استقبل
صباحك بتفاؤل، وأطرح شعاراً مستساغاً ليومك الجديد، وأدفع بقدمك دون تهيب..
فالمشاوير العظيمة تبدأ بخطوة واحدة، زلة قدم أحياناً، حلم في العتمة..
ويصير الانعتقاق مسألة نسبية ككثير من القوانين المهمة..



فعندما تستلقي على فراشك في العتمة، وتبدأ الحلم باقتحام المسافات الضوئية،
وفرز الوان اللهب.. لا يعود يزعجك وجود عمال مهرة في الخارج يقتلعون
الأبواب والنوافذ، ويسدون مكانها بالطوب الجيري..


عندما
تستلقي في العتمة، وتشرع في غرس روافد المدن، ينهض العلم من قلب الظلام..
رقيقاً، هادئاً منظماً.. الطرقات مستقيمة ومتوازية، المسارات محددة بألوان
قزحية، وتتغير حسب نشرات رسمية.. الأرصفة لمعت بالورنيش، وفتحات المجاري
سدت من فوق بإحكام، وفائض الأمعاء ينساب داخلها دون صوت باتجاه الأراضي
البور ليخصبها.. عالم متوهج.. النهارات مشمسة.. الثياب جففت ورتقت كل
الثقوب التي فيها وأضيف إليها الأزرار الميكانيكية والمجنزرات وكل ما يسير
على دواليب غلف بالسولفان المعقم، وحفظ في طقس معتدل غير قابل للتمدد في
الليالي الحارة..


الفصائل
الحادة نزعت حوافها واستبدلت بحواف..


الفصائل
الحادة نزعت حوافها واستبدلت بحواف كرتونية باردة..


الأسئلة
أعيدت صياغتها من جديد ووضع لها أجوبة ثابتة.. باختصار.. لم يعد أحد يشكو
من شيء.. باستثناء انسداد أنبوب العادم بالهباب..


الأرض
بدلت قشرتها، وحقنت بمادة صلبة مستخرجة من النخاع الشوكي، وحصنت بواسطة
الرادارات ذات الذبذبات العالية، وتلسكوب عين السمكة، ورغوة رابسو السحرية،
بالإضافة إلى الانسولين، والكورتيزون و(أبو فاس) المتعدد المزايا..


هذا هو
عالم الحلم، وثمة عالم آخر يفصلني عنه جدار سميك من النشأ الخالص ينز القيح
من ثقوبه، ويخفي وراءه أجساداً متقرحة من القهر والعجز.. لرجال بلهاء..
ينهضون كل صباح من عفن الجدران الرطبة.. متلاصقين كبطون غير متناهية لدودة
خرافية برأس واحد، يتكئ بعضهم على بعض كدعامات متداعية..


رجال
بماض مبتور، وحاضر موات لا شكل له ولا إحساس، ومستقبل مؤجل أبداً.. يقضون
طوال الوقت يعالجون فك الحروف الأولى للسؤال العقيم.. ما لونها..؟؟!! رجال
شرهون، مرضى يئنون أبداً من عسر الهضم، واحتقان المثانة، ويقفون صفوفاً
طويلة أمام المواخير.. يشدهم السائل اللزج يتدفق من فتحاتها، ويتجمد على
الحواف كالدمامل الناضجة..


يتساقطون
من الحذر الواحد في إثر الآخر، وعندما يفيقون تكون المخلوقات الصغيرة قد
سدت الأفق بقاماتها الهشة، واختلط بكاؤها بهسيس العروق الصفراء..


أنا
مستلق على فراشي، وأحلم وحيد لا أنتمي لشيء، ولا أدين لأحد بشيء وحسب تقويم
أوميغا الشهير أنا أحادي النشأة، تحدرت من الفلك التاسع، من قبل الجوزاء،
وما فوق مجرات لا حصر لها.. عبر مدارات سديمية مزوداً بحس علوي..


جئت إلى
هذا العالم نتيجة خطأ مجهري.. عصي على الرؤية المجردة، لقد نشطت الذرة
الخاملة.. فسببت هذا الاختلال العظيم.. وبارتجافة قطبية شائهة أنشطر الكون
إلى نصفين مثل فاكهة نيئة ببذور فاسدة، وبينما أنا أحاول أن أتحرر من مجال
الجاذبية، أنفك من الحصار الأسود، وأنزلق من مخرج الطوارئ.. سقطت مفجوعاً
في المنتصف، وعندما استعدت وعيي.. كان لجسدي تفاصيل إضافية داكنة.. لقد
أضافوا إلى جسدي وأنا نائم.. الغضاريف، والأمعاء، والحالب، والغدد
اللمفاوية. قصوا الزوائد الضارة، وفي حالات أخرى استثنائية، وضرورية
لاستمرار الأفضل اجتثوها من الجذور، ثم دمغوا بختم السلع الاستهلاكية بأعلى
العمود الفقري هذه العبارة الفخمة: فلان بن فلان الفلاني.. كائن صالح
وتنتهي صلاحيته بموته، بلفظ أدق حين تدق عنقه.. خطأ صغير غير مقصود جرى
تعديله.. حقيقة تافهة لا امتداد لها.. لا فروع ولا إزعاجات من أي نوع
فالجذور قد أكلها العث..


أنا
بمقياس شامل. خامل أنهض من فراشي بعد زوال الشمس.. ليس لدي ما أفعله، أشطف
مثانتي بمنقوع الشبه، وأدون أحلام الليلة الماضية على أرضية المرحاض.. تحت
السيفون مباشرة.. ثم أرتل نشيدي الخاص، وأجر السلسلة فما من شيء مطلق، وكل
شيء آيل للزوال.. ثم أعود إلى فراشي ثانية، فما من جهد مطلوب على الإطلاق،
كل شيء يسير على ما يرام، والأزرار تعمل بدقة فائقة، والنتائج تعلن مباشرة
عبر كافة الوسائل الحسية، ارتفاع المد وانحساره، سقوط المذنبات والأجسام
الثقيلة، تصدع الطبقات الأرضية، الحمم والبراكين، الفيضانات، الحروب
الصغيرة، وسائر أنواع الرهانات، أنا نصف عقيم وعلماء السلالات يؤكدون أن
نسلي سيولد بدون عظام، وإنما بشرائح رقيقة من الألياف الزجاجية..


أنا
مصاب بدوار سرمدي، فعندما وقفت على قدمي لأول مرة.. ألبسوني حذاء وحملوني
بقائمة طويلة من المحضورات ثم تلقيت ركلة من الخلف.. كانت من الشدة بحيث
درجت في دائرة لا قطر لها…


الحجرة
تفرغني إلى حجرة أخرى.. والشارع يفضي بي إلى شارع ثان، والنفق يقودني إلى
نفق أعمق والكذبة إلى أكاذيب أوسع، وأنا أعبر البعض وأتجرع البعض الآخر..
راضياً أو ساخطاً لا فرق.. لقد علموني كيف أحتفظ بتوازني حسب الحاجة، وأن
أجعل ابتسامتي تبدو سمينة وناعمة..
حجرات بمكاتب مستطيلة ومدورة، أضابير وأختام بأحجام متفاوتة، أجساد منشأة
عند الرقبة، ومشدودة إلى الخلف بعناية، ومثقوبة في الصدر فوق البطين الأيسر
تماماً بدافع الوقاية من التعفن، ابتسامات رخوة مثل قطع الشحم الطرية،
ومعلقة أبداً كأسئلة طرحت منذ الأزل دون أجوبة، همس أسود لزج، خيانات
صغيرة.. مؤذية، وضرورية لحفظ النوع..


شوارع
طويلة مستقيمة، ومعبدة بالفينيل، ومضاءة بغاز الهولجين، شقوق هائلة تتخلل
جدراناً عالية من الكريستال الصافي المضاد للصواعق..


أنفاً
عميقة.. مكيفة مركزياً، ومبطنة بمواد عازلة للصوت ومزودة بأجهزة استريو
بنظام دولبي لامتصاص النشاز..


كل شيء
مبرمج، ومعد سلفاً، ومحسوب بكسور اللوغاريتمات فقط أغمض عينيك وثق في الغد،
أنا مستلق أحلم، ولم يعد ثمة زمن كاف لكي أنهض، الكون يصطخب، والحشود
متوثبة خلف خط البداية بانتظار الصافرة.. الجميع أمام المخارج في وضع رأسي
مقلوب بانتظار أن تشرع البوابات، تكاد تتبين بوضوح صرير الأقفال والمفاصل،
وتتلقى بصفاء عجيب، ارتعاشة القاع، ونداء الملاحين، يأتي عبر الأوردة
الزرقاء الممتدة من الرئة إلى عمق الغشاء المخاطي، سيداتي وسادتي.. نحن
الآن نقترب من الدرك الأسفل.. النجاة في كل الحالات صفر.. ننصحكم بالالتفاف
حول حبل السرة، والتزام الوضع المثالي: الرأس بين الركب، درجة الحرارة في
الخارج تجاوزت الغليان، الشعار الدائم: النضج للجميع..


لقد
آذنت الرحلة بالانتهاء..


الجليد
ينهض من مجاهل القطب النائي، ويزحف حثيثاً باتجاه الشمال، والحشود استنفدت
الوقت الأصلي في الهضم والتهلل، والكائن الذي ولد في الوقت الإضافي.. ينمو
بسرعة مذهلة تحت رعاية مارلبورو، واللجنة العالمية لحماية البيئة، عين على
نابض الساعة المركزية، وعين على قباب معامل تكرير الأسمدة ومخازن الذخيرة..
بانتظار المد العكسي..
الدود
ينخر الأرض من تحت، والنيازك تدكها من فوق، والحيوان الأعمى يخرج رأسه من
نفس الثقب الذي أودع منه، ويمد لسانه باتجاه العجوز الذي أفاق لتوه من
الغيبوبة، والعظم ما زال يرتجف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حقول الاسفنج .. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حقول الاسفنج ..

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: