1
المرأة القابعة في داخلي ..
تدعي القوة
رغم أنها ما عرفت يوما من أين يؤكل قلبك ؟
تسير نحوك بخطوات ذئبة جريح
لتقع في مصيدة حبك كل لهفة !
——————–
كيف لا أحبك ؟
و نصف خلايا جسدي أخذتها منك
نصف نبض قلبي
نصف روحي
نصف أمنياتي
نصف أحلامي
نصف عمري
نصف ذاكرتي
نصف دموعي
نصف أنفاسي
نصف ملامحي
كيف لا أحبك ؟؟
و كل تلك الأنصاف مستوحاة منك !
——————–
عتمة قلبك ..
تكفي
لأن ينهض الليل
ينفض النجوم عن جنباته
يصفق باب الكون خلفه
و ينام !
——————
تروق لي جدا ..
تلك التجاعيد التي تظهر على جبينك
حينما تغضب
ما هي سوى حزم مضاعفة من أشعة الشمس
اغضب !
فأنا أنظر إليك دائما
من زاوية القلب
لألمح ما يرضيني !
——————–
كسرة من صوتك ..
كافية لطرد البؤس من داخلي
و إعادة نبضي إلى غمده !
——————–
2
حينما تتحد عتمتا قلبينا ..
يعبر الليل ساحته الأخيرة
يلملم شتات نجومه
يلهث نحو الله
يرجوه
أن يبزغ من جدران كون آخر !
——————
حبيبي ..
أين ستنام هذه الليلة ؟
أجابني : في قلبك
ما أن أكمل جملته هذه
حتى تحولت سائر خلايا جسدي
إلى قلوب صغيرة متوهجة
يا ترى من منها ستحظى بشرف إغفاءتك
و قبلة ما قبل النوم ؟!
——————–
لشدة خوفي عليك ..
أستعطف الأشياء من حولك
أقيم علاقة أمومة مع كل ما يخصك
أحلامك .. أمنياتك .. صباحاتك
عاداتك .. أسفارك .. معتقداتك
اختياراتك .. أفكارك .. أسرارك …
خشية أن تتعرض لأذى من إحداها !
——————–
ما أن يقترب مني ..
و يربت على كتف صمتي
حتى أتشظى بوحا !
——————–
قبل أن تأوي إلى فراشك ..
لا تنس إطفاء
عتمة قلبي !
—————–
3
أو ليس الشاعر ضنينا في الكلام ..
يستغل الحروف عادة لتتكلم عنه ؟
إذن لماذا يثرثر صوتك بلا انقطاع هنا إلى جانبي !
——————–
يا إلهي ..
هذا الليل يشبهك تماما
يضمني إلى صدره
أنا النجمة الهاربة من ظلمات الحياة !
———————
سألته : فيم تفكر ؟
قال : بطريقة نتفادى بها الحزن و نواياه
كأن أجمع أشلاء سعادتي و سعادتك
في كتاب
ثم ألقي به في البحر ليصل إلى جزيرة نائية
كل خرائط الحزن تجهل أصلها !
———————
ما رأيك بأن أقص عليك حكاية مثيرة ..
ولكن علينا أولا أن نطرد من صدرك كل
النساء المحنطات باسم الحب
ضحك بصوت عال قائلا :
نامي يا شهرزاد
أحبك صامتة
وغفا بين ثنايا لهفتي !
——————–
– أنا خائفة لا بل أرتجف خوفا ..
– مم ؟
– من الخوف
– وكيف ذلك ؟
– لأنه ما عاد يخيفني !