ترجمة: عبير العبيداء
يصادف هذا اليوم 14 مارس,1879 ذكرى ميلاد الفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين صاحب نظرية النسبية والذي غير الكثير من المفاهيم وأحدث نقلة نوعية في الفيزياْء,لذا قد يكون مناسباً أن نلقي الضوء على الأيام التي سبقت ولادة نظريتة النسبية وساعات مخاضها وهذا ماينقله لنا ماكس جامر في كتابه آينشتاين والدين والذي يحكي فيه معتمداً على لقاء جرى بين تشارلي تشابلن وإلسا آينشتاين, أنه بينما كان آينشتاين يعزف على البيانوذات يوم وعلى حين غرة وجد الحل لمسألة علمية كانت تشغله لبرهة من الزمن، ووقف حينها على جواب قاطع لسؤال جوهري لا يمكن تجاهله البته. وعلى حد علمنا، فإن تلك الأيام القلائل التي سبقت إتمام آينشتاين نظرية النسبية قد تضمنت أكثر عمل إنغمس فيه آينشتاين بفائق التركيز طوال حياته.
يمكننا أن نجد وصفاً ضبابياً لتلك الأيام في السيرة الذاتيه التي كتبها تشارلي تشابلن*1 عن نفسه والتي عمد فيها الى التطرق لجوانب متعددة من حياته الخاصة وتحدث أيضاً عن العظماء والمشاهير الذين ألتقى بهم وكان من بينهم الرئيس الأمريكي ويلسون , وفرانكلين روزفلت كما أنه إلتقى في لندن وينستون تشرتشل الذي كان وزيرا في ذلك الوقت . وعندما بلغه أن آينشتاين يود التعرف إليه سره ذلك كثيرا فإلتقى تشابلن للمرة الأولى بآينشتاين وزوجته إلسا*2على الغداء في استوديوهات اليونيفرسال. في ذلك اليوم تحديداً وبينما كان يجلس بصحبة السيدة آينشتاين روت له كيف مضى الصباح الذي تصوَر فيه اينشتاين نظرية النسبية حيث قالت:
- اقتباس :
“كان البروفيسور قد نزل برداء المنزل وجلس كعادته على مائدة الإفطار الذي لم يكد يضع قطعه منه في فمه. إعتقدت حينها أن ثمة أمراً يشغله. فسألته عن حاله. فقال لي: عزيزتي، لدي فكرة رائعة. وبعد أن فرغ من احتساء قهوته، توجه نحو البيانو وشرع يعزف *3، يتوقف بين الحين والآخر لتسجيل بعض الملاحظات. ويكرر عبارة” لدي فكرة رائعة , بل هي فكرة مدهشة”. فقلت له: إذن بالله عليك أخبرني ماهي، لاتتركني في حيرة من أمري . فاجابني: ” من الصعوبة أن أخبرك بها الآن يجب أن أتمها أولا”
استمر يعزف الألحان ويسجل الملاحظات لمدة لاتقل عن نصف ساعة. توجه بعدها الى الطابق العلوي حيث مكتبه. وأخبرني بأنه لايود أن يزعجه أحد وبقي في غرفته لمدة أسبوعين كاملين. كنت حينها أحمل إليه طعامه وشرابه دون مقاطعه. وفي المساء كان يخرج أحيانا للتنزه والرياضه. ثم يعود بعدها إلى مكتبه ليستأنف العمل. أخيرا خرج من مكتبه وتقدم نحوي وقد على وجهه بعض الشحوب وبضجر وضع أمامي على الطاولة ورقتين وقال “هذه هي” تلك كانت نظرية النسبيه خاصته.
الجمعة سبتمبر 28, 2018 11:14 am من طرف نابغة