كنت منذ مدة في صفحة المدونة على الفيس بوك طرحت على الإخوة المسلمين اختبارا لكي أرى مدى تصديقهم لمحمد لأنك إن جئت وسألتهم هكذا وبشكل عام سوف يجيبون إنهم يصدقوه ولكنني وكملحد فانا لا اقبل إلا بالاستدلال العملي أو التحليل العلمي والمنطقي
وفي حادثتي هذه كان لا بد إلا أن استخدم الطريقة العملية فقلت لهم :
يقول محمد ( من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )
( البخاري ومسلم والبيهقي وابو داوود )
فمن منكم بتناول سبع تمرات ومن ثم يلحقها بكوب من السم ؟؟
وبعد سيل من الشتائم والاتهامات التي لا يكلون من ترديدها تحت أي موضوع يأتي دور الإعجاز العلمي ( وأود هنا إن أقول كلمه عن الإعجاز العلمي الذي ما هو الا عبارة عن أي حديث (ثابت صحته) أو أي ايه قرانيه فيها خطأ علمي يقومون بتحوليها إلى إعجاز لكي يحفظون الدين من التقادم ...كما انه أي خطأ علمي يظهره ظاهر النص ألقراني يحاولون جاهدين استخراج أي ايه لكي تنفي الخطأ العلمي عن الآية الأولى ويقولون أن هذا أصلا موجود في القران والذي يشجعهم على هذا الجهل اللغوي لدى العامه) و يقومون يهذا بناء على إحدى القواعد التي تقول (إذا خالف ظاهر النص الشرعي العلم جاز لنا تأويله) وأي اعتراف بانهيار النص القرآني بعد هذه القاعدة المتبعة!!!!؟؟
ارجع إلى الموضوع فقد حاول الكثير منهم الالتفاف على النص وتبيان أن المقصود به ليس السم الحقيقي إنما سموم الكبد ...الخ من التأويلات الكثيرة وايضا من قال ان السم هنا مجازي .....هذا فيما يتعلق بردود المسلمين الكثيرة
طبعا يقولون لي دوما إنني بوابة للتنصير وإنني أهاجم الإسلام لأنني مسيحي متخفي... مع أن هذا مردود عليهم في أكثر من مناسبة لكنني سوف أقوم بوضع نص من انجيل مرقس ونصه :( وهذه علامة الذين يؤمنون بي، باسمي يطردون الشياطين وسوف يتكلمون بلغات جديدة وسوف يقبضون على الثعابين واذا تناولوا شيئا مميتا لا يضرهم )
( لوقا : 16 / 17-18)
ونفس الاختبار أكرره للإخوة المسيحيون من منكم يؤمن بالمسيح فليتفضل ويقوم بشرب كأس من السم ؟؟؟ فهل احد منكم يقبل؟؟
كان قصدي من كل هذا هو التأكيد على المضمون الخرافي للدين أيا كانت تسميته( الإسلام أو المسيحية أو اليهودية ) فجميع الأديان خرجت من مشكاة واحدة وهي المخيلة البشرية ، ومن ثم من الطبيعي أن تتشابه مضامينها الخرافية والأسطورية كما هو الحال بالنسبة الى موضوع الاختبار الذي ذكره انجيل مرقس وأشار إليه محمد ..
ومن هنا فاننا لا نملك الا ان نعجب من البعض يسخر من عقائد الآخرين وينسى ما في دينه من طامات !!!!!!!
لا نملك الا أن نعجب ممن يصف عقائد الآخرين بالخرافات وينسى خرافات دينه !!!
في اعتقادي إن ازدواجية النظرة تلك مردها إلى عدم وجود معايير عقلية عند المتدين للتمييز بيت الخرافة والحقيقة ، فبالنسبة إلى كل مؤمن ما صح سنده هو الحقيقة المطلقة حتى وأن تصادم بشكل سافر مع حقائق العلم والمنطق والعقل .. وما وهن سنده أو تعارض مع صحيح الدين فهو الخرافة والأسطورة حتى وان تضافرت الأدلة العقلية والعلمية على صحته !!!!!..