Credit: Gillian Blease Getty Imagesيستهوينا جميعًا الاعتقاد بأن كَوْنَ المرء ودودًا ومسؤولًا وعادلًا من شأنه أن يؤدي به إلى أن يحيا حياةً هانئةً. ولكن ماذا لو كنا مخطئين؟ ماذا لو كان حقًّا أن الأشخاص الطيبين تُطوى صفحتُهم سريعًا؟ تشير دراسةٌ جديدة نشرتها دورية "نيتشر هيومان بيهيفيور" Nature Human Behavior إلى أن أولئك الذين يقِيمون وزنًا للمساواة الاقتصادية، من صميم أدمغتهم، هم أكثر احتمالًا لأن يكونوا مكتئبين. أما أولئك الذين يُفَضِّلون الحصول على كل شيء لأنفسهم فالأرجح أن يكونوا أسعد حالًا.
وفقًا لنموذج "تَوَجُّه القيمة الاجتماعية"، يمكن وضع البشر بشكل عام في ثلاثة تصنيفات اعتمادًا على ردود أفعالهم إزاء انعدام المساواة الاقتصادية. فستُّون في المئة من الناس اجتماعيون، أي أنهم يفضلون أن توزَّع الموارد على الجميع بالتساوي، وثلاثون في المئة يتَّسِمون بالفردية، أي أن شغلهم الشاغل هو تعظيم مواردهم الخاصة. وعشرة في المئة تقريبًا تنافُسِيُّون، إذ إن العائد الأهم لديهم هو أن يحصلوا على أكثر مما يحصل عليه غيرُهم من الناس.
في عام 2010، أشار ماساهيكو هارونو في بحثٍ نشرته دورية "نيتشر نيوروسَينس"Nature Neuroscience إلى أن الهياكل الدماغية الرئيسية، مثل اللوزة الدماغية، "تُشَكِّل جوهر النزعة الاجتماعية".