لماذا
يتحاشى المثقفون هذه الظاهرة الخطيرة؟ هل أنَّ جودة النص كفيلة بإشهار
الناص؟ لكن ما هي مقاييس جودة النص؟ هل حجم المبيعات وعدد الطبعات كافٍ أم
اهتمام النقاد أم نفوذ الكاتب وعلاقاته الشخصية ومواقفه السياسية؟
من يصنع
الشهرة الإعلام أم السياسة أم الإبداع؟ لا أذكر قائل المقولة الشهيرة(عليك
أن تتعب لإنجاز كتاب واحد، وبعد ذلك حتى لو كتبت هراءً محضاً فإنه سيأخذ
طريقه للنشر). وأظنَّه ماركيز لأنَّه كَتَبَ على غلاف روايته القصيرة لقد
كتبت(مائة عام من العزلة)كي يقرءوا هذا الكتاب(ليس لدى الكولونيل من
يراسله).
إذا كان
المثقف الحقيقي هو محامي مصالح الطبقات و الفئات الأكثر تضررا في المجتمع،
فالمثقف المزيف هو محامي السلطة الغاشمة الظالمة ولو بالصمت.
إذا رفض
المثقف أن يتبع السلطة كالببغاء، فستلجأ إلى محاربته المرتزقة من مثقفي
السلطة، وإذا لم يحاربه ويعاديه مثقف السلطة فليتهم نفسه وليفتِّش في
خباياها علَّه يبرأها...
كيف
يمكن تبرير الشهرة التي ينالها المثقف المزيف؟ كيف يمكن تبرير المكانة
المرموقة التي يتبوأها المثقف الاصطناعي؟ إذا كان العدو المباشر والألد
للمثقف الحقيقي هو المثقف المزيف، فماذا نقول عن ما يوجد في الوسط الثقافي
العربي تناحر وتنابز وتهامزٌ؟ وهل هذا التناحر ظاهرة صحية؟ هل يوجد في
الغرب مصطلح المعارك الأدبية؟على قناة النيل الثقافية سمعتُ أنَّ أحد
الباحثين الألمان أراد أن يؤلف كتاباً عن شعر السبعينات، فاصطدم بحجم
البغضاء حتى أنَّ أحدهم يقول له، إذا ذكرت اسم فلان كشاعر فأرجو أن تحذف
اسمي، وهذا يطعن في ذاك، وذاك يطعن هذا، حتى أنَّه بعد أربعة سنوات ترك
المشروع لصعوبة إنجازه.
هل
الشهرة لازمة بالضرورة مع الإبداع أم لازمة في خدمة المثقف المزيف؟ كيف
نحافظ على جودة المنتج الثقافي ونحن نقيِّم النصوص بحسب أسماء كتابها؟ وإني
متأكد أنَّ كثيراً من النصوص لكتّاب على قدرٍ كبير من الشهرة، لو أعيد
إرسالها بإضافتها إلى كتاب مغمورين، لامتنعت جميع الدوريات الثقافية
الرصينة عن نشرها؟ لو أنَّ كاتباً شهيراً تدفع له إحدى المجلات مكافأةً
كبيرة كي يكتب لها، وخاضت في متاهات وشفاعات كثيرة إلى أنْ أقنعته بإرسال
نص من 150 كلمة كلَّ شهر، وبعد كلِّ هذا العناء فهل يعقل أن يرفضوا له
نصَّاً حتى لو كان رديئاً؟ لو أنَّ كاتباً بلغ من الشهرة ما بلغ، فهل هناك
دورية ثقافية تتجرأ وترفض نشر أحد نصوصه؟
إذا كان
هذا الكاتب قد جربَّ إرسال نصوص رديئة ولكنَّها لم تلق إلا الاحتفاء ذاته،
ألن تصيب هذه التجربة الكاتب بالغرور فيعتقد مخطئاً بأنَّه معصوم من
الرداءة ولا يكتب إلى البدائع والروائع؟ وهل يعقل أنَّ نصوص أحد الكتاب
كلَّها بنفس الجودة؟ إذا فلماذا اعتذر النقاد الروس عن دستوفسكي في كتابته
قصص قصيرة رديئة إن لم تكن رديئة جداً، وقالوا بسبب حاجته إلى المال كتب
على عجلة، وفي كل بلد قد تجدُ أناساً يشبهون الذكور بالأبطال، والكتّاب
بالمبدعين فهناك من يتشبه بشكسبير!! وهناك من يشبهه شكسبير!! ويصرُّ بعض
المثقفين على أنهم أمناء سر الوسط الثقافي وأنهم سدنة باب الثقافة العالي،
ويعدُّ إصرارهم عناداً وتعالياً وادعاءاً بالباطل، فقلما تجد مثقفا مخضرما
يرحب بظهور موهبة جديدة وكأنَّ هذا النجاح له دلالة محددة وهي فشله، ووصل
التعالي بأحدهم بأن ينصح المبتدأين أن يتوقفوا عن الكتابة، ويعيدوا قراءة
كتبه العشرة التي لا تستحق أكثر من التنور، وتجدُ مجموعةً من
الكتاب(مبدعين/ غير مبدعين) قد نالوا نصيبهم من الشهرة، وتتصدر أسماءهم
المشهد الثقافي والإعلامي، وأخرى مغمورة ارتضت السكن في الهامش ، على الرغم
من أن أعمالهم تكتنز من الإبداع ما قد يفوق في جودته، ما تقدمه بعض
الأسماء ذائعة الصيت. هل بالمقدور أن نأتي بكاتبٍ غير مبدع ونصنع منه
نجماً؟ ثمَّ نتفاجأ به قد صار مبدعاً حقيقيا، من يصنع شهرة المبدع؟ الفساد
عندنا سياسي يتبعه الاقتصادي فيستتبع الاجتماعي، فيستحضر كل هذا الفساد،
فساداً ثقافياً يبرر كل هذا الفساد ولو بالصمت وغض الطرف عنه على استحياء،
مقابل دولارات ملوثة بآهات الفقراء والمساكين ودماء الأبرياء، ومقابل إعادة
تصنيعهم وتزويقهم في أجهزة الإعلام الرسمية، التي بحسب اعتراف كويتب مغمور
في زوايته بمناسبة السنة الرابعة أو الخامسة ربما: أنَّ الجريدة الرسمية
الحكومية قد دجنَّته تدجيناً، أيها الشاعر المدجَّن تغفو تذكر الدولار
فتصحو، وبحسب قاعدة أرخميدس( إذا اشتهر أحد مرتزقة الثقافة "شويعر + نويقد +
كويتب" نظام قمعي فإنَّ المثقف الحقيقي يفقد من روحه ومكانته بمقدار وزن
ذاك المشهور). قاعدة أرخميدس طردت جلّ المثقفين الحقيقيين إلى الهامش،
بمقابل شعرور متشاعر يصفه الشاعر عبدالوهاب البياتي في ديوان مملكة
السنبلة(قصيدة إلى سلفادور دالي):(
شعرور متشاعر/ يطلق في الفجر النار
على شاعر/ ونويقِد مأجور وعميل للبوليس السري، رخيص، في ذيل غراب، يشرب نخب
شويعر/ في ملكوت الفاشية تحت سماء خريف عاقر/ ( 3 )/يدخل (دالي) من باب
خلفيٍّ، مأخوذًا بحريق الألوان/ وخداع المجد المزهوِّ بريش الطاووس الفنان.
/( 4 )/ نار الشعر تهاجر/ ويموت الشاعر/ لكن الأرض تدور وتبقي شاهد نفي
للجدل الدائر في/ هذا العصر المسكون بصوت الرعد الماطر). تحت سماء
احتلال عاقر، في ملكوت حكم الطوائف، عصر مسكون بسحر الدولار الماطر مطراً
أسوداً ملوثاً بدماء الأبرياء ولوعة المهجرين وآهات المظلومين والمغيَّبين.
في خدمة
الثقافي المتنوِّر، يخدمون السياسي الآيديولوجي، يكذبون ويصدقون أنفسهم
بخداع المجد المزهو كالفجر الكاذب، يتحدثون ببساطة وتلقائية عن نضالهم
السري، فيطفون على السطح بشهرة زائفة تحت سماء خريفٍ عاقر، وكالزبد
والأخشاب المسندة والقش الطائف، كما قال تعالى(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء
فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا
رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ
أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ
وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ
النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ
الأَمْثَالَ)الرعد:17.
جاء في
العدد 30 / ت2/2007، من مجلة دبي الثقافية مقال للشاعر الكاتب محمد علي شمس
الدين في ص107: ما يفيد أن ابن حزم كان عامل عبدالملك بن مروان على
المدينة المنورة، بينما كان عامل سليمان بن عبدالملك، والذي استخلف بعد
الوليد بن عبدالملك وساق قصة خلاف ما جاء في كتب التاريخ كافة، وإذا كان
الكاتب يستهجن أخطاء الكتَّاب النحوية فأنا أستهجن أخطاء هيآت التحرير حيث
ينشرون النص دون مراجعة الاقتباسات والتأكد من الحواشي والهوامش، فمن أين
جاء بقصة غريبة زورت التاريخ وأين قرأها لعلنا نرجع إليها والاختلاف موجود
في التاريخ فحوادث كتاب الأغاني للأصفهاني التي ذكرها بعيدا عن التاريخ
مبعثرة في أذهان الناس كادب مبتدع ولا ضرر لكنها تاريخيا لا يستند إليها،
والقصة ذكرها ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج3/ ص403، وكذلك كل كتب
التاريخ ذكرت القصة، لكن الكاتب ربما استند في قصته على السماع من أحد
الطرفاء على سبيل المزاح، وجاءت في كتاب المنتظم لابن الجوزي ج2/ص335 وهذا
نص ابن الجوزي ويتفق مع رواية ابن منظور كما يتفق مع بقية الروايات:
كان
سليمان بن عبد الملك في نادية له، فسمر ليلة على ظهر سطح، ثم تفرق عنه
جلساؤه، فدعا بوضوء، فجاءت به جارية له، فبينا هي تصب عليه إذا استمدها
بيده وأشار إليها فإذا هي ساهية مصغية بسمعها مائلة بجسدها كله إلى صوت
غناء تسمعه في ناحية العسكر، فأمرها فتنحت واستمع هو الصوت، فإذا صوت رجل
يغني، فأنصت له حتى إذا فهم ما يغني من الشعر، ثم دعا جارية من جواريه
غيرها فتوضأ. فلما أصبح أذن للناس إذناً عاماً، فلما أخذوا مجالسهم أجرى
ذكر الغناء ومن كان يسمعه ولين فيه حتى ظن القوم أنه يشتهيه، فأفاضوا في
ذلك التليين والتحليل والتسهيل، وذكروا ما كان يسمعه من أهل المروءات
وسروات الناس، ثم قال: هل بقي أحد يسمع منه؟ قال رجل من القوم: عندي رجلان
من أهل أيلة حاذقان، فقال: أين منزلك من العسكر، فأومأ إلى الناحية التي
كان فيها الغناء، فقال سليمان: يبعث إليهما، فوجد الرسول احدهما فأقبل به
حتى أدخله على سليمان، فقال له: ما اسمك؟ قال سمير، قال: فسأله عن الغناء
كيف هو فيه؟ قال: حاذق محكم، قال: فمتى عهدك به؟ قال: في ليلتي هذه
الماضية، قال: وفي أي نواحي العسكر كنت؟ فذكر له الناحية التي سمع فيها
الصوت، قال: فما غنيت؟ قال: فذكر الشعر الذي سمع سليمان، فاقبل سليمان،
يقول: هدر الجمل فضبعت الناقة، وهب التيس فشكرت الشاة، وهدر الحمام فرافت،
وغنى الرجل فطربت المرأة ثم أمر به فخصي وسأل عن الغناء أين أصله، وأكثر ما
يكون؟ قالوا: بالمدينة وهو في المخنثين وهم الحذاق به والأئمة فيه، فكتب
إلى عامله في المدينة وهو أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم أن أخص من قبلك من
المخنثين). تنهانا أمنا عن البغي وتغدو فيه- يحذر الكاتب من الأخطاء
النحوية وهو يقول الكاتب محمد علي شمس الدين(والمنشئين والشعراء
والصحافيين)فنسبة الصحَّاف إلى الصحافة هي صحفي وجمعها صحفيين وليس
صحَّافيين بتكرار الياء، ومن لوازم التطور تطور اللغة أيضاً لأنَّ الفكر لن
يتطور إذا كانت اللغة جامدة، وأنا لا أقصد بالتطور إشاعة الأخطاء ويقول(يا
ليته فعلها) والصحيح أن يقول(يا ليته فعل)(كثر في المدينة المنورة في
الحجاز في أيام عبدالملك بن مروان)وهل هناك مدينة منورة في أفريقيا أم في
غير الحجاز؟ وهو ضعفٌ بلاغي بتكرار حرف الجر في.
نظرية
القناع البالية المستمدَّة ولن نقول المستوردة، التي قدمها د. جابر عصفور
في مطلع الثمانينات متناولا القناع بالتأصيل النظري المصطنع، تناولها في
مقالةٍ جديدة نشرها مجلة العربي ومجلة دبي الثقافية في عدد شهر ت2 للعام
2007 إلا أنَّ النص في مجلة دبي الثقافية كان مختصراً لكنهُ هو هو، بعنوان
القرين الذي عرفه بقوله(القرين هو آخر تخلقه الشخصية أي أنَّه ذات منقسمة
على نفسها تخضع واحدة منهما لمبدأ الواقع الأخرى لمبدأ الرغبة وهو أشبه
بتقنية المرآة- مجلة العربي عدد 588- ص74/ مجلة دبي عدد 30/ ص71) وبعد ذلك
يحلل قصيدة لسعدي يوسف في ديوانه(الناي والريح/1957-قصيدة وجوه السندباد)
ثم ديوان (الأخضر بن يوسف ومشاغله/1972)والديوان الأخير سبب شهرة سعدي يوسف
الرئيس، وهذه الظاهرة(القرين/القناع/المرآة) قد أشبعت تحليلاً ودرساً حتى
استهلكت، وهو ذات ما قصد به بالقناع وهو ذاته المرآة في كتاب (المرايا
المتجاورة) وتناول (المرآة) في أكثر من
500
صفحة النقد لدى طه حسين(مرايا الأدب-2-مرايا الناقد) ودلالاتها
المتغيرة(لقد تعلم طه حسين من لانسون أن العمل الأدبي يختلف عن الوثيقة بما
تثيره صياغته من استجابة عاطفية وجمالية، كما تعلم منه أن على الناقد أن
يتوقف إزاء هذه الصياغة معتمداً على ذوقه... تم ربط هذا المنحى بروح الكاتب
أو حياة الأفراد. وبذلك يصبح النقد عملية تذوق لكل كاتب بنسبة ما في
أسلوبه من الكمال...لقد زعم سانت بوف أنَّه يقيم علماً "لكنا لا نعتقد
أنَّه حقق هذا الزعم.. ذلك أنَّه كان يبحث دائماً عن الخصائص المميزة تمام
التمييز لكل شخصية فردية، وهذا المنهج مضاد للعلم تماماً"). (جابر
عصفور-المرايا المتجاورة-1990-دار الشؤون الثقافية-بغداد- ص49-50) والكلام
بين الشارحتين من لكنا إلى نهايته مقتبس من(لانسون- تاريخ الأدب الفرنسي-
ترجمة محمود قاسم- 2: 385. وهنا يتشابه أسلوب عصفور مع أسلوب طه حسين
ويتبين تأثره الكبير به، عند قوله(النقد الأدبي لا يمكن أن يصبح علماً أو
أن يحاكي أي علم من العلوم. وإنما عليه أن يستقل بمنهجه. ويربط بين طبيعته
الخاصة وطبيعة الأدب الذي يدرسه. وذلك لكي يظل النقد الأدبي فناً يعتمد إلى
جانب روح العلم على الذوق). (المرايا المتجاورة-ص49) النقد الأدبي يعتمد
الذوق، وليس علماً لكنَّه يعتمد روح العلم، روح الكاتب وحياة الأفراد، هل
انحصر العلم في الطب والفيزياء والكيمياء؟ ما هي روح العلم؟ وكيف تكون روح
الكاتب؟ ينفي العلم ثم يثبته في ص291 من نفس الكتاب، بداية القسم الثاني
مرايا الناقد( وفي الحق إني أميل إلى أن أقسم الأدب إلى قسمين: أدب
المنشئين وأدب النقاد الدارسين، أو قل أدب الكتاب والشعراء وأدب العلماء من
المؤرخين والناقدين-طه حسين- من بعيد)فالنقاد والمؤرخين من العلماء، فهم
إذن علماء، وإذا كان الناقد عالماً فالنقد بالضرورة علم، وهو ما اجتهد أن
ينفيه في القسم الأول من كتابه.
وعلى
مصطلح القناع انبنت حداثة مزيفة للشعر العربي في الخمسينات والستينات من
القرن العشرين، والقناع تمثَّل أيضاً في علاقة الشاعر بالواقع الاجتماعي،
وكانت هناك حداثة سابقة لحداثة القناع بدأت بمَوْسَقَة النص الشعري مع نازك
الملائكة وبدر شاكر السيّاب. وقد عرَّف البياتي القناع والأقنعة في
كتابه(تجربتي الشعرية- ص409).وتكلم الكثير من النقاد عن التقنَّع في ديوان
الأخضر بن يوسف كالناقدة اعتدال عثمان في كتابها(إضاءة النص- ط1-1988- دار
الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع- بيروت) تقول في نهاية الفصل الأول: أما
سعدي يوسف فيجسد الداخل في صورة قرين للشاعر أو قناع له يلجأ من خلاله إلى
تشخيص الداخل، فيكتب عن «الأخضر بن يوسف» أو «كيف كتب الأخضر بن يوسف»
ليمثل القناع أو القرين أو الذات الأخرى المتصلة بشقها الآخر والمفضلة في
الوقت نفسه كازدواج يعبر عن جدلية الذات والواقع:(
رأيتك في قرطبة/ وكنت
تبيع الجلود التي حملت رسمنا/ والجلود التي حملت وسمنا/ والجلود التي
نرتديها).