هاجر كنبع *الكاتب: جيمس داو
ترجمة: هاجر كنبع
ملخص:
يُعدُّ الدِّين مجموعة من أنماط السلوكيَّات التي تتّحد فقط في تصوُّرنا الغربي لها، وليس من الضروري أن تكون لها وحدة طبيعيَّة؛ إذ لا وجود لأيّ سبب يدعونا إلى افتراض أنَّ كلَّ السلوكيَّات الدينيَّة تطوَّرت معًا في الوقت ذاته استجابة لتحوُّل منفرد في البيئة، ولا وجود لسبب وجيه يدعونا إلى عدم افتراض ذلك. لا ينظر هذا المقال إلى الدّين على أنَّه كيان موحَّد يسعى إلى تعريف جوهره، وإنَّما ينظر في ما يحتاج العلم إلى معرفته من أجل أن يكتشف كيف ظهر الدين إلى الوجود باعتباره سلوكًا إنسانيًّا، ولِمَ ظهر. ما الذي يريد العلم معرفته بخصوص الدين؟ أو كيف يجب تعريف الدين تعريفًا يجعل العلم قادرًا على إعمال النظر فيه؟ ثمَّة إذن، حاجة إلى تعريف يحيل على سلوك تكون ملاحظته ممكنة؛ لذلك وضعت فرضيَّة أوليَّة لتوجيه الملاحظات، لقد اقترحت فرضيَّة أوَّليَّة تتكون من ثلاث مراحل في تطوُّر الدين؛ الأولى: عبارة عن جرد تعريفي لعوامل (agents) غير جديرة بالملاحظة. والثانية: عبارة عن تصنيف فئوي مقدَّس. والثالثة: تمثّل محفّزًا على التضحية العامَّة. تُعتبر كلُّ واحدة من هذه المراحل نواة للتنظير "الأنثروبولوجي" الحديث. وعلى الرغم من أنَّها تحتشد معًا في المفهوم الغربي الشعبي للدين، فإنَّ هذه المقالة تقترح أنَّها تشكّل تركيبات تطوُّريَّة مستقلة لا ينبغي تكويمها معًا، بل يجب فحصها باعتبارها أنماطًا منفصلة من السلوك الديني.
* باحثة مغربية
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا