** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) Empty
11112016
مُساهمةتغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)

تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)
فليست السيطرة على النفس مجرد فضيلة متزمتة, لكنها سمة نفسية
رئيسية تولد النجاح فيما تقوم به - وفي تغلبك على مصاعب الحياة.
 
باختصار

   قبل ثلاثين سنة اعتذر علماء النفس عن خطأ تمثل بأن غرس احترام النفس هو علاج للمشكلات الشخصية والأمراض الاجتماعية.

   فقد أصبح ضبط النفس، وليس احترام الذات، بيت القصيد. والقدرة على تنظيم الدوافع والرغبات هي مفتاح العيش والعمل مع الآخرين.

   ودينامية ضبط النفس هي، في الواقع، معقدة جدا. ويمكن استنزاف الإرادة بسبب الاستخدام المفرط لها كما لو كانت مستودعا للطاقة.

   والبحث في ضبط النفس يسير حاليا في اتجاه جديد لتوفير نظرة ثاقبة عن جذور الإدمان وكيفية مكافحته.

 
 
[rtl]إن القدرة على ضبط دوافعنا ورغباتنا لا غنى لنا عنها من أجل النجاح والعمل مع الآخرين. فالأشخاص الذين يسيطرون بحزم على أنماط تفكيرهم وعواطفهم وسلوكهم لا يتفوقون في المدرسة وفي عملهم فقط بل هم أيضا أصحاء وأكثر غنى وأكثر شعبية ولديهم علاقات حميمة (بشهادة شركائهم) وأكثر تمتعا بثقة الآخرين. والأهم من ذلك، فإنهم أقل عرضة لأن يَضِّلوا بتعريض أنفسهم للاعتقال، أو الإدمان على المخدرات، أو الوقوع في الحمل غير المخطط له. كما يعيشون حياة أطول. وقد لخص الكاتب البرازيلي <P. كويلو> هذه المنافع في إحدى رواياته بالقول: «إذا سيطرتَ على نفسك، تكسب العالم.»
 
[/rtl]
[rtl]وضبط النفس هو تعبير آخر لتغيير أنفسنا - وحتى الآن هو الطريقة الأكثر أهمية لدينا للتأقلم مع بيئتنا. وفي الحقيقة، فـإن الرغبة في ضبط أنفسنا ومجتمعنا هي متجذرة بأعماق أنفسنا وتكمن وراء الارتباط الإنساني بالعلم والسياسة والعمل والفن. وحيث إن معظمنا يفتقر إلى مَلَكة القدرة على قيادة الآخرين لدعوتهم، مع حاجتنا إلى استقطاب تعاون الآخرين معنا من أجل البقاء على قيد الحياة؛ فإن القابلية للجم العدوان والجشع والدوافع الجنسية تصبح ضرورة مُلحة.
 
[/rtl]
[rtl]وتقدير عالم النفس الاجتماعي لأهمية ضبط النفس يعكس تحولا في وجهة النظر. وقد اعتذر الكثير من علماء النفس الاجتماعي عن خطئهم قبل ثلاثين سنة الذي اعتبر زرع احترام النفس كحل سحري للمشكلات الشخصية(1) والأمراض الاجتماعية خطأ صريحاً. ويرتبط ازدياد احترام الذات بالنجاح في الحياة، ولهذا كان منطقيا الافتراض أن من شأن الدعم boost تحسين حياة الناس.
 
[/rtl]
[rtl]وعند إجراء تحليل أدق, تُبين البيانات أن احترام النفس لا يؤدي بذاته إلى النجاح. إنه يبدو سببا بدرجة أقل من كونه نتيجة. فعندما قام الباحثون بتقصي الطلبة لفترات طويلة، وجدوا أن الحصول على درجات جيدة يؤدي إلى تحسين احترام الذات لاحقا. ولكن وجود تقدير أعلى للذات لا يؤدي إلى إنتاج طاقات تقدير ممتازة. وضبط النفس، على أية حال، يكون الدافع الحقيقي لذلك.لقد بدأت اختبارات ضبط النفس المتعلقة بتأخير الإشباع في ستينات القرن الماضي من خلال دراسات رائدة أجراها <W. ميشيل> [الموجود حاليا في جامعة كولومبيا]. وباستخدام الإجراء الذي أطلق عليه «اختبار الحلوى،»(2) فقد خُيِّر الأطفال بين الحصول فورا على الحلوى الأسطوانية البيضاء (أو على غيرها المفضلة لديهم) أو الحصول على زوجين من الحلوى نفسها إذا أمكنهم الانتظار لفترة من الوقت. وبعد نشر هذه التجارب بأكثر من عشر سنوات، قام <ميشيل> وزملاؤه بمتابعة هؤلاء الأطفال الذين قد أصبحوا آنذاك شبابا يافعين، وفعلوا الشيء نفسه عندما بلغوا متوسط العمر. وقد تبين أن أولئك الذين نجحوا في مقاومة الإغراء في سن الرابعة كانوا الأكثر نجاحا عند بلوغهم سن المراهقة.
 
[/rtl]
[rtl]وإدراكا لمتطلبات ضبط النفس لتحقيق الرفاه، قمت مع آخرين بالتحقيق في العمليات السيكولوجية والبيولوجية الكامنة وراء ذلك. فالنتائج تشير إلى أن السعي إلى إخفاء الغضب أو اختيار التخلي عن الحلوى أشبه بسحبك من خزان طاقة يقودك إلى اجتياز الميل 26 في سباق الماراثون. وكما هي حال أي مصدر للطاقة، فإن طاقتك تنفد بمرور الزمن وتحتاج إلى تجديد. وما تعلمه المحللون النفسيون عن ضبط النفس في دراسات أجريت مؤخرا يمكنه أن يقدم أفكارا جديدة للتعامل مع ما يبدو أنه تحديات مستعصية في محاربة المخدرات وإدمان الكحول.
 
[/rtl]
بناء علاقات عقلية(**)
 
[rtl]لقد قضيتُ ربع قرن من الزمن في إجراء الدراسات المخبرية على ضبط النفس مع فريق مذهل لا حصر له من الزملاء المبدعين. وخلال تلك الفترة توصلت إلى نتيجة مؤداها أن ضبط النفس الذي يمكن الإشارة إليه أيضا بأنه تنظيم النفس أو قوة الإرادة, يعمل كما تعمل العضلة، على الأخص عندما يبدو عليها التعب بعد انتهاء التجربة. وتوصلت عدة مئات من الدراسات في مختبرات عديدة إلى النتائج الأساسية نفسها وهي أنه بعد ممارسة قوة الإرادة يبقى القليل منها لدى الناس لإنجاز عمل روتيني آخر. وقد وجدنا في دراسة سابقة أن الذين استعانوا بضبط النفس لمقاومة الشوكولاته والبسكويت أظهروا لاحقا ثباتا أقل في تجربة حل المشكلات الصعبة، واستسلموا بسهولة أكثر من الأشخاص الذين لم يستخدموا من قبل «عضلة» قوة الإرادة. وفي دراسات أخرى, في محاولة قمع فكر ممنوع - كأن يُطلب إليهم مثلا عدم التفكير في دب أبيض - جعل ذلك المشاركين أقل قدرة على التحكم في انفعالات عاطفية لاحقة.
 
[/rtl]
[rtl]لقد صنفنا مصطلح «استنزاف الأنا(3)» للدلالة على حالة تناقص قوة الإرادة المستهلكة الناتجة من استهلاك الطاقة النفسية في ضبط النفس، سواء أكان مقاومة إغراء أم إجبار النفس على اتخاذ قرارات صعبة. وهذه العبارةُ اختيرت تحيةً لـ <S. فرويد> الذي اقترح أن النفس تتألف جزئيا من خزان للطاقة. ومعظم نظرياته المبهمة حول كيفية عمل هذه الطاقات قد عفا عنها الزمن في هذا العصر، ولكنه أقرّ بوجود شكل ما من الطاقة النفسية الذي يفسر تصرفاتنا. وقد أُعيد النظر في هذه الفكرة بعد إهمالها لعقود عندما وجدت تجاربنا أن ضبط النفس يعمل كعضلة عقلية من نوع ما، وتتصف هذه العضلة بنضوب مخازن الطاقة فيها بمرور الزمن.
 
[/rtl]
تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) 2015_10_09_41
 
[rtl]وقام خطّان من خطوط البحث الأخرى بتوسعة بحث التشابه العضلي. وفي تجارب قام بها <M. موراڤين> وزملاؤه أثبتوا أنه بعد مجهود مضن، فإن قوة الإرادة لم تتلاش كلية. وعلى العكس من ذلك، يبدو أن الجسم يحتفظ بالطاقة؛ فإذا ظهر تحد مهم أو فرصة ما، فإنه يمكن جذب المزيد من ضبط النفس. وهذه النتائج موازية لما يحدث مع العضلات الجسدية، فعندما تبدأ العضلات بالتعب يقوم الرياضيون بالحدّ من الجهد المبذول للحفاظ على ما تبقى من قوتهم وطاقتهم. ولكن بإمكانهم أيضا استدعاء الاحتياطي لديهم للشوط الأخير.
 
[/rtl]
[rtl]والعضلات لا تتعب هكذا فجأة، بل تزداد قوة عندما تُستخدم بانتظام، كذلك يمكن لضبط النفس أن يُغذى بالتمرين، ويبدو هذا واضحا عندما يخضع الأشخاص لبرنامج تدريبي لتعزيز ضبط النفس. وفي العديد من الدراسات، تم تعيين المتطوعين لفترة أسبوعين لتغيير الطريقة التي يتحدثون بها - اجتناب الكلمات البذيئة واستخدام جمل كاملة وقول نعم وكلا، بدلا من «إيه» أو «لا». وفي برامج أخرى, تمّ سؤال الأشخاص ببساطة لتحسين وضعيتهم - الجلوس أو الوقوف بشكل مستقيم. وبعد انتهاء التمارين، قمنا بتقييم ضبط النفس باستخدام مختبر التجارب، مثل الضغط على يد لأطول فترة ممكنة، ولكن من دون تغيير في التعبير أو في أنماط وضع الجسد. وأولئك الذين مارسوا التدريبات السابقة كان أداؤهم أفضل بكثير من مجموعة المراقبة (الشاهدة) التي لم تُحسِّن من تعبيرها لغويا أو الجلوس بشكل مستقيم.
 
[/rtl]
[rtl]وقد استنتجنا من هذه الدراسات أن المفهوم الفكتوري «لبناء الشخصية»(4) يبدو أنه يتمتع بمصداقية علمية. ويظهر أن ممارسة ضبط النفس بانتظام ينمي قدرة الشخص على استدعاء مزيد من سمة الشخصية هذه في لحظة معينة.
 
[/rtl]
[rtl]وعندما قمنا بهذه الدراسات، بدأنا نسأل أنفسنا عما إذا كانت الطاقة البدنية الفعلية قد استنفِدت أو عما إذا كانت فكرة استهلاك الطاقة عبارة عن اصطلاح نفسي فقط. لقد جاء الجواب عن هذا السؤال مصادفة عندما أدى فشل إحدى التجارب إلى فكرة جديدة ومفيدة.
 
[/rtl]
[rtl]وبعض العلماء ينتقلون مما يُفترض بها دراسة ناجحة إلى أخرى، ولكنني لست واحدا منهم. وفي هذه الحالة، تساءل <M. گيليوت> الذي كان طالب دراسات عليا، عما إذا كنا نستطيع توسعة الملاحظة التي تفيد بتلاشي قوة الإرادة عندما يقاوم المرء الإغراء. وماذا عن الحالة المعاكسة؟ فهل الانغماس في التجربة يعزز، فعلاً، من قوة الإرادة؟
 
[/rtl]
[rtl]كنت أشك في ذلك، ولكنني شجعت <گيليوت> على متابعة المسألة التي أطلقنا عليها بشكل غير رسمي اسم «نظرية ماردي گراس»(5) في إشارة إلى التقليد المسيحي حول الانغماس في الدوافع الخاطئة تحضيراً لمرحلة نكران الذات خلال الصوم الكبير. بداية قمنا باستنزاف ضبط نفس الأشخاص بمطالبتهم بكبح الفكرة الممنوعة لدبٍ أبيض. وبعد ذلك اخترنا بعض المشاركين عشوائيا ليأكلوا بوظة الشوكولاته الشهيّة قبل تأديتهم اختبارا مموها لقوة الإرادة يتألف من بحثٍ لمصفوفة من الأرقام بتتابع معين. وفي الحقيقة، لم يكن التتابع موجودا، وكان الهدف من ذلك أن نعرف كم من الوقت يلزم الناس للاستمرار بالمحاولة قبل استسلامهم.
 
[/rtl]
[rtl]والأشخاص الذين شربوا الحليب المخفوق ثابروا مدة أطول في الاختبار أكثر من الذين لم يحصلوا على شيء. وهذا الانتصار الواضح لأصحاب «نظرية ماردي گراس» سرعان ما تقوض عند إعلان نتيجة أخرى شملت مجموعة إضافية تمت مراقبتها. وكما سبق، فإحدى المجموعات، لم تستلم شيئا قبل التجربة وكما هو متوقع كان أداؤها رديئا في الاختبار. وشربت المجموعة الأخرى حليبا مخفوقا طعمه رديء، وكانت تحليته متوسطة من مثلجات وليس من البوظة، وقد كان ذلك في الأساس كوبا كبيرا غير شهي من اللبن. ولسوء حظ أصحاب نظرية <گيليوت>، فإن المجموعة الأخيرة، كانت أفضل من المجموعة الأولى التي لم يجر إطعام أفرادها. وكان <گيليوت> في البداية مكتئبا لأن التجربة كانت تبدو فاشلة. ولكن عندما تحدثنا، خطرت لنا فكرة أخرى: إذا لم تكن متعة الانغماس هي التي استعادت قوة الإرادة، فهل كانت السعرات الحرارية هي السبب؟
 
[/rtl]
[rtl]وبدأنا بالقراءة عن الگلوكوز، وهو السكر الموجود في مجرى الدم الذي يوفر الطاقة لأنسجة الجسم، بما فيه الدماغ، مقر ضبط النفس. وأجرينا سلسلة طويلة من الدراسات وخرجنا باثنتين من الدراسات الداعمة التي صمدت أمام اختبار الزمن - أظهرت إحداها أنه، عندما يكون گلوكوز الدم منخفضا، يتأثر ضبط النفس بذلك بصورة ملحوظة على الدوام. وهذا النمط، بالمناسبة، يعطي مصداقية للشكوى التي نسمعها دائما عن الشخص الذي يجد صعوبة في عمله بسبب «انخفاض نسبة السكر في دمه» - وهو استنتاج يتفق أيضا مع دراسات خبراء التغذية.
 
[/rtl]
[rtl]وأكدت نتيجة أخرى ذات مغزى أن أخذ جرعة گلوكوز قبل أن يبدأ ضبط النفس بالتلاشي سيساعد على استعادة قوة الإرادة المناسبة للمضي قدما. وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن ضبط النفس، في الحقيقة أكبر من مجرد اصطلاح. إضافة إلى ذلك، إذا كانت ممارسة ضبط النفس تقلل من قوة الإرادة والطاقة اللازمة للحفاظ عليها، عندها يمكن الحفاظ على الطاقة المتبقية بتقليص الطلب على مزيد من ضبط النفس.
 
[/rtl]
[rtl]وهناك نتيجة ثالثة لم تصمد. فقد اكتشفنا في إحدى الدراسات أن مستوى گلوكوز الدم ينخفض أثناء عمل يتطلب ضبط النفس. ومثل هذه الاستنتاج يبدو متسقا مع فكرة مفادها بأن ممارسة قوة الإرادة تستهلك گلوكوزاً. ولكن لم نتمكن من تكرار النمط بثقة من اختبارات لاحقة. وقد أظهرت بعض الدراسات من مختبرات أخرى، أن الدماغ يستخدم گلوكوزاً أكثر عند ممارسة جهد أكبر - الأمر الذي يبدو منطقيا، نظرا لأن الدماغ هو الذي يتحكم في كبح جماح النفس.
 
[/rtl]
تحدٍ لأفكارنا(***)
 
[rtl]ومثل الكثير من النظريات العلمية، تطورت عضلتنا التي تعتبر نموذجا لضبط النفس، حيث تقدم باحثون آخرون إلى العمل معنا. وحاول البعض البناء على ما أنجزنا، وقد أراد البعض الآخر تفكيك أو تحدي ما قمنا به. وهذه النتائج الجديدة - والمناقشات التي تولدت عنها - قد جسدت مفهومنا عن ضبط النفس.
 
[/rtl]
اكتشافات جديدة بَيَّنت أن أي تغيرات دماغية تحصل للمدمنين لا تؤدي إلى فقدان ضبط النفس. ويمكن للناس المفاضلة دوما بين ما إذا كان عليهم الاستسلام أو المقاومة.
 
[rtl]وكانت هناك مسألة خلافية واحدة حول ما إذا كان الدماغ يُفرَّغ حقا من الوقود اللازم لقوة الإرادة. ومثلنا، أكد باحثون آخرون تأثر ضبط النفس عندما يهبط مستوى الگلوكوز في الدم، وهي حالة نفسية تؤثر في كل من الجسد والدماغ. وقد جادل باحثون آخرون في أن الجسم البشري يحتوي على احتياط كافٍ من الگلوكوز الذي يمكن الاستعانة به إذا تم استخدام الكمية المخصصة لقوة الإرادة.
 
[/rtl]
[rtl]ومما يزيد من الشكوك حول فكرتنا عن الطاقة، هو أن استهلاك گلوكوز الدماغ لا يتقلب كثيرا، إنما ينضب قليلا. وربما واجه الناس ما قبل التاريخ، تهديدا بانخفاض نسبة السكر، ولكن القليل في المجتمعات الصناعية يحتاج إلى أن يقلق - من المؤكد عدم شمولها طلبة الجامعات المتمتعين بتغذية جيدة - الذين أظهروا في تجربتنا علامات استنزاف الأنا أو ضعف التنظيم الذاتي.
 
[/rtl]
[rtl]وجميع هذه النقاط مأخودة بشكل جيد. ومن الممكن، على الرغم من ذلك، أن ممارسة ضبط النفس لا تؤدي مباشرة بالضرورة إلى استنفاد الگلوكوز، وحالما يشعر الجسم بأن الگلوكوز الموجود فيه بدأ ينخفض، فإنه يجري التعديلات كتوجيه السكر إلى المكان الذي يحتاج إليه أكثر. وفي تلك الحالة، فإننا نبقي على صواب إذا اعتقدنا أن قوة الإرادة هي من الموارد الثمينة التي يجب الحفاظ عليها. ووجهة النظر المبسطة التي لا يمكن الدفاع عنها، تفيد بأن استنزاف الأنا يعني أن الدماغ يستنفد إمداداته من الطاقة، ولكن لا يبدو مرجحا أن الرغبة قوية وعارمة في الحفاظ على موارد ناضبة جزئيا.
 
[/rtl]
[rtl]ويقترح أحد الانتقادات أنه يمكن التغلب على عجز قوة الإرادة بوضع الأشخاص الذين يعانون انخفاض احتياطيات بوضع يسمح لهم باستدعاء حلول إضافية. وقد بينت دراسات أن تعيين الأشخاص في مناصب قيادية ومراكز قوة - أو حتى الدفع لهم لبذل جهد أكبر - يدفعهم للاستمرار بإظهار سيطرة جيدة على الذات حتى في مواقف يتم بها استنفاد الطاقة بسبب استخدام مسبق لضبط النفس.
 
[/rtl]
[rtl]وهذا البحث يزيد من احتمال أن تكون قوة الإرادة بمجملها في رأسك. وليس ثمة مورد مستنفد فعلا، ولكن الناس ببساطة يفتقدون الدافع للعمل بكدٍّ. ويمكن أن تعني أيضا أنه عندما تنخفض قوة الإرادة، يمكنك ممارسة ضبط النفس بفعالية إذا كان أمرا بالغ الأهمية. فكرْ في الرئيس التنفيدي الذي يشعر بالمسؤوليات والضغوط أثناء حدوث أزمة لشركته.
 
[/rtl]
[rtl]وفي انتقاد متعلق بأدائنا، فإن <V. جوب> التي كانت في ذلك الوقت في جامعة ستانفورد وزملاءها بمن فيهم <C. دويك> الذين اعتمدوا على نظرياتها المبتكرة، اقترحوا أن قوة الإرادة لا حدود لها، وأن أي شخص يتمتع بدوافع كافية يمكنه ببساطة الاستمرار بذلك. وبالنسبة إلى هؤلاء الباحثين، فإن استنزاف الأنا هو مجرد وهم قائم على اعتقاد خاطئ.
 
[/rtl]
[rtl]ونظريتنا حول توزيع الطاقة لا تختلف تماما عن الرأي القائل إن الناس يمكن أن يعتمدوا على الموارد الاحتياطية لبعض الوقت. وإذا ما جرى استنزاف قوة إرادتك قليلا، فإن جسمك يسعى بطبيعة الحال إلى الحفاظ على ما تبقى منها، ولكن بإمكانك استيعابها والاستمرار بأداء جيد إذا اقتضى الأمر ذلك. ويحتفظ الرياضيون المتعبون بنقاط طاقاتهم التي يمكن اكتسابها للّحظات المصيرية الحرجة. وأصحاب الأنا المستنزفة يفعلون الشيء نفسه مع قوة الإرادة.
 
[/rtl]
[rtl]ووجدنا في دراستنا الخاصة أن الناس الذين يعتقدون أن قوة الإرادة غير محدودة يلجؤون إلى القوة الاحتياطية الموجودة لديهم لزيادة مستويات الگلوكوز في الدم عندما يفترض أن السكر كان يجب أن يستنفَد. وتزداد القصة تعقيداً أكثر قليلا عندما تُفحص عن كثب.
 
[/rtl]
[rtl]وجاء اختبار حاسم عندما كان الناس مستنزفين إلا قليلا، ومع ذلك واصلوا ممارسة ضبط النفس حتى لم يعد بالإمكان تجاهل خطورة التعب. فقد بيّن <K. ڤوهز> [من جامعة ميتسوتا] و<S. اتيزوورث> [إحدى طالباتي في الدراسات العليا بجامعة ولاية فلوريدا] وغيرهما أن الحوافز التشجيعية أو المسؤوليات القيادية تمكن الناس من تحمل ضبط النفس حتى ولو استنزفت قوة إرادتهم. لكن هذه الدراسات المختلفة بدأت سلسلةً من التمارين المرهقة التي أظهرت أن الاستنزاف قد ازداد سوءا. وبشكل حازم، فإن أولئك الذين حُمِّلوا على الاعتقاد أن قوة الإرادة غير محدودة، كان أداؤهم في الواقع أسوأ من غيرهم. وكان هذا الاعتقاد مفيدا في بداية الأمر، ولكنه كانت له نتائج عكسية على المدى الطويل.
 
[/rtl]
تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) 2015_10_09_44
 
[rtl]وضبط النفس، كما يبدو، يمكن الحفاظ عليه - لكن ليس من دون نهاية. وبعد كل ذلك، فإنك لا تحصل على نقاعة infusion من الگلوكوز لأنك تعتقد أن قوة الإرادة لا نهاية لها أو لأنك ترقيت إلى دور قيادي. إنك تصبح فقط أكثر رغبة في أن تستهلك (تُنفق) من احتياطياتك. وفي مآل ذلك يتم التوصل إلى نهاية. والوهم بأن ضبط النفس لا نهائي، هو بمثابة الاعتقاد أن حساباً بنكياً (مصرفياً) لا نهاية لمدخراته. ففي البداية، قد يمكنك الإنفاق بحريّة، لكنك في نهاية المطاف تتعرض فعلا لخطر الإفلاس.
 
[/rtl]
هل يمكنك تنحية شهوة الإدمان بعيدا؟(****)
 
[rtl]لقد أظهرت دراسات حديثة وجود مناطق اكتشفت حديثا يؤدي فيها ضبط النفس دورا محوريا. وبعض هذه النتائج يقلب الأفكار السائدة حول مختلف أشكال الإدمان رأسا على عقب. ويشير رأي سائد على نطاق واسع أن الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات والكحول والسجائر تستحوذ على حياة المدمن، وأن الإقلاع عنها مستحيل من دون معالجة طبية معقدة أو التزامات حازمة، مثل برنامج من اثنتي عشرة مرحلة. وقد أكد <A. ليشتر> [المدير السابق للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات وهو الآن الرئيس التنفيدي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم] أن الإدمان هو مرض دماغي. وبحسب تعبيره، فإن متعاطيا قد يحقن بمادة طوعا، وفي مرحلة ما، يجري تحوُّل في دماغه. ويصبح تعاطي المخدرات غير طوعي ويبطئ الدافع القاسي فيما لو رغب المدمن جديا في التوقف. وتختفي قوة الإرادة وحرية الاختيار عندما يتمكن الإدمان من إحكام قبضته على المدمن.
 
[/rtl]
[rtl]ومع ذلك، تشير نتائج جديدة إلى أن أي تغير يحدث في دماغ المدمن لا يؤدي إلى فقدان السيطرة على أفعاله؛ وفي كثير من الأحيان تكون لدى هؤلاء الناس القدرة على الاختيار بين الاستسلام للرغبة أو المقاومة.
 
[/rtl]
[rtl]وبشكل أكثر تحديدا، لا يُحدث الإدمان تغييرات في منطقة الدماغ التي تعتبر أساسية لضبط النفس التي تحكم حركة ما يسمى القشرة الحركية(6)، حيث تنشأ أفعال، من تنظيف أسنان الفرد أو الوصول إلى أنبوب متصدع. وحيث ينمو الإدمان، فإن القرار بإمساك الأنبوب لا يصبح بصورة فجائية لا إرادياً. وعوضا عن ذلك، فإن الإدمان يُحدث تغييرا تدريجيا في الرغبة. والهيروين أو السجائر تثير مشاعر حنين سارة إلى هذه المواد.
 
[/rtl]
[rtl]ويمكن للمدمن المقاومة لفترة ولكنه يستسلم في وقت ما، وربما عاجلا إن لم يكن آجلا، حيث يتعين عليه إحباط الرغبة مرارا وتكرارا. وليست الرغبة عارمة على الدوام. وبناءً على دراسة قام بها <W. هوفمان> [من جامعة كولون بألمانيا] جرى الاتصال بالناس عشوائيا على مدار الأسبوع وطلب إليهم تدوين أية فكرة تتبادر إلى الذهن عن ذلك. وكان تقييم الحنين إلى السجائر والكحول أضعف من غيرهما.
 
[/rtl]
[rtl]وهذه النتائج وغيرها تشير إلى أن المدمن يواجه تيارا متقطعا من الرغبة المعتدلة واحدة تلو الأخرى. والطبيعة المتكررة لهذه الدوافع عموما تجعل الإقلاع عن التدخين يُمثِّل في كثير من الأحيان تحديا. ولكن المدمن لا ينزعج من الصعوبة الأسطورية التي لا يمكن التغلب عليها في مقاومة رغبة عارمة.
 
[/rtl]
[rtl]وعلى الأرجح سيظل الجدل قائما حول ما إذا كان المدمنون مازالوا مسيطرين. وحجج السياسيين واستشاريي الإدمان وغيرهم تؤيد الرأي القائل إن الإدمان متجذر في دوافع غامرة لا يمكن السيطرة عليها. والعديد من المدمنين أنفسهم يفضلون وجهة النظر هذه لأنها تبرِّئهم من المسؤولية الشخصية. وتعلن وسائل الإعلام في كثير من الأحيان هذه الحجج، ربما لأن الممثلين وغيرهم من المشاهير المدمنين يريدون الحفاظ على ولاء وتعاطف قاعدتهم الجماهيرية، وربما هي مهمة سهلة إذا أمكنهم إيلاء تعاطي المخدرات إلى شياطين خارجية ومحركات نفسية لا يمكن السيطرة عليها. وإذا اكتفى المشاهير بالاعتراف بأنهم يحبون ببساطة تعاطي المخدرات، فقد لا يسامحهم المشجعون.
 
[/rtl]
[rtl]ويختلف علماء النفس فيما إذا كان يمكن لضبط النفس أن يكون علاجا فعالا ضد الإدمان. واكتشفت دراسة أجريت في المملكة المتحدة، أن الذين عملوا كاستشاريين ومتطوعين لمعالجة الإدمان كانوا يميلون إلى الاعتقاد أن المدمن يمكنه ضبط انفعالاته. ولكن الذين حصلوا على تعويض عن عملهم في معالجة الإدمان يفضلون الاعتقاد أن المدمنين عاجزون ولا يمكن أن يتحسنوا من دون مساعدة خبير. وليس القصد من هذه الحجة الإشارة إلى أن الأطباء منخرطون في معالجة الإدمان من أجل المال فقط. وعندما يظهر جدل، ربما تُسهِّل الحوافزُ المالية على الناس تبني أدلة توافق مصلحتهم وعلى اكتشاف خطأ الحجج المضادة.
 
[/rtl]
[rtl]وتقول أسطورة أخرى إن الرغبة تزداد حدة عند الإقلاع عن المادة الإدمانية فقط. وفي دراسة ذكية قام بها <M. سايت> [من جامعة بيتسبورگ] وزملاؤه أظهرت أن الرغبة تزداد بشكل مطرد مع مرور الزمن، خاصة إذا قيل للمدمنين إنهم لن يستطيعوا إشعال سيجارة.
 
[/rtl]
[rtl]وأظهرت هذه الدراسة أيضا خطأ هذه المعتقدات. فقد كان على بعض المشاركين أن يمتنعوا لفترة عن التدخين وأن يبلِّغوا عن رغبتهم في ذلك كجزء من بروتوكول الدراسة. فبدلا من ارتفاع الرغبة في تدخين سيجارة بشكل مطرد، تراوحت الرغبة صعودا وهبوطا بشكل غير متوقع. وقد وجدت دراسات أخرى أنه عندما يمتنع المدخن عن التدخين، تنخفض الرغبة في التدخين فورا وتبقى مُعلَّقة معظم الوقت. وإذا انتكس المدمن، كما يحدث غالبا، فإنه ليس بسبب وجود رغبة قوية وملحة في تدخين سيجارة. فهي بالأحرى تنبع من ميل ضعيف إلى التدخين عندما تصل قوة إرادة المدخن إلى أدنى مستوى.
 
[/rtl]
الإدمان هو لذوي الإرادة القوية(*****)
 
[rtl]الفكرة السائدة بأن ترك الإدمان يتطلب قوة إرادة تبدو منطقية لمعظم الناس. ولكن حتى أمدٍ قريب، اعتقد القليلون أن بدء عادة الإدمان والاستمرار بها يتطلب أيضا السيطرة على النفس. فقد لا يستسيغ معظمنا المذاق الأول للبيرة أو أول نَفَس تدخين. وتحذيرات الصحة العامة حول مخاطرها تستطيع أيضا إبعادنا عن الانغماس فيها للمرة الأولى. وفي الحقيقة، إننا نحتاج إلى قوة إرادة، للتغلب على تلك التأثيرات السلبية والتغلب على اتخاذ الخطوات السلبية الأولى على طريق الإدمان. وللإبقاء على إدمان لفترة طويلة من الزمن، فعلى المتعاطي أن يصرف كمية هائلة من الطاقة ليتأكد من أن العادة لن تعيقه عن العمل وعن عائلته وعن علاقاته بالآخرين.
 
[/rtl]
[rtl]لندخل في اعتبارنا التدخين، فاليوم يوجد العديد من القيود عليه، بحيث إن على المدخنين استنباط خطط مفصلة ليستلّوا sneak سيجارة. وعندما وضعت جامعتي سابقا الأنظمة التي حظرت على الأساتذة التدخين في مكاتبهم، جاهدت إحدى الزميلات ببطولة للامتثال لذلك. ولن أنسى لمدةٍ منظرَها وهي تتوجه خارج المبنى أثناء عاصفة كليفلاند الثلجية، وهي تحتضن طفلها الرقيق بين ذراعيها، وهي في طريقها لإشعال سيجارة.
 
[/rtl]
[rtl]فكرْ فقط في مقدار ضبط النفس الذي عليها حشده. أولا، عليها التخطيط لوقت تجد فيه استراحة بين الحصص والمواعيد والاجتماعات - وكذلك التخطيط لمكان يمكن أن تذهب إليه، بحيث لا تنتهك القيود المفروضة على التدخين في الحرم الجامعي. بعد ذلك عليها أن ترتدي مع طفلها ما يدفئ. كما عليها أن تتفقد علبة السجائر والولاعة وهي في طريقها إلى العاصفة.
 
[/rtl]
[rtl]وفي دراسة عن التدخين أجراها <M. دالي> [من جامعة سترلنگ في سكوتلاندا] أَضفَيْتُ مع زملائي بعض المصداقية إلى الملاحظة القصصية في أن المحافظة على الإدمان تتطلب ضبط النفس بصورة جيدة. ووجدت مجموعة <دالي> أن حظر التدخين في أماكن العمل بهولندا الذي بدأ في عام 2004 خَفّض التدخين، ولكن مع وجود اثنين من التحفظات المهمة عليه. فالحظر خَفّض التدخين بصورة أساسية بين الأشخاص الذين قيّموا أنفسهم في مسح عن الانضباط الذاتي بأدنى سلم التصنيف، وعادت هذه المجموعة إلى عاداتها القديمة خلال عدة سنوات. ولم يكن هناك تأثير واضح في الأشخاص الذين سجلوا أعلى مستوى من الانضباط الذاتي.
 
[/rtl]
[rtl]والعلماء الذين يؤيدون الرأي القائل إن المدمنين لديهم قدرة ضعيفة على ضبط النفس ربما توقعوا نتائج أولية مختلفة - فالأشخاص الذين يتمتعون بضبط نفس عال تغيّر سلوكهم استجابة للحظر، بينما ضعفاء المنظمين ذاتيا بقوا مستمرين بالتدخين. وقد يفسرون حقيقة اكتشافنا نتيجة عكسية بالاعتقاد أن الأشخاص ضعفاء ضبط النفس يحتاجون إلى دفعة قوية من القانون لاجتياز المرحلة الحرجة - وتفسير الانتكاسة اللاحقة بالاستنتاج أنه بمرور الزمن، فإن التهديدات القانونية قد تلاشت نوعا ما.
 
[/rtl]
[rtl]ولكن، يبدو أن تفسير النتائج متعلق بحاجة المدخنين إلى السحب من احتياطات قوة الإرادة للحفاظ على عاداتهم. فقد كان الناس يدخنون بشكل مريح في مكاتبهم لسنوات. وفجأة، تلاشى هذا الخيار. ولمواصلة عاداتهم بعد هذا الحظر، كان على المدخنين إجراء تعديلات تفصيلية. وفي كل فترة استراحة تَعيَّن ترتيب مكان وزمان حدوث ذلك بعناية.
 
[/rtl]
[rtl]والأشخاص الذين يمتلكون قدرة جيدة على ضبط النفس يمكنهم التعامل مع هذه المطالب. ولكن ذوي القدرة الضعيفة على ضبط النفس استسلموا وتركوا لفترة من الزمن. ومع مرور الوقت، على أية حال، لاحظوا استراتيجيات التأقلم عند المدخنين المنضبطي النفوس. فقد رأوا، على سبيل المثال، أن هؤلاء الرجعيين اتجهوا خارجا إلى «بقعة المدخنين»(7) الخاصة بهم في الحديقة. وبعد ذلك قاموا، ببساطة، بنسخ تلك الاستراتيجيات عنهم.
 
[/rtl]
[rtl]وتبين من عدد من الدراسات أن المدمنين على ما يبدو قادرون بشكل مستمر على تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المعقدة للحفاظ على عادات تعاطي الهيروين أو التدخين - عادات ظن الباحثون والأطباء وحتى المتعاطون أنفسهم أنها لا تتزعزع. وتوفر هذه النتائج منظورا جديدا عن الإدمان. وهناك احتمال أن هذه الجماعات قد تكون قادرة على إعادة توجيه التصلب المعزز نفسه الذي يستخدمونه للتزود بشراب أو إصلاح من أجل التحرر من عاداتهم. ولكن هذه الفكرة تثير أيضا مجموعة جديدة من القضايا.
 
[/rtl]
[rtl]وقد تكون لدى المعالج صعوبة في إقناع المدمن بأنه (أو أنها) اتخذ الطريق الخطأ إذا كان هذا الشخص لا يرى هناك خطرا مستداما باحتساء عدد قليل من كؤوس المشروبات أو ابتلاع مسكنات الألم بينما يستمر بالقيام بمسؤولياته في المنزل والعمل. وهذه الرؤية الجديدة لطبيعة الإدمان تقدم مزيدا من الأدلة على المدى الذي يمكن فيه لضبط النفس أن يؤثر في تصرفاتنا بطرق لا تعد ولا تحصى - وكيف، بشكل غير متوقع، ربما تمكننا من الاستمرار بالالتزام بعادات مُدمِّرة ذاتيا. وهو يدل، مرة أخرى، على أن قدرتنا على السيطرة على عواطفنا ورغباتنا تتيح لنا إدارة التحدي الذي لا نهاية له للتكيف مع العالم من حولنا، سواء أكان خيرا أم شرا.[/rtl]
 


[rtl]المؤلف[/rtl]
 
  Roy F. Baumeister
  <باوميستر> هو عالم نفس اجتماعي له اهتمامات بحثية تتراوح بين الرفض الاجتماعي إلى الجنس والعدوان. وهو أستاذ في قسم علم النفس بجامعة ولاية فلوريدا.
تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) 2015_10_09_42

 


  مراجع للاستزادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)
» تغلّبْ على نفسك، تكسَبْ العالَم(*)
» البديل الحضاري العربي: عن النصّ القرآني ونصّ العالَم
» علماء يكتشفون أرفع لوح زجاجي في العالَم (اللوح بسمك ذرّتين فقط
»  موعد مع نفسك:::

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: