** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  التحليق بين قصيدتي رحيل الشاوية وأمسكنا الوعل من قرونه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

 التحليق بين قصيدتي رحيل الشاوية وأمسكنا الوعل من قرونه Empty
24072010
مُساهمة التحليق بين قصيدتي رحيل الشاوية وأمسكنا الوعل من قرونه

على كوب صباح ربيعي ، تناولت يدي ديوانا شعريا ،
للشاعر / زهران القاسمي ، وكان موسوما بعنوان " أمسكنا الوعل من قرونه" .
وبدأت بتصفح "دليل بنت الوعل" ، كما اطلق عليه الشاعر ، والذي اتحتضن تسعة
وعشرين قصيدة تحت عنواين مختلة. وكانت قصيدة "رحيل الشاوية الأسطوري" أول
ما وقعت عليها عيناي كقصيدة أولى احتضنها الكتاب بجمالية غير معهودة!!!



ترى ما
سر ارتباط هذه القصيدة بالمكان ؟ كأنك أمام نسق شعري حلق في زوايا
الجغرافيا فأوجد صلة عجيبة وغريبة وجميلة وبين المكان والعاطفة . مثل هذه
القصيدة تشترك بصفات مشتركة مع تلك القصائد التي انسابت من شعراء ما قبل
الاسلام ، منحازة للمكان ، دون مجافاة للخيال ، الذي يحتضن حروفها.
متناقضات مرتبطة بالجوانب الأخلاقية ، في سمو عاطفي جميل . فالخلع هنا ،
يواكبه الغسل عنوان الطهارة ، كما الصوت هو الأخر عنوان آخر للجمال.


المكان
يحضر بكل تفاصيله ، فالقمم توأمها البرد ، كما تحضر الاساطير كل بما
يتوافق مع زمانه ، حيث تسلل الجن بالليل ... وهكذا.


لكنها
تبقى قصيدة مشبعة بالألم أيضا ، ألم لازم كل قصائدنا منذ الأزل وكأننا ننعى
أطلالا اندثرت ، ورغم جمال حروفها إلا أنها أنسابت تبكي تلك الشاوية ،
التي لم يعلمنا عن رحيلها المفاجئ سوى الحمامة التي عشعشت في نزلها.


هكذا
هو شعرنا دائما ، يصنف نفسه وبصدق باعتباره بطل اللانهايات ... بطلا ترى
ذاكرته معلقة على شجرالسدرة بكل ألم وكآبه. بطلا ينبؤك دائما بخفوت البريق ،
والغيمة الكيئبة ، والرحيل المفاجئ ، وغموض العينين الساحرتين .


كل شئ
بالنهاية ينبؤنا بالرحيل !!! حتى القدرة التي نحتاجها ، لا ترد إلا تصويرا
لإرادة سلبية ينحصر أداؤها في كسر بقايا الجسد ، أو تمزيق أوصاله ، وسط
طقوسية الحزن المعتادة.



زهران القاسمي


(2)

وعدت
ثانية أحلق في فضاء قصيدة أخرى تحت مسمى " أمسكنا الوعل من قرونه" والتي
كانت عنوانا للديوان نفسه . حيث جاءت القصيدة تحت ثلاثة عشر مسمى جزئيا
يختزل في كل مسمى لوحة من لوحات المكان والزمان بدءا من اليقظة تلك التي
تضع حدودا لحياة الآخرين من الطيور الأليفة ، وتمخر عباب لوحة أخرى لكي
تنهي حياة اتخذت من التحليق في السماء عنوانا لحريتها وانطلاقتها!!!


وفي
لوحة الصعود ، يحتضن الواقع بالخيال ليعيش خيال الصراع مع الأساطيل من وحوش
وجنيات وصيد الوعول. لكنه صراع لم يبقى سوى الحنين إلى الماضي ... إلى
ماضي الشجاعة الملتصقة بخيالات لا نهاية لها.


وهكذا
تحلق بك القصيدة من حكاية اسطورية إلى أخرى ، ربما تتجاوزها في استحضار
الخيال متكئا على أسطورة من الأساطير ، هنا يتجاوز الخيال مع الأسطورة كي
يخلق فنا رائعا ومعبرا عن قدرات الانسان الجامحة إلى التخلص من قيود الأسر
والمحطمة للعزلة المنزوية في كهوف مغلقة ومعتمة تحيل دون التواصل مع الحرية
والناس ، ومجافاة قيم التغيب وثيمتها الطقوسيه.


القصيدة
بلا شك تحاور مسميات واقعية بمهنها وطموحاتها ، بوجع أبناء الحطاب وحيرته
بين الأشجار الباسقة وفأسه المصقول. بتألق القروية وتدفق الحياة منها إلى
الأرض والأطفال على حد سواء!! بالحرية التواقة إلى الضوء والدفء.


هكذا هو
الترقب لجسد يفقد كل معالم الحياة فيه ولا يستعذبها سقوطا إلى الهاوية ،
علاقة مشروخة ما بين الذكر والأنثى !!! وهكذا ينثر الحب الصامت آثاره على
ملامح أنثى بدوية يعتصر أبناءها الجوع وهم حفاة وهي لا تملك سوى الحب الذي
يعشق بصمت ويبحث محاطا بمواويل الحب!!! ترى هل يلجم جوعهم قصص ملفقة !!؟؟
أو يسد رمقهم وفرة الحب الصامت الذي يتدفق أنهارا من قلبها النابض بالحياة
والبحث في متاهات الطرق وعبر الكهوف المظلمة!!؟؟؟


هكذا
تنقلي القصيدة في تراتبية مضادة من حياة القروية إلى حياة البدوي في
الصحراء الذي اختزل شجونه في فنجان قهوة!!!


المأساة
يزداد نبضها تسارعا ، بدءا بالجسد المبلل بالشهوة في لوحة عناصر ، مرورا
بمشاعر الجسد الخامدة في لوحة ردف يكتب ، ومرورا باكتمال العري عبر أثواب
منزلقة في لوحة الأشواق ، والوديان الناضبة من الماء والحياة في لوحة
المساكين الذين هجرت أحلامهم ينابيع الحياة ، وانتهاء بالأنين الذي يسكن
الإنسان ويحوله إلى كومة دم حمراء يغزوها الموت والفناء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التحليق بين قصيدتي رحيل الشاوية وأمسكنا الوعل من قرونه :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التحليق بين قصيدتي رحيل الشاوية وأمسكنا الوعل من قرونه

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: