** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
ضوء قادم من عوالم أخرى  الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية.  جيف هيشت I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ضوء قادم من عوالم أخرى الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية. جيف هيشت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : ضوء قادم من عوالم أخرى  الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية.  جيف هيشت 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

ضوء قادم من عوالم أخرى  الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية.  جيف هيشت Empty
10042016
مُساهمةضوء قادم من عوالم أخرى الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية. جيف هيشت

ضوء قادم من عوالم أخرى  الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية.  جيف هيشت 5924كبلر186f-، هو أول كوكب معروف خارج المجموعة الشمسية بحجم الأرض في منطقة ملائمة للحياة حول نجم (الصورة تمثِّل تصورًا فنيًّا).

NASA Ames/JPL-Caltech/T. Pyle






قطرات الاكتشافات أصبحت سيولًا.

بعد ما يزيد قليلًا عن عقدين من العثور على أوّل الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى، ارتفع عدد هذه الكواكب المكتشَفة بفضل الأجهزة المتطورة على كوكب الأرض وفي الفضاء؛ حتى تجاوز الآن 2,000 كوكب. وتضمنت الاكتشافات «كواكب مشتري حارة»، و«كرات أرضية فائقة»، وأجسامًا أخرى لا نظير لها في منظومتنا الشمسية؛ مما دفع الفلكيين إلى إعادة النظر جذريًّا في نظرياتهم عن كيفية تكوُّن المنظومات الكوكبية ونشوئها.

إنّ اكتشاف الكواكب ليس سوى البداية، والفلكيون يتحركون بضراوة نحو طور حاسم من البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، ثم معرفة ماهية تلك العوالم، لكن معظم تقنيات البحث عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية لا تكشف إلا القليل بعيدًا عن كتلها، وحجومها، ومداراتها. فهل الكوكب صخري كالأرض، أم عملاق غازي كالمشتري؟ هل هو عالي الحرارة، أم شديد التجمد؟ مم يتكون غلافه الجوي؟ وهل يحتوي ذلك الغلاف الجوي على جزيئات، كالماء، والميثان، والأكسجين، بنِسَب غير متجانسة وغير مستقرة، يمكن أن تكون بصمة لوجود حياة؟

إن الأداة الوحيدة الموثوق فيها، التي يمكن للفلكيين استعمالها للتصدي لأسئلة من هذا النوع هي «التحليل الطيفي»، وهي تقنية تحلِّل أطوال موجات الضوء الوارد مباشرة من سطح الكوكب، أو المار عبر غلافه الجوي. فكل عنصر أو جزيء يولِّد أنماطًا مميزة من «الخطوط» ـ أي دفقات من انبعاثات الضوء، أو فجوات امتصاص للضوء عند أطوال موجات معروفة ـ وبذلك يمكن للراصدين النظر إلى طيف الجسم البعيد، واستخلاص أنواع المواد الموجودة فيه. وفي هذا الصدد يقول إيان كروسفيلد، الفلكي بجامعة أريزونا بمدينة توسون: «من دون تحليل طيفي، فإنك ـ إلى حد ما ـ تخمِّن ما تراه».

يتطلب التحليل الطيفي صورة واضحة للجسم عادة، وهذا ليس متوفرًا عمومًا في حالة الكواكب خارج المجموعة الشمسية؛ فمعظم العوالم الجديدة لا تظهر إلا على شكل تعتيم ضئيل للغاية لنجم، حين مرور كوكب غير مرئي أمامه، ولا تُعرف كواكب أخرى، إلّا من خلال تذبذبات ضئيلة لنجم يتأرجح نحو الأمام والخلف بتأثير جاذبية مُرَافِق له غير مرئي. ويقول الفلكيون غالبًا إن محاولة دراسة جسم من هذا القبيل تبدو كالتحديق في ضوء كشّاف بعيد (النجم)، ومحاولة رؤية حشرة طائرة (الكوكب) تحوم بالقرب منه.

وبرغم ذلك.. بدأ الراصدون في السنوات الأخيرة بتحقيق تقدُّم.. فقد استخلص بعضهم أطياف أضواء تمر عبر أجواء كواكب خارج المجموعة الشمسية، حين مرورها أمام أمهاتها من النجوم، وهذا يكافئ قياس لون جناحي الحشرة الطائرة أثناء رفرفتها خلال حزمة ضوء الكشاف. وحجب آخرون أضواء النجوم، بحيث يستطيعون رؤية كواكب خارج المجموعة الشمسية على مدارات بعيدة، وتسجيل أطيافها مباشرة.

وفي السنتين الماضيتين، بدأ الفلكيون بتسجيل أطياف بواسطة جيل جديد من الأجهزة المصنوعة خصيصًا لهذا الغرض، ومنها «مصوِّر الكواكب جيميني»، على تليسكوب «جيميني الجنوبي»، ذي قطر 8.1 أمتار عند قمة جبل سيرو باشون في تشيلي. وسوف يكون التحليل الطيفي للكواكب خارج المجموعة الشمسية من أولويات عدة تليسكوبات فضائية وأرضية قيد التطوير حاليًّا. وينتظر الفلكيون بصبر قارب على النفاد «تليسكوب جيمس ويب الفضائي» JWST التابع لوكالة ناسا، الذي سيوفر مقدرة على تجميع الضوء، وحساسية غير مسبوقتين للمهمة حين انطلاقها في عام 2018. وفي هذا الصدد يتحدث ثين كوري ـ الفلكي الذي يعمل في تليسكوب سوبارو الياباني على جبل ماونا كيا بهاواي ـ قائلًا إنها لأوقات مثيرة حقًّا لأولئك الذين يأملون في فهم عميق لعوالم مكتشَفة حديثًا: «إننا على مشارف ثورة».



التحليل الطيفي العُبُوري




اكتُشف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم شبيه بالشمس في عام 1995، وذلك عندما رصد ميشيل مايور، وديدير كيلوز ـ الفلكيان لدى مرصد جنيف بسويسرا ـ تأرجحًا منتظمًا نحو الأمام والخلف في حركة النجم «51 بيجاسي» 51 Pegasi. وقد استنتجا1 أنها ناجمة عن جاذبية كوكب، تساوي كتلته 150 ضِعْف كتلة الأرض على الأقل، أي نصف كتلة المشتري تقريبًا، ويدور حول النجم مرة كل أربعة أيام تقريبًا. وتَلَتْ ذلك اكتشافات أخرى مع ازدياد حُمَّى اكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وجعلت مديري التليسكوبات يتيحون مزيدًا من وقت الرصد لاصطياد الكواكب.

وولَّدت قائمة المكتشفات بعدئذ فكرة في ذهن الفلكي ديفيد شاربونو من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية في كمبريدج بماساتشوستس. فقد برهن أنه عندما «يعبر» أو يمر كوكب أمام نجم، فإن جزيئات في غلافه الجوي سوف تمتص بعضًا من ضوء النجم، وتترك فيه بصماتها الطيفية التحليلية. فهل من الممكن كشْف تلك البصمات؟

لمعرفة ذلك.. قرر شاربونو البحث عن الصوديوم، وقال في هذا الصدد: «إنه ليس وفيرًا بالفعل، لكن للصوديوم صفات طيفية تحليلية شديدة الوضوح»؛ فجزيئاته المستثارة تصدِر خطين قويين جدًّا من الضوء، يعطيان أنوار الشارع المصنوعة من الصوديوم لونها الأصفر البرتقالي المعهود. وعندما يُضاء الصوديوم في الخلفية، فإن الضوء الذي ينتشر عبره يتصف بنطاقات معتمة عند النقاط نفسها من الطيف. وراود شاربونو أمل بأن تكون تلك النقاط سهلة الكشف.

وقد كانت سهلة بالفعل، حيث إنه في عام 2002، أعلن شاربونو وزملاؤه2 أنهم استعملوا تليسكوب هابل الفضائي؛ لكشف إشارة صوديوم واردة من كوكب خارج المجموعة الشمسية بحجم المشترى، يعبر أمام النجم HD 209485 الذي يبعد بنحو 47 فرسخًا فلكيًّا (150 سنة ضوئية) عن الأرض. وكان ذلك أول كشف وأول قياس طيفي تحليلي للغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية. وفي غضون بضع سنوات، كانت أرصاد العبور الفضائية تسجل مزيدًا من الأطياف الكاملة، وتكتشف غازات، منها أول أكسيد الكربون وبخار الماء.

إن استعمال هذه التقنية يعني البحث عن تغيرات ضئيلة جدًّا في طيف النجم، من رتبة جزء واحد من 10 آلاف جزء، حسب قول شاربونو. وكان تليسكوب هابل - وما زال - خيار الراصدين الأول في أجهزة الرصد، إذ ليس عليه مواجهة امتصاص الضوء الذي يحدث في غازات الغلاف الجوي للأرض، ولذا.. تكون أطيافه واضحة جدًّا، وسهلة التفسير، إلا أن التنافس على أوقات الرصد بواسطته شديد، ولذا.. يستعمل الفلكيون تليسكوبات أرضية أيضًا.

وعلى هذه التليسكوبات التعامل مع التداخل مع الغلاف الجوي، لكنها يمكن أن تتجاوزه بجَمْعها لضوء يفوق ما يستطيع تليسكوب هابل جمعه. وهذا يتيح كشف أجسام أكثر خفوتًا، وعزل سمات طيفية مفردة على نحو أوضح. وينجح ذلك.. لأن غالبية الكواكب خارج المجموعة الشمسية موجودة في منظومات نجمية تتحرك بالنسبة إلى الأرض؛ «ولذا.. فإن أطوال موجاتها منزاحة وفقًا لتأثير دوبلر»، حسب قول شاربونو، وهذا يعني أن الإشعاع الوارد منها ممطوط، أو مضغوط بحركتها، مُزِيحًا الخطوط الطيفية قليلًا عن الخطوط الموافقة لها في الغلاف الجوي للأرض. ونظرًا إلى أن مجموعتي الخطوط الطيفية تكون غير متراكبة، يستطيع الراصدون أن يعرفوا بيقين مقدار الإشارة الواردة من الكوكب خارج المجموعة الشمسية. وباستعمال هذه الطريقة، استطاع الفلكيون كشْف غازات، لا تزيد نسبتها عن جزء واحد من 100 ألف جزء في الغلاف الجوي للكوكب.

وقد مَكَّن تطوير تقنية التحليل الطيفي العبوري الفلكيين من قياس الضوء المنعكس عن سطح الكوكب، وهم يفعلون ذلك حينما يتحرك الكوكب أمام نجمه، حيث سيصبح على الجانب البعيد من مداره، ويكون جانبه النهاري مواجهًا للأرض (انظر: «ظلال نجم»). ولن يكون الراصدون قادرين على رؤيته بوصفه جسمًا منفصلًا، لكنهم سيعرفون أن طيفه متحد مع طيف النجم، حسب قول نيكولاس كوان، الفلكي لدى معهد ماكجيل الفضائي في مونتريـال بكندا. وبعدئذ بقليل، سوف يمر الكوكب خلف النجم وينحجب، وحينئذ يقول كوان: «ننتقل من رصد كوكب ونجم معًا إلى رصد نجم فحسب، وإذا قِسْنا الفرق في الفيض الضوئي؛ يمكننا معرفة مقدار الضوء الوارد من الكوكب». ويضيف قائلًا إن هذه عملية شاقة، لكنها يمكن أن تقيس الطيف تحت الأحمر لكوكب من حجم المشترى على مدار قريب، حتى لو كان سطوعه أقل من %0.1 من سطوع النجم.







ضوء قادم من عوالم أخرى  الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية.  جيف هيشت 5926كبر الصورة
Source: Spectrum, NASA/JPL-Caltech/R. Hurt (SSC/Caltech); Direct Imaging, C. Marois et al./NRC Canada






كما يوجد تطبيق أشد طموحًا لهذه التقنية، وهو متابعة كوكب خارج المجموعة الشمسية على كامل مداره، بطرح الطيف الخاص بالنجم وحده أثناء انحجاب الكوكب. ويستطيع الراصدون الحصول على أطياف الغلاف الجوي للكوكب أثناء تغيُّر ظله من هلال رفيع فورًا بعد العبور، إلى نصف قمر حين ينزاح إلى الجانب، ثم إلى مشهد بدر كامل الوجه عند الجانب البعيد. وهذا يمكِّنهم من تكوين مخطط دقيق التفاصيل نسبيًّا للغلاف الجوي، ولكيفية تغيُّره مع الزمن. وقد أعلن كوان وزملاؤه3 استعمال هذه التقنية في عام 2012 لأول مرة مع بيانات أشعة تحت حمراء من «تليسكوب سبيتزر الفضائي» التابع لناسا. وبيَّنوا أن الكوكب الخارجي HD 189733b كان أسخن ما يمكن ضمن حوالي 10 درجات عند خط استوائه، طبقًا للتوقعات. ومنذ ذلك الحين، استعمل باحثون آخرون تليسكوبي هابل، وسبيتزر4؛ لرسم مخططات للأغلفة الجوية للكواكب خارج المجموعة الشمسية بمزيد من التفصيل. يقول كوان إنه باستعمال تليسكوب «جيمس ويب» الفضائي «سوف يكون من السهل تكوين مخطط ثلاثي الأبعاد لِجَوّ كوكب مشترى حار»، إلا أن للتحليل الطيفي العبوري حدودًا في نهاية المطاف، فبعض الكواكب خارج المجموعة الشمسية يحتوي على غيوم ذات خصائص طيفية عديمة السمات، تتألف من قطرات أو جسيمات غبار دقيقة، لا تترك بصمة على الطيف بطريقة الجزيئات المنعزلة نفسها5. ويقول شاربونو إن تلك الغيوم تمثل صداعًا شديدًا، «فليس لدينا أي قياسات مباشرة لما يمكن أن تتكون منه الغيوم، وكل ما نعرفه هو أنها تحجب الضوء»، كما ينوِّه إلى أنها ليست مكوَّنة من بخار ماء بالضرورة، ويشير إلى أن الكرة الأرضية الفائقة GJ 1214b، الملتفة بالغيوم التي تبعد بمسافة 12 فرسخًا فلكيًّا عن الأرض على درجة من السخونة تجعل من الممكن لغيومها أن تكون مكوَّنة من كبريتيد الزنك، وكلوريد البوتاسيوم. وفي عوالم أشد سخونة، يمكن للغيوم أن تحتوي على قطرات من الحديد، أو الصخر.

وتشير ليزا كالتنيجر ـ مديرة معهد كارل ساجان في جامعة كورنيل في إيثاكا بنيويورك ـ إلى محدودية أخرى لهذه الطريقة، قائلة: «عندما يسقط الضوء على كوكب عابر، لا يُمتص فحسب، بل ينحني أيضًا في غلافه الجوي»، جاعلًا من المستحيل للراصد على الأرض أن يراه. وهذا الانحناء ـ الذي يُعرف بالانكسار ـ يزداد عندما يصبح الغلاف الجوي ذا سُمْك أكبر. وتقول إذا كان فلكيون فضائيون من هناك يحاولون الحصول على أرصاد تحليل طيفي للأرض، فإن الانكسار سيمنعهم من سبر أغوار أي شيء يقل ارتفاعه عن 10 كيلومترات من سطح الأرض6، ولكن معظم ماء الأرض موجود في مسافة الـ10 كيلومترات الأبعد عن الغلاف الجوي، ولذا.. تقول: «سوف يكون وجود الماء واحدًا من أصعب الأشياء التي يمكن العثور عليها في كوكب شبيه بالأرض خارج المجموعة الشمسية».



التصوير المباشر




إن الطريقة البديلة للعثور على كواكب خارج المجموعة الشمسية ودراستها، هي محاولة حجب ضوء نجومها وتصويرها مباشرة، وهذا يكافئ البحث عن الحشرة الطائرة بوضع اليد في مواجهة ضوء الكشاف؛ لكن المساعي الأولى لفعل ذلك كانت عديمة الجدوى: فحتى أكثر النجوم خفوتًا تعتبر أشد سطوعًا بكثير من الكوكب خارج المجموعة الشمسية. أما سر النجاح، فيكمن في البحث عن حشرات طائرة أكثر سطوعًا تتجول بعيدًا عن ضوء الكشاف بما يكفي لرصدها، أي عن كواكب يافعة ما زالت متوهجة من حرارة التكوين، تدور على مدارات بعيدة عن نجومها. وقد جرى الإعلان عن التصوير المباشر لأوّل الكواكب خارج المجموعة الشمسية من قِبَل مجموعتين في الوقت نفسه في عام 2008، وتتضمن تلك الأجسام ثلاثة كواكب، عمرها يساوي حوالي 60 مليون سنة، وتدور حول النجم HR 8799 (المرجع 7)، وكوكبًا منفردًا، عمره يزيد على 100 مليون سنة، يدور حول النجم «فومالهوت»، (المرجع 8)، ونجمًا ساطعًا يبعد حوالي 8 فراسخ فلكية عن الأرض.

وللحصول على أطياف أجسام من هذا القبيل، الْتَفَتَ الفلكيون إلى البصريات المتكيفة، وهي تقنية تصحح تأثير تلألؤ النجم، الناجم عن الاضطراب في الغلاف الجوي للأرض، وتسهِّل كثيرًا رصد أي كوكب بالقرب منه. ومن الأشياء الضرورية هنا أيضًا أقراص تُوضع في مسار التليسكوب البصري؛ لحجب الضوء الوارد من النجم، إضافة إلى معالجات إشارات متطورة؛ من أجل زيادة دقة الصور رقميًّا.

اقتباس :
إنها لأوقات مثيرة حقًّا لأولئك الذين يأملون في فَهْم عميق لعوالم مكتشَفة حديثًا.

«إن أطياف التصوير المباشر جميلة، وتعلِّمك الكثير عن الكواكب، وعن كيفية تكوُّنها»، حسب قول بروس ماكنتوش، الفلكي في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، والمشارك في اكتشاف كواكب HR 8799. وفي عام 2011، أعلن مع زملائه9 أول اكتشاف لبخار الماء على أحد تلك الكواكب، باستعمال جهاز تصوير مباشر من الجيل الأول، لم يستطع رصد سوى كواكب خارج المجموعة الشمسية ذات درجة حرارة أعلى من 1,000 كلفن. والآن، ماكنتوش هو الباحث الرئيس لدى مصوِّر الكواكب «جيميني»، الذي يُعدُّ ـ مع جهاز القياس شديد التباين للاستقطاب الطيفي للبحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية المسمى «سفير» SPHERE، لدى التليسكوب الكبير جدًّا في المرصد الأوروبي الجنوبي بشيلي ـ بمثابة جهاز من الجيل الثاني، صُنع للتصوير المباشر لكواكب خارج المجموعة الشمسية، ورصد أطيافها عند درجات حرارة أقل تصل حتى 600 كلفن.

وأطلق جهاز «جيميني» عملية بحث متعددة السنوات عن كواكب شبيهة بالمشتري، تدور حول نجوم حارة يافعة، وذلك في شهر نوفمبر من عام 2014. وقامت الأرصاد الأولى للنجم «51 إيريداني» 51 Eridani ـ وهو نجم عمره 20 مليون سنة، ويبعد نحو 30 فرسخًا فلكيًّا ـ بإظهار عالَم شبيه بالمشتري، ويبعد ذلك الكوكب المرصود عن النجم مرتين ونصف المرّة، ضعف مسافة بُعْد المشتري عن الشمس10. وأوضح الطيف أن هذا الكوكب خارج المجموعة الشمسية ـ الذي سُمِّي «51 إيريداني- ب» ـ يحتوي غلافه الجوي على كمية ميثان تفوق أي كوكب آخر خارج المجموعة الشمسية (الميثان مكوِّن معروف من مكونات الغلاف الجوي للمشترى). يقول كوري في هذا الصدد: «إن الشيء المثير حقًّا في كوكب «51 إيريداني- ب» والكواكب الجديدة الأخرى خارج المجموعة الشمسية، هو أننا نراها عندما تبدو أطيافها عادية أكثر قليلًا»، وأكثر شبهًا بعالَم المشترى من كواكب أكثر حداثة وسخونة، حيث يكون الميثان غائبًا على نحو غريب. وهذا يمكن أن يوفر فكرة جوهرية عن تكوُّن الكوكب، الذي تقوم أغلب نظرية تكوُّنه الحالية على بيانات من منظومتنا الشمسية.

وبدأ مشروع جهاز «سفير» بمسح مشابه، لكنه بدأ لاحقًا في شهر فبراير من عام 2015، إلا أن ما لديه لإعلانه قليل. وأكثر الاكتشافات إثارة11 حتى الآن ـ حسب قول عضو الفريق، أنتوني بوكالاتي، الفلكي لدى مرصد باريس ـ هي مجموعة من خمسة تكتلات غازية، تتحرك بسرعة عالية، مبتعدةً عن النجم اليافع AU Microscopii، المعروف بأنه عرضة لتوهُّج وأحداث أخرى على نحو غير مألوف، «ونحن لا نعرف كنهها فعلًا».



استقصاءات النجوم




قَطَعَ التحليل الطيفي للكواكب خارج المجموعة الشمسية شوطًا بعيدًا منذ أيامه الأولى، عندما كان مستخدموه يجتهدون لاستخلاص إشارات ضعيفة جدًّا من بيئات مليئة بالضجيج، وكانت النتائج الأولى غالبًا ما تنطوي على مشكلات. والآن، حسب قول كروسفيلد: «ما نجده يكون غالبًا صحيحًا، وقابلًا للتكرار».

هناك جيل قادم من الأجهزة الواعدة بكشف المزيد من الكواكب، من خلال «القمر الصناعي التابع لناسا؛ للاستقصاء العبوري للكواكب خارج المجموعة الشمسية» TESS، المقرر إطلاقه في أغسطس من العام القادم، وسوف يقضي سنتين باحثًا عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، عابرة أمام أكثر من 200 ألف نجم من أكثر النجوم سطوعًا بجوار المنظومة الشمسية. وكذلك سوف تكون الكواكب خارج المجموعة الشمسية أهدافًا لتليسكوب «جيمس ويب» الفضائي، فهذا التليسكوب ذو القطر البالغ 6.5 متر ـ مع أجهزته المتطورة ـ يجب أن يرى أكثر بكثير مما يستطيع رؤيته تليسكوب هابل، ذو القطر البالغ 2.4 متر. ويتنبأ ماكنتوش بأن «القمر الصناعي TESS، و«جيمس ويب» سوف يمتلكان هذا الفضاء في غضون خمس سنوات».

وسوف تستعمل مهمّتان فضائيتان أخريان مخطَّطتان ـ لم يتم إقرارهما بعد ـ التحليلَ الطيفي للكواكب خارج المجموعة الشمسية. حيث إن «تليسكوب مسح الأشعة تحت الحمراء واسع المدى» Wide Field Infrared Survey Telescope ذا القطر البالغ 2.4 متر، التابع لناسا، والمتوقع إطلاقه في منتصف عشرينات القرن الحالي، سوف يقضي معظم وقته مستقصيًا أسئلة كونية، لكنه يُتوقع أن يجد ويدرس حوالي 2,600 كوكب خارج المجموعة الشمسية. ويقول كوري إنه يجب أن يكون قادرًا على تصوير كواكب شبيهة بالمشتري، تدور حول نجوم مجاورة، لكن الأجسام الأصغر والأبرد الشبيهة ببلوتو، أو «بكوكب إكس» الافتراضي، المخمَّن وجوده عند حافة المنظومة الشمسية ـ أو الشبيه بالكرة الأرضية في هذه الحالة ـ سوف تبقى بعيدة عن متناوله. ويقول ماكنتوش في هذا الصدد: «إننا بحاجة إلى تليسكوب فضائي، مقاسه 10 أمتار؛ لكشف كرات أرضية أخرى».

والمهمة الثانية هي «أريل» ARIEL، أي مشروع المسح الكبير للكواكب خارج المجموعة الشمسية بالاستشعار عن بُعْد للأشعة تحت الحمراء، وهي واحدة من ثلاث مهمات مرشحة من الفئة المتوسطة، سوف تطلقها وكالة الفضاء الأوروبية في عام 2026. وسوف يُكرَّس تليسكوب المهمة ـ ذو قطر المتر الواحد ـ للتحليل الطيفي العبوري، واستقصاء كواكب خارج المجموعة الشمسية عند درجات حرارة أعلى من 500 كلفن.

وفي غضون عقد من السنين، يأمل الفلكيون في رؤية اكتمال ثلاثة تليسكوبات عملاقة فائقة: تليسكوب ماجلان العملاق ذي القطر البالغ 24.5 متر في مرصد لاس كامباناس في شيلي، وتليسكوب الثلاثين مترًا، المخطط وضعه في ماونا كيا، والتليسكوب الأوروبي الكبير للغاية على جبل أرمازونيس بتشيلي. وسوف تزوَّد التليسكوبات الثلاثة بمنظومات بصرية قابلة للتكيف، وإنه لَمِن المضمون المراهنة على أنها سوف تقوم بتحليل طيفي لكواكب خارج المجموعة الشمسية؛ لاختبار نماذج قائمة على بيانات مُحصَّلة لذلك الغرض. ويمكن لتلك القياسات أن تكون فرصة الفلكيين الواقعية الأولى للعثور على حياة في الكون الأوسع. يقول شاربونو في هذا الصدد: «إنني متحمس للغاية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ضوء قادم من عوالم أخرى الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية. جيف هيشت :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ضوء قادم من عوالم أخرى الفلكيون يقتربون من معرفة ما تبدو عليه الكواكب التي تدور بعيدًا خارج المجموعة الشمسية. جيف هيشت

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» السِّمة المحيرة للإكليل الشمسي الحار(*) كإبريق شاي يغلي فوق موقد بارد، تبدو الطبقات الخارجية الحارة للشمس جاثمة على سطحها البارد نسبيا. وقد بدأ الفلكيون الآن باكتشاف سبب هذه الظاهرة.
» هل يكون (كوكب X) الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية؟
» البحث عن عوالم أخرى
» ناسا تواصل البحث عن كواكب تدور حول نجوم خارج النظام الشمسي
» تدور في فلك قصيدة النثر أصوات أنثوية شعرية إماراتية خارج دائرة الضوء

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: