[size=32]قواعد العمل Working Practices
[size=32]قواعد العمل هى عبارة عن إرشادات لأعمال التصوير اليومي. وقد وجد أن هذه القواعد ناجحة عند تطبيقها أثناء التصوير من قبل المخرجين وهم يبحثون عن حلول لمشاكلهم اليومية. وقد تتغيرهذه القواعد بسبب التجديد والتكنولوجيا الحديثة، ولكنها لا تتغير بسبب عادات الفرجة. وأحيانا تفشل اللقطة ، أو تنجح في موقع التصوير ولكنها لا تنجح في حجرة المونتاج. ويرجع ذلك إلى أن الأخراج ليس علما، بل يكاد أن يكون شكلا من أشكال الفن . وهو في أحسن الأحوال أقرب إلى الحرفة التي تنقصها الصنعة، حيث يمكن أن يكون ما يتوقع مناقضا تماما لما لا يمكن التكهن به. والواقع أن كل موقع للتصوير، وكل ظرف من الظروف أثناء التصوير، يمكن أن تتولد عنه قواعد خاصة به , ولكن توجد عوامل مشتركة يمكن أن يستفيد منها المخرج إذا اتبع فطرة سليمة في تطبيقها. [/size]
[size=32]1- لا تصور الحركة أبدا فى لقطة قريبة جدا Big Close Up .[/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]اللقطة القريبة جدا هي أقرب اللقطات التى تصور الوجه . ويغطي فيها الوجه 100% من الشاشة ، لهذا فإن الحركة ،حركة العينين على سبيل المثال، تغطي فيها مساحة كبيرة من الشاشة. فإذا حاول المونتير عمل أستمرارية Continuity Cut بين هذه اللقطة , واللقطة ذات الحجم الأكبر لنفس الشخص، فإن الفرق في التتابع سواء في الحجم أو الموقع ، يكون كبير جدا لدرجة أنه يمكن أن تحدث نقلة مفاجئة ـ أو ما يسمى بالمونتاج القافز edit jumps.[/size]
[size=32]إن أي حركة للشخص مصورة فى لقطات قريبة تتضخم للغاية، حتى تصبح متكلفة ومبالغا فيها، وأقرب إلى الطابع المسرحي. فاللقطة القريبة تضخم كل شيء تقريبا؛ ولذلك فالحركة حتى لو كانت بسيطة مثل إيماءة أو طرفة عين، تأخذ معنى آخر بسبب حجمها الكبير.[/size]
[size=32]فمثلا حركة بسيطة حتى ولو بمقدار 2سم تقريبا .[/size]
[size=32]ستضع الجسم خارج الإطار أو حتى خارج البؤرة.[/size]
[size=32]وإبتسامة بسيطة مع لقطة قريبة متوسطة . [/size]
[size=32]قد تبدو غريبة مع لقطة قريبة . [/size]
[size=32]الحل: [/size]
[size=32]لا ينبغي محاولة تصوير الحركة فى لقطات قريبة إلا مع ممثل واسع الخبرة لديه المقدرة على تحريك الوجه بدون افتعال. فمثلا، في مشهد غرامي يجب فيه إظهار قبلة فى لقطة قريبة ، يجب أن تكون حركة الشفاه صغيرة جدا لتظهر رومانسية، وإلا كانت النتيجة شيئا أخر. فى النهاية لا ينبغي استخدام اللقطة القريبة جدا , إلا نادرا لأنه من الصعوبة أستخدامها في المونتاج.[/size]
[size=32]الاستثناءات: [/size]
[size=32]استثناءات هذه القاعدة تكون عند تصوير اللقطة القريبة بزاوية منفرجة جدا للعدسة very wide lens angle بهدف تأكيد تشويه الصورة distortion ، كما في بعض مشاهد الرعب التي تتطلب وجود مؤثرات غريبة. وهناك استثناء أخر ربما في مشاهد المعارك حيث تكون سرعة الحركة عالية جدا وبالتالي تضيف إلى التأثير العام للمشهد. [/size]
[size=32]2- كن حريصا عند استخدام اللقطات القريبة Close Up .[/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]اللقطة القريبة لها مغزى محدد للغاية. فهى تجذب انتباه المتفرج إلى الوجه بالكامل لدرجة تلغى كل المعلومات الأخرى فى الكادر، ويتوجه التركيز إلى تعبيرات الوجه فقط . وفي الوقت الذي يكون فيه ذلك معبرا ، إلا أنه يكشف الكثير من هذا الوجه أيضا. لأن تجاعيد البشرة وعلامات الوجه والشعر تظهر بمقاييس غير عادية، وكما في اللقطة القريبة جدا BCU ، فإن حركة الرموش , أو الأنف ,أو الشفاه يمكن أن تبدو مقصودة لمعنى معين بسبب تكبيرها.[/size]
[size=32]الحل: [/size]
[size=32]يجب قصر استخدام اللقطة القريبة , واللقطة القريبة جدا فقط على المشاهد التي يمكن أن يكون فيها المتفرج على مسافة مماثلة من الموضوع ويمكن رؤيته الوجه بهذا الحجم, مثل :[/size]
[size=32]مشاهد الغرام التي تكون فيها المسافة بين الشخصين مساوية لما يحدث في الواقع .أى عندما يكون الحجم الظاهر للقطة القريبة يمثل تقارب الشخصين وجها لوجه، سواء كانا واقفين أو جالسين أو مستلقيين.[/size]
[size=32]أو عند التعبير عن الغضب , حيث تكون اللقطة القريبة للشخص الواحد في الغالب لقطة ذاتية. [/size]
[size=32]أوفى اللقطة التى يظهر فيها الشخصان على شكل بروفيل كامل لكي يظهر الوجهان في الكادر أنفا لأنف . أو عند البوح بسر,حيث يظهران إما كوجه كامل لشخص وبروفيل لآخر، أو كوجهان بروفيل متداخلان . وأيا كان الشكل المستخدم، فإن فم أحدهما يكون ملامسا لأذن الأخر. [/size]
[size=32]أوعندما يقوم شخص بفحص جزء معين من وجه شخص آخر أو وجهه، مثل أن يفحص دكتور وجه مريض أو يفحص طبيب أسنان فم شخص. أو أن يقوم الشخص بفحص جزء معين من وجهه هو ، مثل رجل يفحص ذقنه قبل حلاقة الصباح , أو امرأة تضع المكياج أمام المرآة. [/size]
[size=32]الاستثناءات: [/size]
[size=32]الاستثناء الرئيسي لهذه القاعدة يكون عادة في مشاهد "الأخبار الساخنة"، مثل لقطة قريبة لأحد ضحايا كارثة. أو في مشاهد المؤثرات الخاصة.[/size]
[size=32]3- لا تنس العيون في اللقطة القريبةCU أو فى اللقطة القريبة المتوسطةMCU :[/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]من أحد عوامل الحياة البشرية ، الصحة والجمال وحتى التركيز وكل ذلك ينعكس على حالة عيون الأنسان , وهو ما ينطبق أيضا على السينما والتليفزيون . فعيون الممثل يمكن أن تبدو طبيعية في اللقطة المتوسطة العامة MLS، ولكنها عندما تكون أقرب، مع اللقطة المتوسطة القريبة MCU , أواللقطة القريبة CU ، فستظهر عيونه أكبر على الشاشة ويمكن أن تبدو عديمة الحيوية وتفقد بريقها، حتى ولو كانت بؤرة اللقطة تظهر بدرجة وضوح عالية .[/size]
[size=32]الحل: [/size]
[size=32]أولا - فى التصوير الداخلى : [/size]
[size=32]يتم إستبدال بريق العيون بضوء صناعي ، أو وضع وحدات إضاءة صغيرة (يطلق عليها في الغالب inkie dinkies) بطريقة صحيحة. والهدف هو ظهور بقعة بيضاء على كل مُقلة عين للممثل, لتأخذ هذه البقعة في مقلة العين شكل مصدر الضوء. [/size]
[size=32]وفي الأماكن الداخلية غير المضاءة حين يواجه الممثل النافذة ، تظهر البقعة البيضاء على مُقلة عينه انعكاسا لشكل النافذة. ولذلك، فبديل البقعة البيضاء ينبغي أن يكون بنفس الشكل. أو أن يكون إنعكاسا لنافذة أو مصدر ضوء. [/size]
[size=32]وفي كلتا الحالتين، سواء عند استخدام العاكس أو الإضاءة الصناعية، يجب أن توضع على الارتفاع المناسب و ذلك لكى تتماثل مع الأرتفاع الذي يمكن أن يأتى منه مصدر الضوء.[/size]
[size=32]ثانيا - فى التصوير الخارجى : [/size]
[size=32]يمكن أن تأخذ مصادر الضوء الخارجي أشكالا متعددة لإبراز العينين، ولكن فى النهاية المصدر الرئيسي هو الشمس. وبالتالي، يجب أن يكون مكان العاكس محاكيا لذلك، وألا يكون أبدا منخفضا عن عيون الممثل.[/size]
[size=32]فاللقطة الخارجية exterior shot فى فترة الظهيرة ، يجب أن ينعكس فيها الضوء على الممثل من فوق مستوى العين . [/size]
[size=32]وعند الغروب يمكن وضع العاكس reflector عند مستوى العين الطبيعي، ولكن لا ينبغي أن تكون الشمس تحت هذا المستوى أبدا. [/size]
[size=32]4- عند تصوير لقطة بانورامية بدون إعداد مسبق ، قم بتصويرها في كلا الاتجاهي :[/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]يعتمد هذا الخيارأساسا على كيفية أستخدام اللقطة البانورامية أثناء مرحلة المونتاج . وغالبا ما يكون للقطة السابقة اتجاه مختلف على الشاشة ، وبالتالي فلن يتم تركيب اللقطات بطريقة مقنعة.[/size]
[size=32]الحل: [/size]
[size=32]قم بتصوير اللقطة البانورامية والشخص الذى يتحرك داخلها من الاتجاهين، لتظهر على الشاشة مرة من الشمال إلى اليمين , ومرة أخرى من اليمين إلى الشمال. وبهذه الطريقة يمكن للمونتير إستعمال الاتجاه المناسب أثناء مرحلة المونتاج . فمثلا : [/size]
[size=32]المطلوب رؤية امرأة وهي تمشي مباشرة إلى العمل بدون حدوث أي تغيرات في الاتجاه، ولكن قد لا يكون ذلك موافقا لما يحدث في الواقع. إذا كانت طبيعة التصوير متقطعة وخلال مدة زمنية طويلة . [/size]
[size=32]ولذلك من الممكن جدا أن يحدث خطأ في اتجاه الشاشة في حالة عدم وجود ملاحظة للتتابع بشكل مكثف . فإذا تم تركيب اللقطة السابقة مع هذه اللقطة، فستظهر اللقطتين سويا أن اتجاه الموضوع قد تغير.[/size]
[size=32]وهكذا نرى أن تصوير اللقطة البانورامية من الأتجاهين يعطي المونتير الفرصة للتغلب على هذه المشكلة أثناء المونتاج .[/size]
[size=32]- حافظ على حركة الأشخاص بعيدا عن حافة الكادر : [/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]عندما تكون الحركة عند حافة الكادر وخاصة في اللقطات العامة LS واللقطات البعيدة ELS ، فإنها تشوش عند القطع الى لقطة أخرى من داخل المشهد .[/size][/size]
[size=32]ولذلك حافظ على الحركة دائما داخل الكادر.
[size=32]وأعد ضبط الكادر . [/size]
[size=32]الاستثناء: [/size]
[size=32]الاستثناء الرئيسي لهذه القاعدة هو بالفعل عندما يترك الشخص الكادر استعدادا لانتقال المونتير للقطة أخرى. حيث يصبح تكوين اللقطة بعد أن يترك الكادر على درجة كبيرة من الأهمية، لأن انتباه المتفرج ينتقل من هذا الشخص إلى بقية الخلفية. [/size]
[size=32]والاستثناء الأخر لهذه القاعدة يكون في مشاهد الحركة السريعة، والتى يقترب فيها الشخص الذى يتم تصويره من حافة الكادر, ولكن حركته تستمر ويعود إلى وسط الكادر مرة أخرى.[/size]
[size=32]6- ضع الشخص والموضوع على الجانبين المتقابلين من الكادر للمحافظة على الأتجاهات أثناء المونتاج :[/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]إذا كان شخصان ينظران إلى بعضهما أو شخص ينظر تجاه شيء، فهما يتركان مسافة طبيعية بينهما , وهو ما يطلق عليه الفراغ الطبيعي.[/size]
[size=32]وعندما ينقسم هذا الفراغ الطبيعي إلى لقطتين، لقطة للشخص الذي ينظر والأخرى للشيئ الذي يُنظر إليه، فسينقسم بالتالي الفراغ الطبيعي بالتساوي إلى جزأين، جزء مع كل لقطة، وبحيث يظهر الفراغ المتكون في الجانب الأيمن من الكادر وكأنه يكمل الفراغ المتكون في الجانب الأيسر في اللقطة الأخرى.[/size]
[size=32]ولو أفترضنا أن امرأة تنظر تجاه مبنى ما , فمن الطبيعى أن هناك مكان مناسب تقف فيه لكي ترى المبنى أو جزءا منه. فإذا قام المخرج بتصوير هذا في لقطتين، فعليه تصوير المرأة عند الجانب الأيسر من الشاشة، والمبنى على الجانب الأيمن. وإذا ضُمت اللقطتين سويا سيظهر للمتفرج ، أن هناك فراغ طبيعى واقع بين المرأة والمبنى.[/size]
[size=32]أما إذا كان الفراغان يظهران على نفس الجانب فستصبح النتيجة مشوشة وغير مقنعة في حالة تركيبهما معا. ويرجع سبب ذلك أساسا إلى أن الشخص سيبدو وكأنه يلتصق بحدود الكادر. [/size]
[size=32]7- عند تصوير مشاهد الحوار , تأكد قبل بداية التصوير من وجود مكان فى الديكور لتصوير اللقطة المتطابقة Matching Shot للمحاور الآخر : [/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]اللقطة المتطابقة هي اللقطة التي تطابق أخرى من حيث زاوية الكاميرا وزاوية العدسة وبعد الكاميرا عن الجسم الذى يتم تصويره , ولذلك يطلق عليها أحيانا لقطة الزاوية المنعكسة Reverse angle shot ، وهي اللقطة التي تصور عادة للمتحاور الثانى بعد تصوير اللقطة الأساسية التى ألتقطت للمتحاور الأول وهي بمثابة المرآة العكسية له.[/size]
[size=32]وغالبا ما تتسبب الرغبة في تصويرهذه اللقطة العكسية بدون إعداد قبل التصوير إلى نسيان زاوية الكاميرا الأساسية ومكانها بالنسبة للقطة المتطابقة. وعندما يقرر المخرج تصويرها سيكتشف أنه لا يوجد مكان لوضع الكاميرا داخل الديكور ، بدون استخدام عدسة قصيرة البعد البؤرى والتي ستعطي عمق مجال مختلف. أو أنه سيفاجأ بظهور أجسام غير مطلوبة في خلفية المتحاور الثانى الذى يقوم بتصويره , أو أن هناك مشكلة في مستوى النظر بين المتحاورين , مما سيجعل من الصعوبة تركيب هاتين اللقطتان بسلاسة أثناء المونتاج .[/size]
[size=32]وأحيانا قد يتغلب المخرج على ذلك بوضع الكاميرا خارج الديكور ولكن ينبغي أن يستخدم هذا الحل فقط عند بداية أو نهاية المشهد إذا كان الممثل يتحرك من الخارج إلى داخل الديكور أو العكس.[/size]
[size=32]وقد يكون وضع الكاميرا داخل الديكور فى هذا المكان أفضل، ولكن خط ركن الحجرة سيكون ظاهرا فى اللقطتين .[/size]
[size=32]وعند عمل مونتاج للقطتين سويا، سيقفز خط ركن الحجرة فى اللقطة الأولى من أمام المتحاور الأول ليصبح فوق رأس المتحاور الثانى فى اللقطة التالية. [/size]
[size=32]وقد يكون وضع الكاميرا هنا أفضل ، ولكن الضوء القادم من النافذة سيبدأ في إحداث تأثيرا سيئاً على اللقطة. [/size]
[size=32]الحل: [/size]
[size=32]السبب الأساسي لهذا الخطأ هو عدم فحص المخرج لموقع التصوير بطريقة سليمة قبل بدء تصوير اللقطة الأساسية لمشهد الحوار. فإذا أدرك أنه من المحتمل حدوث مشكلة، فالقليل من التخطيط من قبل المخرج يمكن أن يساعد على تحديد مكان وضع الكاميرا لتصوير اللقطة الأساسية أولا ومن ثم اللقطة العكسية. وإذا أكتشف في تلك المرحلة عدم وجود مكان لتصوير اللقطة العكسية ، فعليه البحث منذ البداية عن مكان آخر مناسب لوضع الكاميرا أثناء تصوير اللقطة الأساسية . [/size]
[size=32]الاستثناءات: [/size]
[size=32]استثناءات هذه القاعدة تحدث أساسا أثناء العمل الأخباري، حيث تكون سرعة التصوير في الغالب هي سبب عدم التمكن من تنفيذ اللقطات المتطابقة. [/size]
[size=32]8- عند تصوير الأجسام ، أظهرها داخل إطار الكادر بشكل يتناسب مع نسبة إرتفاعها الى عرضها (النسبة الباعية ) Aspect Ratio حتى يتعرف عليها المتفرج بسهولة : [/size]
[size=32]الأسباب: [/size]
[size=32]من اللحظة التي يقوم فيها المخرج بتحديد إطار الكادر الذى سيصور به جسماً ما ، فذلك يعنى أنه يريد أن يلفت إنتباه المتفرج الى هذا الجسم بطريقة أو بأخرى. وكلما زادت علاقة الجسم بالقرب أو بالتجاور لإطار الكادر ، كلما زاد تأثير صورته على المتفرج.[/size][/size]
الخميس مارس 17, 2016 5:01 am من طرف حمادي