حمادي
فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
 | |  الحجر الأسود: يمين الله التي سرقت | |
الحجر الأسود, يمين الله التي سرقتالحجر الأسود, حجر لونه أسود مائل للحمرة. موجود في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة. يرتفع عن أرض المطاف بِ ١.١٠ متر، و هو مغروس داخل جدار كعبة المسلمين. في نصوص كثيرة يزعم محمد أنه حجر نزل من الجنة وكان لونه أبيض من الثلج. فقد روي عنه في حديث صحيح أنه قال: “نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضاً من الثلج، فسودته خطايا بني آدم”.ولم يكن الحجر الأسود الموجود في الكعبة الآن هو الوحيد عند العرب قبل الإسلام فكما يذكر العلامة الدكتور جواد على في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج ٣ ص ٧٣٩ طبعة ١٩٨٠ قائلا ” أما -هفلس-ها-فلس- فانه الفلس عند أهل الإخبار وقد ذكروا أنه كان على هيئة حجر أسود تعبدت له قبيلة سليم”. أى أنه كانت هناك أحجار سوداء أخرى تعبد لها العرب غير الحجر الأسود الموجود حاليا.
سواء لدى السنة أو الشیعة، نجد أن كلا الفریقین لدیھما أحادیث كثیرة، تصف ذلك الوثن (الحجر الأسود) بأنھ یمین لله. بعض المحدثین ضَعَّفُوا الحدیث. لكن ھناك فتاوي لأشھر علماء المسلمین، مثل ابن تیمیة الذي ذھب إلى صحة المعنى دون صحة الحدیث.
هذا يمين الله ؟ ورد ذلك في مجموع فتاوى شیخ الإسلام أحمد بن تیمیة – المجلد السادس – العقیدة-، وإلیكم نص السؤال والفتوى:سئل الشیخ تقي الدین أبو العباس أحمد بن تیمیة : عن قول النبي صلى لله علیھ وسلم ” الحجر الأسود یمین لله في الأرض” ، وقولھ ” إني لأجد نفس الرحمن من ، جھة الیمن ” ، وقولھ : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ الأعراف : ٥٤ ، یونس : ٣ الرعد : ٢، الحدید : ٤ ] وقولھ : { یَدُ للهَِّ فَوْقَ أَیْدِیھِمْ } [ الفتح : ١٠ ] ، وقولھ : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْیُنِنَا } [ الطور : ٤٨ ] [ في المطبوعة : ( فاصبر ) ، والصواب ما أثبتناه].أما الحدیث الأول، فقد روى عن النبي صلى لله علیھ وسلم بإسناد لا یثبت، والمشھور إنما ھو عن ابن عباس قال : الحجر الأسود یمین لله في الأرض، فمن صافحھ وقبَّلھ فكأنما صافح لله وقبل یمینھ . ومن تدبر اللفظ المنقول تبین لھ أنھ لا إشكال فیھ إلا على من لم یتدبره، فإنھ قال : یمین لله في الأرض، فقیده بقولھ : في الأرض، ولم یطلق، فیقول : یمین لله، وحكم اللفظ المقید یخالف حكم اللفظ المطلق . ثم قال : فمن صافحھ وقبلھ فكأنما صافح لله وقبل یمینھ . ومعلوم أن المشبھ غیر المشبھ بھ، وھذا صریح في أن المصافح لم یصافح یمین لله أصلاً، ولكن شبھ بمن یصافح لله، فأول الحدیث وآخره یبین أن الحجر لیس من صفات لله كما ھو معلوم عند كل عاقل، ولكن یبین أن لله تعالى كما جعل للناس بیتًا یطوفون بھ، جعل لھم ما یستلمونھ؛ لیكون ذلك بمنزلة تقبیل ید العظماء، فإن ذلك تقریب للمقبل وتكریم لھ، كما جرت العادة، ولله ورسولھ لا یتكلمون بما فیھ إضلال الناس، بل لابد من أن یبین لھم ما یتقون، فقد بین لھم في الحدیث ما ینفى من التمثیل.وللفتوى تكملة ولكنها تشير وبشكل واضح أن الحجر الأسود هو بمثابة يمين الله. ويتفق مع هذه الفتوى فتوى أخرى لعبدالعزيز بن عبدالله بن باز المفتي السابق للسعودية. إذ يتفق كلاً من بن تيمية وبن باز على صحة المعنى دون صحة الحديث.وورد عن كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي:“عن أبي عبد لله (علیه السلام) قال: مرّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: ولله یا حجر إنّا لنعلم أنّك لا تضرّ ولا تنفع، إلاّ أنّا رأینا رسول لله (صلى لله علیه وآله) یحبّك فنحن نحبّك، فقال أمیر المؤمنین علي (علیه السلام) :كیف یا بن الخطاب؟! فولله لیبعثنه لله یوم القیامة وله لسان وشفتان، فیشھد لمن وافاه، وھو یمین لله عزّ وجلّ في أرضه یبایع بھا خلقه، فقال عمر: لا أبقانا لله في بلد لا یكون فیها علي بن أبي طالب.”وورد عن بحار الأنوار للمجلسي ما نصه:“عن ابن عباس، أن النبيّ (صلى لله علیھ وآله) قال لعائشة وھي تطوف معه بالكعبة حین استلما الركن: یا عائشة لولا ما طبع لله على ھذا الحجر من أرجاس الجاھلیة وأنجاسھا إذاً لاستشفي به من كلّ عاھة … وإنه لیاقوتة بیضاء من یاقوت الجنّة، ولكن لله عزّ وجلّ غیر حسنه بمعصیة العاصین .. وإن الركن یمین لله عزّ وجلّ في الأرض ولیبعثه لله یوم القیامة وله لسان وشفتان وعینان ولینطقنّه لله یوم القیامة بلسان طلق ذلق لیشھد لمن استلمه بحق استلامه الیوم، بیعة لمن لم یدرك بیعة رسول لله (صلى لله علیھ وآله). “وكما ھو معروف في التاریخ الإسلامى فقد استولى القرامطة على الحجر الاسود سنة ٣١٧ للھجرة و ظل عندھم اثنین و عشرین عاما. وفي ھذا الشان جاء في البدایة و النھایة لابن كثیر ج ١١ ص ١٥٩ “فلما قضى القرمطى لعنه لله امره و فعل ما فعل بالحجیج” ویواصل إبن كثیر فیذكر: “أمر ان تدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثیر منھم في اماكن من الحرم وفى المسجد الحرام”، ویواصل إبن كثیر حدیثه فیذكر: “أن الخلیفة القرمطي ھدم قبة زمزم وامر بقلع باب الكعبة و نزع كسوتھا عنھا، و شققھا بین اصحابه” وأردف قائلاً: “ثم امر بان یقلع الحجر الاسود, فجاءه رحجل فضربه بمثقل في یده و قال: این الطیر الابابیل؟ این الحجارة من سجیل؟ ثم قلع الحجر الاسود و اخذوه حین راحوا معھم إلى بلادھم، فمكث عندھم اثنین وعشرین سنة حتى ردوه”. [list="border: 0px; font-family: Tahoma, Arial, sans-serif; font-size: 15px; margin-right: 1.15385em; margin-bottom: 1.5em; margin-left: 0px; outline: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; vertical-align: baseline; color: rgb(64, 64, 64); line-height: 24px; background-color: rgb(255, 255, 255);"] [*] 1. الحجر الأسود ذو أصل وثني وكان هناك لدى العرب قبل الإسلام أكثر من حجر أسود.[*] 2. تذكر الأدبيات الدينية أن الحجر الأسود بمثابة يمين الله وتؤكد هذا الزعم فتاوى لأهل السنة ونصوص من كتب الشيعة.[*] 3. على الرغم من كون الحجر الأسود يمين الله إلا أنه تعرض لكثير من الحوادث الدامية كسرقته على يد القرامطة.[*] 4. حين قلع القرامطة الحجر الأسود نادوا متحدين الله بأن يرسل عليهم طير أبابيل أو حجارة من سجيل ولم يحدث أي شيء.[*] 5. كعبة المسلمین تم ھدمھا ورمیھا بالمنجنیق وحرقھا من قبل خلفاء المسلمین أنفسھم ولمرات عدیدة.[*] 6. على الرغم من كون الحجر الأسود يمين الله إلا أنه يتهالك عبر الزمن.[/list] | |
|
اليوم في 1:32 pm من طرف