** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
هنا.. في هذه المدينة..! - I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 هنا.. في هذه المدينة..! -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

هنا.. في هذه المدينة..! - Empty
17072010
مُساهمةهنا.. في هذه المدينة..! -

هنا..
في هذه المدينة..
(حيث ثمَّة عامل نظافةٍ وحيد!):
سماءٌ بألوانٍ متعددة
تزدحم بالأكياس الفارغة


سماءٌ غادرتها الطيور منذ زمن
بحثاً عن فضاءٍ بمقاسٍ أوسع
عن غصنٍ تلتقط منه... أنفاسها
وبحثاً عن الزمن..
الزمن الذي اختفى في ظروف غامضة
وهو يسأل كل من يصادفه:
كم الساعة الآن؟


طائرُ الموت
كان.. آخر المغادرين
بعدما أقتنع آسفاً
أنْ ليس ثمَّةَ عمل..
يمكنه إنجازه
هنا..
في هذه المدبنة
.
.
.


في هذه المدينة..
الفئران هم العرقيَّة السائدة
وهذا ما يُفسِّر امتلاء شوارعها بالمصائد!!!!


..
..
..
و في أزِقَّتها المرصوفةِ بِرجال الأمن
بِوسعك التسكُّع
معصوب العينيْن
دون خوفِ التعثُّر..
بِكلْبٍ مُتشرِّدٍ واحد
مَذ أصبحَتْ جميعها كلاباً بوليسيِّة
تعتلي مناصب رفيعة في شرطة المدينة


.
.
.
.



في هذه المدينة
ثمة شمسٌ لاتغيب
إضطَّر الأعيان لتثبيتها بمسامير(يقينٍ) فولاذية
بعدما لفَتَ انتباههم
عشراتُ الشموس التي كانت تغرب إلى غيرِ رجعة!


و في ظهيرتها الدائمة
ينبغي أن تختار طريقك باحتراسٍ شديد
فالسماء الملبَّدة بالأكياس الفارغة
والأرواح الصاعدة..
ورصاص إنتصارات لن تنتهي..
وكل ما يتسنَّى للريح حمله
كل هذا
لا يمنع الشمس الحانقة من تحويل أسفلتها العتيق
إلى ممرَّاتٍ لا تنتهي من الوحل الفائض على الأرصفة
حيث يختلط بالمجاري الطافحة..
من مؤخرات المارة وأنوفهم!



و هنا..
أيضاً
ستكون مضطراً لتربية شارِب الفحولة
و لحية الفضيلة
و أظافر الرغبة
إذْ يؤمن الجميع هنا بضرورة التخفِّي وراءها..


ولأنك على أيَّةِ حال
لن تجد وسيلةً للتخلُّص منها
(إذْ ليس ثمة صوالين )
.
.
.
.
.


في هذه المدينة
يختفي الكثيرون في ظروف غامضة (إلى حدٍ ما)
.....
وربما اختفيت أنت أيضاً:
مُعتقَلاً وراء أدغالٍ من شعرِ جسدكَ المضفورِ على قضبانِ أظافرك....
و لكن إن كنت محظوظاً
ربما قادك هلَع الغرقى
لصالون المدينة الوحيد
...
صالون المدينة العتيق المتخفِّي بمهارةٍ واحترافيَّة
في أعماق العيون التي تصادفها يومياً على الطريق



وحينها
لن يطول تحديقك الأبله
(كما كنت تفعل)
لترد التحيَّة
لِـ خِيامٍ براياتٍ حُمْر
تُلَوِّح عميقاً في عيونٍ تكتحل بالسواد
و من حوافها المرسومة بعناية
يسيل لعابها الدبِق
على نقابها الأسوَدِ الفضفاض



( و للمرَّة الأولى.. في
هذه المدينة)
ستدحرجك نوبة ضحكٍ هستيرية
من قمم سذاجاتك!
...
وحين تنهض
نافضاً عنك غبار الإرتباك:
ستجمع قصاصات شعرك القذر
وقلامات أظافرك الأفعوانية
...
ستراكمها على راحتك المبسووووطة
لتحملها الريح إلى مزبلةٍ المدينةِ الوحيدة.
..
مزبلةٍ خرافية
في جوفها المنتن..
تستلقي المدينة..
منذ أنْ حمَلَتْها إلى هناك:-
مكنسةُ الريح..
....
....
الريح
عامل النظافة الوحيد..
..
هنا..
في هذه المدينة..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هنا.. في هذه المدينة..! - :: تعاليق

نابغة
رد: هنا.. في هذه المدينة..! -
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 5:45 am من طرف نابغة
سماءٌ غادرتها الطيور منذ زمن
بحثاً عن
فضاءٍ بمقاسٍ أوسع
عن غصنٍ تلتقط منه... أنفاسها
وبحثاً عن الزمن..
الزمن
الذي اختفى في ظروف غامضة
وهو يسأل كل من يصادفه:
كم الساعة الآن؟


طائرُ الموت
كان.. آخر المغادرين
بعدما أقتنع آسفاً
أنْ
ليس ثمَّةَ عمل..
يمكنه إن
 

هنا.. في هذه المدينة..! -

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ر المدينة اللئيمة
» أنساب المدينة المزورة
» دولة المدينة (The City State)
» المدينة الفاضلة ، " عندهم " و " عندنا " :
» المدينة الفاضلة والتنافي المطلق مع الحرية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: