نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | المدينة الفاضلة ، " عندهم " و " عندنا " : | |
المدينة الفاضلة هي المدينة المُثْلَى ( = اليوتوبيا ) . ونعتبر أن أهم اثنين تناولا هذا الأمر هما أفلاطون " عندهم " ، والفارابي " عندنا " : أما أفلاطون ، فقد نظر إلى هذه المدينة المُثْلى على أنها " الإطار الحق للحياة الخيّرة " ... ثم أعلن أن تحقق هكذا مدينة لن يكون إلا بقيام أمرين / شرطين : الأول ، أنها لن تقوم إلا بيد " الفلاسفة " من خلال " الفلسفة " التي هي " الحكمة على الحقيقة " . الثاني ، أنها تحتاج إلى " عقل " لا إلى " شهوة " . إن تحقق المدينة الفاضلة يتم إذا حكمت الأقلية ذات التعقل والتأمل ... تلك الأٌلية التي تفارق " السوق والميدان " وتغادر الدنيا ، لتبقى في " ملكوت الفكر " ، فإن لم يصبح الفلاسفة ملوكاً ، وإن لم يصبح الملوك والأمراء ذوي روح فلسفية ... بمعنى أن تجتمع الحكمة والزعامة السياسية في شخص رجل واحد ، فلن تتعافى البشرية . ولما كان التعليم هو حجر الزاوية في تشكيل العقل ، فقد وضع أفلاطون خطة للتعليم ، وطبّقها في " الأكاديمية " ، ذلك بهدف " تكوين الصفوة " التي سيكون منهم الحكام ، هذه الصفوة هم من سيتولون الحكم وتربية عقول السياسيين . وضع أفلاطون " منهجاً دقيقاً " لتخريج الفلاسفة ، وقد بان هذا المنهج في أهم مؤلفاته السياسية : " كتاب الجمهورية " ... هذا الكتاب هو : " من أثمن الآثار التي يقتنيها البشر ؛ ففيه اتخذت الفلسفة شكلاً معيناً ، ولنا أن نحرق كل الكتب ، ففي هذا الكتاب غنىً عنها " . وضع أفلاطون في " الجمهورية " منهجهه الهادف إلى " الجمع بين العناية بتدريب البدن ، والعناية بتهذيب النفس " ، بمعنى الجمع بين " قوة الجسد " من ناحية ، وبين " لطف الحس ورهافة الشعور وقوة العقل " من ناحية أخرى . والوسيلة التي سوف يأخذ بها أفلاطون هي " الاستيلاء " على كل الأطفال دون سن العاشرة ، حفظاً لهم من السير سيرة الكبار / السلف الذين " أفسدوا الأرض ".وسوف يهيئ أفلاطون لهؤلاء الأطفال التعليم العام بما فيه من مساواة في " الحصول على التهذيب " . على أن يتم مراقبة هؤلاء بشكل دقيق على أمل الكشف عن مواهبهم وعبقرياتهم التي لا بدأن تظهر بعد وقت من مدارسة بعض القضايا الفلسفية . يُتْبع ...
| توقيع د.سيد آدم لا تأمنَنَّ امرأً خانَ امرأً أبداً ... إِن من الناسِ ذا وجهين خوَّانا
|
| |
|