** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
سيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد) I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 سيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

سيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد) Empty
27072010
مُساهمةسيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد)

اللذه العارمة او ما يسبقها من تحضيرات لانجاز فعل حياتي (بايولوجي) يستعد
الجسد بكل عنفواناته فيستحضر كل شيء، هذا الجسد يتهيأ لفعل ايعازي ليسدد
فاتوره هجوميه في لحظة تستدعي تنفيذ رغبات مهيئة سلفا.
اللحظة الشعرية العارمة كاللحظة الجسدية العارمة يمكن تصنيفها على انها فعل
ايروسي من خلال رؤى وسياقات متشابهه في لحظة التجلي، او اللحظة الهرمية
للممارسة ايا كانت ،اي يمكن توصيف الولاده الشعرية على انها تشبه الى حد ما
الفعل الجسدي في مراحل تطوره وصولا الى نتاج واحد هو (الجنين) الذي يسعى
بدوره لأن يكون حاضرا وجزءا مهما من اعمدة الوجود وعلى كلا الصعيدين اي ان
هناك طاقة كامنة لا يستطيع الجسد احتوائها احيانا،هذا الفيض الذي يملأ
الجسد يقابله استعداد كبير لنزف هذه الطاقة ولجعلها نتاجا وتفريغا لما لا
يمكن تسميته بالفائض الفائض وانما يمكن توصيفه على انه طاقات محبوسة او
مكبّله ما ان تنفرط حتى تتجسد على شكل طاقة معمارية لتتشكل وتتماهى مع واقع
طليق يستدعي حضور الناتج الجديد وهذا ما يحيلنا الى صفة تشابهية يمتلكها
الند الاخر الى حد ما ليكون النتاج مدونة ترضي رهانات المنتج لكي تتهيأ
لفعل اخر .
سيمياءيا الغلاف بضفتيه يحيلك الى مسارب عدة فالشاعر كريم جخيور بمجموعتة
الشعرية المعنونة (خارج السواد) والتي سجّل اللون حضورا استباقيا في اللحظة
القرائية الاولى حين رسم اسمه وكلمة شعر باللون الاخضر وعنونة المجموعة
كان نصيبها اللون البرتقالي فهل ان هذا الاخضرار يبدو انه ذات عشب ، اضافة
الى التشكلات اللونية الاخرى، كل هذا كان قد حوصر داخل المستطيل الاسود
الذي احتل ضفتي الغلاف فهل استطاع كريم جخيور الخروج من مربع السواد هذا ام
ماذا ...........
(باب الدخول )- وهو المثابة الاولى لدخول عتبة المجموعة الشعرية (خارج
السواد ) موضوع الدراسة والتي حملت في طياتها ما يزيد على الثلاثين نصا-
والذي استهل به مفرداتة (اعترف الان لكم ) هذه الاعترافات التي دونها
الشاعر استطاعت ان تاخذ بيد المتلقي وتجعله يتّبع النياسم التي اختطها
الشاعر للمتلقي، كان عليه ان لا يخطط لرحلة التلقي في هذه الباحة الشعرية
بل كان علية ان يغلق هذا الباب او يجعلة باب الخروج بدلا من موضعة هذا،
فلندع باب الدخول الذي فتحه لنا الشاعر ونختار لانفسنا بابا من صنعنا او من
صنع النصوص والتي نرى فيها افقا شعريا مؤثرا ونتناسى اننا دخلنا من تلك
البوابة
في ص 23 نص (لذائذ فاضلة)

حلمها
ان نذوب معا
نحلّق نحو قاع اللذة / مستسلمين لهواء رائق
يزحف خلف ايقاع انفاسنا
بجع متقد بالجليد
غيوم مثقلة بالعطش
انفضي عن ردائك الكلل/ واتبعيني خارج السورات
نبتعث
لذائذ فاضله

اللذة الفاضلة لذّة مرموقة تسودها العفة والنقاء تلك هي اللذة الشرقية حيث
انتشاء الروح بكونها الاخضر حيث بريق الحياء الذي يصبغ جدائلها وعفة النفس
التي تحاذي فضاءها والانتماء الذي يرافق الفضيلة عبر مسارات تناغم الخلق
ورغم كل هذا فهي مقموعة وتكاد ان تكون حلما مروّضا ودلائل الاقتراب من
منصّاتها يرافقها حذر مقدس وهي محاوله مثالية لغزو مغاليق رموزها وان تكون
من المتحقق الذي يرافقه الحياء على عكس ما نراه في الممارسات الخلقية
الغربية فهي في اغلبها سلوك مستباح ورخيص يتسخ بسواد الرذيلة
اذن نحن ازاء سلوك فاضل خارج السورات وتلك هي سيمفونية اللذة الفاضلة والتي
يستحضر الشاعر فيها النوارس والبجع الابيض المتقد بالجليد والغيوم التي
تندف ببياضاتها مجرات البحر ليبتعث وأياها خلوة نحو قاع اللذة .
ففي نص( الملذات سيادة) ص 52

يكاد ان يستحضر الشاعر ادوات تشتيت منصات التلقي من خلال نصوص الومضة التي
جسّدها على انها نص ذا بنية فنية متراصه بيد انها نصوص منفصله تمتلك خصوصية
واشارات مرجعية تفصح عنها من خلال بنيتها ، لكن بالمقابل تمتلك خيطا
هلاميا يحاول ان يتسلل الى مفرداتها ،يبتدأ بترفعه على السواد لكن هناك
صراعا قائما بين ما هو نتاج عقلي ونتاج الفعل الغريزي الايروسي والذي يدك
معاقل القوى المتناحره داخل النفس البشرية باتجاه عوالم لايبدو ان في افقها
انتصار لاي جهه بل ان هناك تفعيل لادوات متدليه وسائبه استطاع الشاعر ان
يرميها على انها شباك يمكن ان تستدعي صيدا حاضرا في الذاكره المكنونه او
انه سلوك ايهامي قد يوقع المتلقي في اتون دهاليز التاويل وهذا ما يسجل
لصالح النص وان هناك سلوكا شعريا يعلن انه خارج هذا المتن رغم انه داخل
دائرة الشك
حيث يقول

ما هو خارج السواد
داخل مملكتي

الخطيئة فضيلة الفراغ
انتبهوا
الفراغ قائم
لاتمسح كفيك بغير الشك

اللغة الشعرية لغة باذخه لكنها ليست باذخة بالمعاني وانما يتوجب عليها ان
تتجاوز مصيبة المعنى وان تغور وتتجاوز هذا السلوك بوصفها سلوكا يترفع على
المعنى ليس تعاليا وانما تجاوزا، فعليها اي اللغة ان تخلق وتوفر جوا
متعارضا مع ما هو وصفي وتقليدي وصولا الى ضفاف لا متناهية ومتقاطعه مع ما
هو عرفي بحيث تستطيع الاشتباك مع المجاهيل والخوض في ساحات لا ابعاد لها
مستبعدة الرقيب المعرفي والذي يحاول تقنين السلوك الشعري وادخاله في حلبة
التلقي السطحي .
لغة الشاعر كريم جخيور هنا يمكن تصنيفها على انها لغة بيئية حيث استخدام
المفردة النابعة من حيثيات معاشة (الشطوط-البحر-النهر- النوارس ..... الخ )
لكنها لبست ثوبا انزياحيا استطاع من خلالها ان يرفدنا الشاعر بدفقات شعرية
تمتلك حسا مؤجلا ومتنازعا ومتقاطعا وشموليا وحشدا شعريا تلحظ في متنه
توظيفات بمساحة يبدو افقها شبه متناهيا نوعا ما ففي ص70 وفي نص / اباطيل
تقرأ:

سكاكين ذابله
تدوّن على الورق
اتامل انكساري
يتلظى فوق السرير
فادخلي ايتها الاباطيل الى جنتي
اتحدث مع الرياح / فاي جناح جناحي يكون
فادخلي ايتها الاباطيل
دون خشية / في ضياعي
بللّي بالنار
جوع الخشب

الثنائية اللونية التضادية( الاسود / الابيض) كان لها حضورا وافرا في نصوص
الشاعر ، رغم ان الالوان الاخرى اخذت حيزها ،هذا الحضور الذي يحاول من
خلاله الخروج الى فضاء مكتنز بغيوم عطشه يراد بها تشتيت البنى السوداء التي
تحيط هالتها بعوالم مفروضه والولوج الى مجرات اخرى مع ملاحظة ان الادراك
الجمعي كان حاضرا لسبب بسيط ان قابلية التاثير اللونية مترسخة في الوعي
الجمعي للمتلقي وتستطيع استلام شفرات ودلالات الخطاب وخاصة الثنائية التي
ذكرنا التي تمتلك حساسية مرتبطه بحالة الحساسية الشعرية والتي تؤدي دورا
انعكاسيا في نقل الموروث والمالوف وانطباعاتهما الى المتلقي مباشرة
مع ملاحظة قوة الانزياح اللغوي في بناءات النصوص ففي ص 40 نص / اناقة
المعنى:

من اجل بياض اشد وطاة
السواد يلوّح بالمكوث

في ص48 نص/ باسقة يدي:

باسقة يدي
بغيابها تنتفخ العتمة
وتسفح الغربان سوادها /على مدينة البجع
واخيرا لابد من القول ان الشاعر كريم جخيور استطاع ان ياخذنا الى مناطق
اللوغوس المشعة وحاول ان يدغدغ المناطق المعتمه المحاذية ويحاورها بلغة
شعرية شفافه عسى ان نراه في اشراقة جديده .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

سيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

سيمفونية اللذّة الفاضلة والتداخلات اللونيه .. قراءه في (خارج السواد)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المدينة الفاضلة ، " عندهم " و " عندنا " :
» المدينة الفاضلة والتنافي المطلق مع الحرية
» فيزياء اللذّة / قصيدة للشاعر رسول عدنان
» قراءه في " الرواية الناقصة " زعب أسود
»  عذراً.. أنت خارج حياتي::...

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: