انحدر
من
سلالة الشمس
ذلك
الكائن الذي لا تطفئه الأزمنة ..
ها
أنا أستمع
قرع
طبول
آتية
من زمن الفحول ..
حيث
كان التاريخ
يجد
أنجما يرصع بها دفاتره ...
استعيد
بندقية جدي المحشوة
بالشعر
و الغيرة ..
الأيام
التي تأكل
جبال حاشد
لا
تنسى أن تمر على وجوه ما
لتصفعها ...
أولئك
المحاصرون
بأسئلة ثقيلة
محرومون
من رؤية ذواتهم
كرؤية
الشمس نفسها
في
وجه طفل
يتأمل بعمق
..
لحظته المضيئة
***
بلاد
يابسة ،
أمكنة
مسروقة مني ،
وجوه
متشابهة الفراسة ،
أجنة
أحلام
تتقافز
من رحم الرغبات ،
وأشياء
حميمة ....
أبصرتها
في حقيبة أمس ما ..
أمس ،
التقيته
صدفة
عند
بوابة التاريخ
الذي
يرمم
نفسه...!
***
ثمة
حنين أبدي للأبجدية ...
الحنين
الذي
لا يعرفه تجار الجوع
و بائعو الخوف
ثمة
وجوه
فارهة الغباء ....
تتناسل
في ترف
على
الصفحات المهملة
في كتاب أيامنا
تزرع
الجوع
و
تنام على شوك أوجاعنا..
***
صنعاء
تختطفنا
من شوارعها
توْدِعُنا
دهاليزَ
نسيانها..
لا
أحد يفتقد هذيان
أشعارنا..
لا
أحد
يكلف
نفسه
استدعاء
وجوهنا
من جيوب الذاكرة ..
لا
أحد يهمه ..
جوعَ أقلامنا
و بكاءَ نوافذنا
ساعة النزق…
لا
أحد ..
وحده
صاحب البقالة
من
يتحمل "ثقالتنا " شهريا
***
استطيع
أن أحمل وطنا
مثقلا
بالمآسي
و الأرزاء
لكني
لا
أجد و طنا يحملني ..!
هكذا
يحدث نفسه عامل "حراج"
يؤجر
كاهله برخص ..!
أستطيع
أن أحمي و طنا ملغوما
بالجوع
و الخوف واللصوص ...
لكني
لم أجد و طنا يحميني ...!
هكذا
يحن شهيد
في ذكريات
أطفاله الجياع
أستطيع
ان أصنع
بسمة
لكل الشفاه اليابسة
لكني
لا أجد ترخيصا ..!
هكذا
صرح أمل شائخ
لم يولد بعد ...!
***
في
مذكرة ما
يختبئ
قرار ما
ليضع
أشياء
ناقصة ..
في مكان ما ...
***
لست
أدري
لماذا
أصاب بالتذكر كل يوم ..؟
لست
أدري
لماذا
أعلق أحلامي الصغيرة
في ذيل
شعاع
قديم ..؟
لست
أدري
لماذا
يسكنني وطن
لا أسكنه ..؟
التذكر
يأخذني
بعيدا ...
إلى
حيث لا يتذكرني أحد ..
و
الوطن
يأخذ
في استعادة
معانيه القديمة ...
المعاني
التي
باعها مهربو القطع الأثرية
و مصاصو النفط ..
المعاني
التي
كتبتها النجوم
و
مسحتها الخنافس التي تخاف الضوء .!
من
يمد يدا
لينقذ
التاريخ من هذا المحو ..؟
من
يعيد ترتيب الصورة
التي
مزقها النصب
و الحرب
و الأغبياء..؟
الإثنين يوليو 19, 2010 10:07 am من طرف سميح القاسم