لماذا اشعر بالقرف من الجنس على الرغم من الانفتاح العام على كافة
المواضيع المتعلقة بالجنس إلا أن بعض الفتيات والرجال أيضا يشعرون بالقرف
من فكرة خوض تجربة الجنس.
في عالم بات صغيرا جدا ومنفتحا جدا على المواضيع المتعلقة بالجنس حيث لا
يخلو مشهد سينمائي أو مقطع غنائي من تلميحات جنسية إلا أن هناك عددا من
الأشخاص من كلا الجنسين لا يتفق مع المظهر العام وبالرغم من مشاهدته لهذه
اللقطات الساخنة إلا أنه يشعر بالاشمئزاز من فكرة أن يخوض هذه التجربة مع
شخص حقيقي مما يسبب العديد من المشاكل خصوصا عند الارتباط والزواج ولعل
أكثر سؤال شائع يدور في أذهان هذه الفئة هو “هل أنا طبيعي¿” يشعر العديد من
الأشخاص مرة أو أكثر خلال حياتهم بأنهم قد لا يكونوا طبيعيين من ناحية
تفكيرهم واعتقادهم بأنهم يشمئزون أو يكرهون التفكير في الجنس. ولكننا نقول
لهم بأن ينسوا كل من حولهم ويركزوا على أفكارهم الخاصة وتجاربهم الخاصة
والأسباب التي دفعتهم للتفكير بهذه الطريقة.
تعتمد الحالة كثيرا على عمرك وتطورك الجنسي. إذا كنت بعمر 16 سنة وتفكر
بهذا الطريقة فهذا له تفسيره وإذا كنت بعمر 30 ولا زلت تفكرين بهذه الطريقة
فهذا أمر أخر. أَقول هذا لأن أكثر المراهقات اللواتي يصلن أواخر العشرينات
وما بعد ذلك لا يشعرن بالراحة مع التفكير بالجنس. إذا كنت ضمن الفئة
العمرية الأصغر سنا فهناك احتمال أنك ببساطة غير مستعدة لفكرة الجنس بعد.
وهذا أمر طبيعي. وبالطبع من المحتمل أن تبقى غير مستعدة حتى سن 30 عاما
(أَو ما بعد). لكن بهذا العمر قد يكون من المحتمل أيضاً أن هناك شيء وراء
حقيقة شعورك بالقرف من فكرة ممارسة الجنس. إذا كانت هذه الحالة لماذا لا
تصارح أو تصارحين نفسك بهذه الأسئلة:
هل تعرضت لحادث جنسي أثر عليك خلال الطفولة مثلا قام أحدهم بلمس المنطقة
التناسلية بطريقة سببت لك الضيق¿
هل جعلك شخص ما تشعر بالخزي من جسمك وبأنك غير جذاب¿
أثناء الطفولة هل تلقيت رسائل من دينك أو ثقافتك أو أهلك أو أصدقائك جعلتنك
تشمئز من فكرة الجنس¿ على سبيل المثال هل قال أحدهم أمامك أن ممارسة الجنس
أمر قذر وخاطئ ¿
هل تشعر بالخوف من فكرة التعري أمام شخص أخر¿
هل قمت بعمل ما جعلك تشعر باللذة الجنسية وأنت صغير ثم شعرت بالخجل من
نفسك أو الشعور بالذنب ولا زال هذا الشعور يؤرقك¿
هل تشعر بالخوف من نتائج الممارسة الجنسية¿
هل تشعر بالخوف من فكرة الارتباط العاطفي مع شخص ما¿
بعد الإجابة على هذه الأسئلة بأمانة وصدق يجب أن تتقبل الأجوبة وتجد
الشجاعة والحكمة للانتقال من هذه المرحلة إلى المرحلة الثانية في حياتك
الجنسية.
ولكن إذا بقيت دون إجابات صادقة أو إذا شعرت بأنك مقيد بفكرة قديمة من
طفولتك ولا تستطيع التخلص منها لوحدك فاعتقد أن الوقت قد حان لتطلب
المساعدة والاستشارة أو العلاج. وتذكر بأن كل الأديان والشرائع قد حللت
العلاقة الجنسية ضمن أطار اجتماعي يعرف بالزواج وبأن اختيارك الابتعاد عن
هذا العرف هو أمر غير طبيعي.