05 فبراير 2014 بقلم
يونس الوكيلي قسم:
الفلسفة والعلوم الإنسانية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:إدموند دوتي: رائد أنثروبولوجيا الدين الكولونيالية بالمغرب*
محاور الدراسة:
-إدموند دوتي: السيرة
-الأعمال العلمية
-خاتمة
ملخص الدراسة:
إدموند دوتي
[1] Edmond Doutté، سوسيولوجي من مدرسة الجزائر كما وصفها المسعودي. ولد (1867-1926) في مدينة إيفرو الفرنسية، أنهى دراسته بمنطقة شالونسيرمارن الفرنسية، حسب الاسم المعروف في القرن 18، التي أصبحت تسمى اليوم شالون أونشومبان التي تقع شمال شرق فرنسا على مقربة من ألمانيا. وكان أبوهيدرس هناك في قسم الفلاحة. لكن ابنه سيختار مسارا آخر، فدرس علم المتاحف بباريس، والعلوم الطبيعية
[2]، ثم الآداب.
ألحق بالحكومة العامة في يناير 1892 كإداري مساعد في الأوراس الجزائرية، لكن ظروفه الصحية جعلته يطلب الانتقال إلى وهران كمحرر سنة 1894. وجدير بالذكر أنه تابع دراسته على يد مولييراس في الكرسي العمومي. وحصل على إجازة/عطلة من أجل تحضير لدبلوم مدرسة الآداب، والعمل الذي أنجزه استجاب لانتظارات رينيه باسيه. وهذا النجاح جعله سنة 1898 يصبح أستاذا للآداب بمدرسة تلمسان التي يديرها ويليام مارساي.
نشر سنة 1900 مقاله المهم "ملاحظات حول الإسلام المغاربي: الأولياء" بمجلة تاريخ الأديان في عددين متواليين. جاء المقال بعد 15 سنة من كتاب لويس رينان المعنون بـ "الأولياء والخوان" كذا. لقد جدد المنظور، مع الأخذ بعين الاعتبار أعمال كولدزيهر، وسنوكهار كرونج، وأيضا الأبحاث الإثنوغرافية حول المغرب التي أنجزها مولييراس، ولامارتينيير، ولاكروا، وشارل دوفوكو. ولمالا أيضا إدوارد فيسترمارك الذي لم يسبق أن عرفه. لقد لخص أوليات طقس الصلحاء الموروثة من العمق الديني الما قبل إسلامي.