07 فبراير 2014 بقلم
يوسف هريمة قسم:
الفلسفة والعلوم الإنسانية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:محاور الدراسة:
1- في البدء كانت الكلمة، وكانت الكلمة فكرة دينية
2- الدين بين المعرفة والتحيز
3- نحو التأسيس لفلسفة قرآنيّة
ملخص الدراسة:
قبل أن نخوض غمار البحث، لا بُدّ من الوقوف عند مُسمّى "الفكرة الدينية "، فهذا التوصيف لا يقصد منه الحطّ من شأن الدين، أو إنزاله مراتب تنزع عنه صفة الحركية أو الفاعلية التاريخية. وإنما استعرناها من مالك بن نبي الذي أكد على أنّ الفكرة الدينية لها أهميتها في توجيه الحضارة، وذلك ببناء الإنسان، حتى يقوم بدوره في بناء الحضارة. وبالتالي كيف يتاح لهذه الفكرة ذاتها أن تمدّنا بتفسير عقلي لدور إحدى الديانات في توجيه التاريخ
[1]؟.
كما استعرنا فكرة الحضور والغياب من الفيلسوف جاك ديريدا، ولو أنها سيقت في مقام آخر. لكنّ وجودها هنا للتعبير عن أنّ حضور الفكرة الدينية، في بعض الأنساق
[2] الفلسفية والمشاريع الإصلاحية، له أهميته من ناحية تحريك دورة التاريخ أو الحضارة، خاصّة إذا كانت هذه الفكرة تحمل قيماً إيجابية.
بعد أن أوضحنا المقصود من العنوان، باعتباره عتبة للنص ومدخلاً أساساً في تشكيل رؤية أوليّة على مكونات الموضوع، نؤكد أنّ الدين استمرّ، وما يزال يكشف في كلّ لحظة من لحظات وجودنا دوره في تشكيل معالم الحياة، وتأطير الإنسان في نظرته إلى نفسه وإلى الآخر، أو المحيط الذي يتفاعل معه سلباً أو إيجاباً. فبالرغم من كلّ الفلسفات العدمية والعبثية التي طبعت مسار الإنسانية، وأسهمت في بلورة فكر فلسفي امتدّ بجذوره إلى حدود عالمنا المعاصر، ظلّ الدين حاضراً في عمق التفكير الإنساني، ينهل منه كلّ من يعُدُّ الدين أساساً ومحركاً لدورة الحضارة...
الثلاثاء أغسطس 11, 2015 5:37 pm من طرف نابغة