24 فبراير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:العدم نقيض الوجود، وهو إمّا أن يكون سابقا له أو تاليا، وله في الفلسفة معان عدّة؛ فبرغسون مثلا يعتبر فكرة العدم المطلق فكرة متهافتة لا معنى لها، "لأنّه إذا كان حذف الشيء يوجب استبدال غيره به، وكان لا يمكن تصوّر غياب الشيء إلاّ إذا أمكن تصوّر حضور شيء آخر في مكانه، وكان معنى الحذف هو الإبدال، فإنّ فكرة حذف كلّ شيء ليست سوى فكرة متناقضة كفكرة الدائرة المربّعة" (صليبا، 1982، ج2، ص64). والعدم عند هيغل مساو في معناه لمعنى الوجود. أمّا ياسبرز، فيعتبره عنوان الوجود ويطلقه هايدغر على الإحساس الذي ينتابنا عندما نواجه الموت، ويراه سارتر متأخّرا عنه تابعا له. وقد بيّن في كتابه "الوجود والعدم" أنّ له صفة مصطنعة، إذ لا معنى له إلاّ من جهة كونه نفيا لشيء أو فقدانا له، وهذا يعني ألاّ وجود للعدم في ذاته، "إنّما الوجود للكائن الذي يتصوّر عدم الأشياء" (صليبا، 1982، ج2، ص65).
انظر:
- الحاج، كميل. (2000). الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ص 345
- صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج2، ص ص 64-