24 فبراير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:الخير مقولة من مقولات علم الأخلاق، اتّخذ معيارا لقياس الأفعال البشريّة وسلوك الإنسان، وهو عموما أن يجد كل شيء كمالاته اللائقة، ومقابله الشر الذي يعني فقدان ذلك. ويعتبر مفهوم الخير الدعامة التي تبنى عليها سائر المفاهيم الأخلاقيّة، لأنّه المعيار الذي نعتمد في تقييم أفعالنا في مطلق الأزمنة (الماضي والحاضر والمستقبل)؛ فالخير هو ما يعدّه المجتمع أخلاقيّا ويطلب اتّباعه وتحقيقه. والخير المطلق هو الذي يطمح إليه كل إنسان ويرغب فيه، في حين أنّ الخير النسبي هو الذي يكون مختلفا فيه، فيعتبر خيرا عند بعضهم وشرا عند بعضهم الآخر.
ويختلف الفلاسفة في النظر إلى مفهوم الخير؛ فالعقليّون منهم "يجعلون الوجود مبدأ الخير. أمّا فلاسفة القيم، فيجعلون الخير مبدأ الوجود" (الحاج، 2000، ص 219). وفي الفلسفة الحديثة ينقسم الخير في نظر كانط مثلا إلى طبيعي محسوس وخلقي معقول. والخلقي هو الخير الأعظم والأسمى، وهو عند معظم الفلاسفة الوجود الذي ليس لذاته حد ولا لكماله نهاية، لأنّه خير لذاته وبذاته، وهو لا ينفصل عن الفضيلة والحكمة والسعادة في عرف بعضهم (الأبيقوريون منهم والرواقيون مثلا).
انظر:
-الحاج، كميل. (2000). الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ص 219
-لالاند، أ. (2001). موسوعة لالاند الفلسفية. (خليل أحمد خليل، مترجم). (ط.2). بيروت- باريس: منشورات عويدات. مج1، ص ص 134-136
البحث في الوسم