26 فبراير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:السفسطة تعريب للفظ اليوناني "سوفيسما" (sophisma) المشتق من لفظ "سوفوس" sophos))، ومعناه الحكيم والحاذق. ويقصد بالسفسطة في الاستخدام الفلسفي معنى الحكمة المموهة والمخادعة، وعند المنطقيين تطلق على القياس المركب من الوهميات بغية إفحام الخصم وتغليطه، "كقولنا :الجوهر موجود في الذهن، وكل موجود في الذهن عرض، لينتج أن الجوهر عرض" (صليبا، 1982، ج1، ص658). وتطلق السفسطة أيضا على القياسات التي تكون مقدماتها صحيحة ونتائجها باطلة أو كاذبة لا يمكن قبولها أو الانخداع بها، ولكن يعجز المرء عن دحضها لمطابقتها قواعد الاستدلال الصوريّة، والغاية منها إحراج العقل ودفعه إلى النظر في المتناقضات والمشكلات المنطقيّة، مثل المثال الذي قدّمه أرسطو نقلا عن زينون الإيلي عن سفسطة السهم في كلامه على بطلان الحركة ومفاده:
1) كل جسم يشغل امتدادا مساويا لامتداده، فهو ساكن.
2) والسهم المرمي جسم يشغل (في كل لحظة من زمان حركته) امتدادا مساويا لامتداده.
3) وإذن، فالسهم المرمي ساكن. (صليبا، 1982، ج1، ص659)
والسفسطائي (le sophiste) نسبة إلى السفسطة لفظ أطلق في الأصل على الحاذق في إحدى الصناعات، ثم أطلق على الحاذق في الخطابة أو الفلسفة، ثم أطلق بعد ذلك على كل دجاّل مخادع. ومن بين كبار السوفسطائيين، نجد بروتاغوراس (Protagoras) وجورجياس(Gorgias) وهيبياس(Hippias) .
انظر:
-صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج1، ص ص 258-260
-لالاند، أ. (2001). موسوعة لالاند الفلسفية. (خليل أحمد خليل، مترجم). (ط.2). بيروت- باريس: منشورات عويدات. مج3، ص ص 1315-1316
البحث في الوسم