21 فبراير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:الإقطاع نظام اجتماعي وسياسي-اقتصادي برز خاصة في القرون الوسطى في أوروبا، مرتكزا على حكم النبلاء مالكي الإقطاعات أو المتحكّمين في الأرض والباسطين نفوذهم عليها بفضل جهاز مسلح من الفرسان والمرتزقة وبدعم من الكنيسة التي عملت على تبرير النظام الإقطاعي والمحافظة عليه. "وكان هؤلاء الإقطاعيّون مرتبطين في ما بينهم بواسطة شبكة صارمة ومقنّنة من علاقات التبعيّة الشخصيّة؛ فالنبيل من درجة سفلى تابع للنبيل الذي يأتي أعلاه مباشرة.. وهكذا إلى أن نصل إلى الملك الذي يعتبر نبيل كلّ النبلاء في المملكة. ويعطي النبيل لتابعه إقطاعا "Fief" يتمثّل عادة في أرض كبيرة المساحة كما يوفّر له الحماية الشخصيّة. ويلتزم النبيل التابع "Vassal" مقابل ذلك بتقديم جملة من الخدمات إلى سيّده أهمّها الخدمة العسكريّة" (التيمومي، 2010، ص 101).
وللإقطاع جذور ضاربة في عمق التاريخ، فقد عرفه المصريّون القدامى والفرس والرومان، وحتّى العرب المسلمون قبل أن يصير نظاما أو نمط إنتاج وحياة.
والإقطاع "نظام زراعي محلّي، يقوم على أساس استغلال الإقطاعي للفلاّح المستعبد، وتتمركز بينهما عدة فئات اجتماعيّة ملحقة في خدمة الإقطاعي. ويتضمّن هذا النظام تقسيم الأراضي الداخلة في وحدة اقتصاديّة إلى وحدات صغيرة يقوم الفلاحون بزراعتها لحساب مالك الوحدة الكبرى ويحصلون على ما يقيم أودهم وحسب" (الكيالي، ج1، ص 244). وتشترك جميع أشكال الإقطاع في الاستحواذ على فائض العمل وفائض الإنتاج الاجتماعي.
انظر:
-التيمومي، الهادي. (2010). إقطاع. ضمن الموسوعة العربيّة لعلم الاجتماع. طرابلس-الجماهيريّة العظمى، تونس: الدار العربيّة للكتاب. ص ص 101-107
-الكيالي، عبد الوهاب. (1985). موسوعة السياسة. (ط.2). بيروت-لبنان: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر. ج1، ص ص 243-244
-هرميه، غ. (وآخرون). (2005).
معجم علم السياسة والمؤسسات السياسيّة. (هيثم اللمع، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: مجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص ص 62-