17 فبراير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:المواطنة في اللغة من الوطن والمواطن؛ فهي تحمل في طياتها دلالة الانتماء إلى فضاء مكاني محدّد أو رقعة ترابيّة مخصوصة تشكّل دولة يستقرّ فيها المرء بشكل ثابت ويحمل جنسيّتها ويخضع لقوانينها وأعرافها ويتمتّع بقدر من المساواة مع سائر أفرادها في الحقوق والواجبات، ويفترض هذا منه التزاما بالإيفاء بما تعيّن عليه أداؤه تجاه الدولة التي ينتمي إليها.
والمواطنة من الجهة القانونيّة تنبني على التمتّع بالحقوق المدنيّة المرتبطة بالجنسيّة، مثل حقّ التصويت والترشّح للانتخاب وممارسة الحرّيّات العامة... وهذا يعني الاعتراف بالعضوية الفاعلة والكاملة للفرد، وما يترتّب عليها من منحه حقوقه (مدنيّة، سياسيّة، اقتصاديّة..) وإلزامه بواجباته (ماليّة، عسكريّة..). ويرتبط هذا المفهوم أساسا بالديمقراطيّة؛ فقد ظهرت بوادره مع فكرة المشاركة في الشأن العام التي عرفتها أنظمة المدن الديمقراطيّة الإغريقيّة القديمة، ثمّ برز أكثر وتحدّدت معالمه مع الثورتين الأمريكيّة والفرنسيّة في القرن الثامن عشر.
انظر:
-دورتيه، ج.ف. (2011). معجم العلوم الإنسانيّة. (جورج كتورة، مترجم). (ط.2). أبو ظبي- الإمارات العربيّة المتّحدة، بيروت- لبنان: كلمة ومجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص ص 1022-1023
-هرميه،غ. وآخرون. (2005).
معجم علم السياسة والمؤسّسات السياسيّة. (هيثم اللمع، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: مجد المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص ص 380-