27 يناير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:الالتزامات الدولية هي رابطة قانونيّة تلتزم بموجبها دولة أو منظّمة دوليّة ما في مواجهة الغير بأداء معيّن بالقيام بعمل ما أو الامتناع عنه، أو بالتصرّف على نحو معيّن، أو الامتناع عنه، أو اتباع قاعدة سلوكيّة معيّنة عند القيام بتصرّف ما.(مجمع اللغة العربيّة، 1999، ص602).
فهي إذًا علاقة تعاقديّة بين دولة ما والمجتمع الدولي، وهي:
إمّا التزامات "آلية" ناتجة عن انخراط الدولة في منظمة الأمم المتحدة؛ أي واجبات يفرضها ميثاق الأمم المتحدة الموقع في 26 جوان 1945، وأصبح نافذا في 24 أكتوبر 1945، والذي يُعتبر النظام الأساسي لمحكمة العدل الدوليّة جزءا متمّما له.
ومن هذه الالتزامات "حفظ السلم والأمن الدولي" و"إنماء العلاقات الودية بين الأمم" و"تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدوليّة ذات الصبغة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة والإنسانيّة وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسيّة للناس جميعا...."
وإمّا التزامات اختياريّة ناتجة عن إمضاء الاتفاقيات والمعاهدات الدوليّة المختلفة في مجال حقوق الإنسان أو الشراكات الاقتصاديّة (مثل اتفاقيّة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي) أو الاتفاقيّة الدولية للتجارة أو الاتفاقيات الأمنية، مثل اتفاقيات تبادل المجرمين واتفاقيات الدفاع المشترك أو الانخراط في الهيئات القضائيّة الدولية، مثل محكمة الجنايات الدوليّة.
وتنصّ القوانين الدولية على بنود زجريّة في حق الدول التي تخرق المواثيق والعهود الدوليّة الملتزمة بها.