19 ديسمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:تطلق عبارة الحزب السياسي على مجموعة منظّمة من المواطنين الذين يلتقون عند أهداف سياسيّة محدّدة، وقد تجمع بينهم أيضا أيديولوجيا أو قيم مشتركة، وقد يكون اجتماعهم مبنيّا على تحالفات مصالح، وانتظامهم غايته الأساسيّة بلوغ السلطة من أجل تحقيق أهدافهم التي اجتمعوا حولها وبرامجهم التي سطّروها لذلك.
والأحزاب السياسيّة لا تتعلّق بنظام سياسيّ مخصوص؛ فهي حاضرة في الأنظمة السلطويّة كما في الأنظمة الليبراليّة، وفي البلدان النامية وكذلك المصنّعة... "ويعتقد موريس دوفرجيه أنّ نشأة الأحزاب المعاصرة تعود إلى عام 1850، حيث لم يكن قبل ذلك أيّ بلد في العالم (باستثناء الولايات المتّحدة) يعرف الأحزاب السياسيّة بالمعنى العصري للكلمة" (الكيالي، 1985، ج2، ص ص 310-311)، وهو معنى خضع لعدّة تحويرات، فالمفهوم الليبرالي للحزب حصره بدءًا في كونه "اجتماع أشخاص يعتنقون العقيدة السياسيّة نفسها"، مثلما ورد عند بنجامان كونستان سنة 1816 (الكيالي، 1985، ج2، ص 310). ثمّ تطوّر في الخمسينيات من القرن العشرين، لتبرز أكثر فكرة الوصول إلى السلطة وتحقيق المصالح. فالحزب أضحى يعرّف على أنّه "تنظيم سياسي يقوم أعضاؤه بعمل مشترك لإيصال شخص واحد أو مجموعة أشخاص إلى السلطة وإبقائهم فيها بهدف نصرة عقيدة معيّنة" (الكيالي، 1985، ج2، ص 310) أوهو أيضا "مجموعة أشخاص تعارض مجموعة أخرى بالآراء والمصالح". (الكيالي، 1985، ج2، ص 310). وفي الفهم الماركسي يقع الحديث عن الحزب- الطبقة بدلا عن الحزب- العقيدة بالمفهوم الليبرالي.
انظر:
-الكيالي، عبد الوهاب. (1985). موسوعة السياسة. (ط.2). بيروت- لبنان: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر.
-هرميه، غ. (وآخرون). (2005). معجم علم السياسة والمؤسسات السياسيّة. (هيثم اللمع، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: مجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص ص 12-34
البحث في الوسم