12 نوفمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:تطلق عبارة الليبرالية على جملة التيارات والعقائد التي نشأت في الغرب وتبلورت، انطلاقا من القرنين السابع عشر والثامن عشر مع حركة الإصلاح الديني والثورة الفرنسيّة، وعمادها فكرة الحرّيّة. فقد انبثقت الليبراليّة من المطالب الأساسيّة التي رفعتها البرجوازيّة الصاعدة خلال هذه الفترة، وفي مقدّمتها: الحرّيّات السياسيّة والاقتصاديّة والفكريّة؛ فقد عمل المفكرون الليبراليّون على تحطيم أركان النظام الإقطاعي القديم الذي ربط الحقوق بحيازة الأرض ونبالة المولد. وأكّدوا في المقابل ضرورة تأسيس نظام اجتماعي بديل يمنح الفرد حقوق التملّك والتعبير وفقا لصيغة تعاقديّة، يكون فيها القانون فيصلا في تنظيم العلاقات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والفكريّة، ويتيح قدرا من التوزيع العادل للحرّيّات.
وتعدّ انجلترا معقل التطوّر الليبرالي، إذ "يشير مؤرّخو الليبراليّة إلى المرحلة ما بين ثورة كرومويل عام 1688 وقانون الإصلاح عام 1867، باعتبارها مرحلة الليبراليّة الكلاسيكيّة وخلالها برزت الليبراليّة في صورة مطالب دينيّة ودستوريّة أعربت عن نفسها في مظاهر سياسيّة، مثل حركة المتطهّرين (Puritans) وحركة أنصار المساواة (Levellers) ثمّ دعّم ذلك آدم سميث بأفكاره حول حرّيّة السوق غير المقيّد بالاحتكار أو التدخّل السياسي، وتأكيد التطوّعيّة وإطلاق الحرّيّات الاقتصاديّة" (هلال،2010، ص ص 685-686).
انظر:
·بودون. ر، بورّيكو، ف. (2007). المعجم النقدي لعلم الاجتماع. (ط.2). بيروت-لبنان: مجد المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع. ص ص 466-470
·هلال. علي الدين. (2010). ليبراليّة. ضمن
الموسوعة العربيّة لعلم الاجتماع.طرابلس-الجماهيريّة العظمى، تونس-الجمهورية التونسيّة: الدار العربيّة للكتاب. ص ص 685-