02 سبتمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو حقّ كلّ شعب في أن تكون له السلطة العليا في تقرير مصيره دون أيّ تدخّل أجنبي (مجمع اللغة العربيّة، 1999، ص 614)، وهو من أهمّ الحقوق التي تبنّتها هيئة الأمم المتّحدة. وحقّ تقرير المصير مبدأ يقضي بأن يكون لمجموع الأفراد - الذين يقطنون إقليما معيّنا و ينظر إليهم بوصفهم جماعة إقليميّة لما بينهم من روابط خاصّة و رغبتهم في العيش معا- الحقّ في اختيار شكل الحكم الذي يخضعون له، وتقرير مصير الإقليم الذي يرتبطون به، إمّا بإعلان استقلاله عن أيّة دولة، ونشوء كيان دولي جديد، أو بالانضمام إلى دولة قائمة، أو الاستمرار في الارتباط بإقليم أو أقاليم أخرى تشكّل كيانا دوليّا واحدا (مجمع اللغة العربيّة، 1999، ص 626).
وتعتبر الثورة الفرنسيّة أوّل من أشار إلى هذا المبدأ أو الحقّ، وحمل لوائه نظريّا ضدّ الإمبراطوريّات الأوروبيّة التي شنّت حملة ضارية لإجهاض النظام الجديد الذي كانت الثورة الفرنسيّة قد دشّنته. وأعلن زعماء هذه الثورة استعدادهم لمؤازرة الشعوب الراغبة في ممارسة حقّها في تقرير مصيرها (الكيّالي، 1985، ج 2، ص 555). وشكّلت مبادئ الرئيس الأمريكي ويلسون الأربعة عشر لحظة فارقة في التاريخ العالمي، إذ كانت أوّل وثيقة عالميّة رسميّة منحت تقرير المصير المشروعيّة، ومكّنت من إدراجه ضمن الحقوق الأساسيّة للشعوب.
انظر:
·الكيالي، عبد الوهاب. (1985). موسوعة السياسة، (ط.2). بيروت - لبنان : المؤسسة العربيّة للدراسات و النشر. ج 2، ص ص 555-556.
·مجمع اللغة العربيّة. (1999). معجم القانون. القاهرة : الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميريّة.
البحث في الوسم