02 سبتمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:تتعدّد تعريفات هذا المفهوم اعتبارا لاستخداماته الواسعة الناتجة عن ارتباطه بالعديد من عناصر القوّة ذات الدلالات التنمويّة والاجتماعيّة (قنديل، 2008، ص 98)، وهو ما جعله يحظى باهتمام متزايد، خاصة في تسعينيات القرن العشرين.
والتمكين لغة، يعني التقوية والتعزيز، فهو مصدر من الفعل مكّن و"مكّنه من الشيء.. جعل له عليه سلطانا وقدّره، جعله يتمكّن منه وفيه" (رضا، 1960، مج 5، ص 333). أمّا اصطلاحا، فتتحدّد دلالته استنادا إلى مجال تطبيقه أو إجرائه. و عموما، يشير مفهوم التمكين إلى "عمليّة منح السلطة القانونيّة، أو تخويل السلطة إلى شخص ما، أو إتاحة الفرصة للقيام بعمل ما" (قنديل، 2008، ص 98). وقد اكتسب هذا المفهوم منذ سبعينيات القرن العشرين بعدا حقوقيّا، تحديدا مع جماعة "داون" (DAWN) المهتمّة بمجال حقوق المرأة في أمريكا اللاتينيّة، بمناسبة تصاعد حركة إدانتها واحتجاجها تجاه برامج التنمية وضعف سياستها، خاصة تلك الموجّهة نحو المرأة.فاتّجه نحو رفض التقاليد المكرّسة لتبعيّة النساء للرجال، ثمّ اتّسع ليشمل الفقراء والفئات المهمّشة عامّة.
وفي المجال السياسي، يرتكز مفهوم التمكين على "ضمان الفرص المتكافئة للأفراد في ممارسة حرّيّاتهم والمشاركة في وضع السياسات العامّة للدولة، وصنع القرارات، وممارسة عمليّة الرقابة على أداء أنشطة مؤسّساتها، والتأكيد على أنّ إعمال سلطة القانون وبناء دولة المؤسّسات؛ وصيانة حقوق الإنسان هي ركائز أساسيّة لتحقيق التمكين السياسي" (قنديل، 2008، ص 98).
ويعرّف البنك الدولي التمكين بكونه : "عمليّة تهدف إلى تعزيز قدرات الأفراد أو الجماعات لطرح خيارات معيّنة، وتحويلها إلى إجراءات أوسياسات، تهدف في النهاية لرفع الكفاءة و النزاهة التنظيميّة لمؤسّسة أو تنظيم ما" (قنديل، 2008، ص 98).
انظر: