مسافاتٌ مهاجرة
أسكبها بدفءٍ سائلٍ
من ثقب الروح
وأشياءٌ صغيرة مألوفة
تعجُ بالخرافات
أبحث عن ظلي
بين سجلات الأحوال المدنية
بين صور العائلة
التي سجنتها الجدران على مرأى من الذكريات
لا يمكن القبض على شيء
يصلح لأن يكون عنوان بدء جديد
نحيب امرأة سمراء
اتخذت من رحمها فراشة
تطير إليك خوفا من بتر
ابتسامتها
وقلبها
وحبها
خوفا من أسلحة
سقطت سهوا من وجع مخاضها
كلما غير الغياب ملامحه
وكلما أضحى الحزن
طلقةً بين أصابع القلب
لا أحد يعرف كيف يسكت الحزن
لا أحد يعرف
كيف أمسى الحب
أثرا يضحك بعين واحدة
لا أحد يخلق ثانية من
غيم أخضر
من عاصفة
وهواء
غيابٌ
ينفخ بردً
على شرفة ذكرياتي حين يطل المساء
حزنٌ
يوسعني تهكماً وبعثرة
مختنقاً بذكريات
حفظتها الأماكن
تتلوى خلف وسائد البعد
تتقاذفها
أصابع من حب
تملأ جيوبي بالضوء
لتنقذني من هذا الحزن