** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amooon
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 34

تاريخ التسجيل : 10/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

ذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية  الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: لحسن لوزين   Empty
13072015
مُساهمةذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين



ذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية  الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: لحسن لوزين   Arton14103-70cd7
“دمار ودماء هذه هي أرضك. الوطن ليس المكان الذي تهدر فيه الدماء من أجلك. الوطن ليس بيوتا تحصنها بدماء أهله، تنتظر ألسنة اللهب ولا مكانا تنحني فيه الرقاب، لا ليس هذا ما يسميه الإنسان بيتا” أنتيجون
وإذا بي أسمع صوتا أخويا إنه “إيتيان دي لابويسيه” من بعيد لكنه أقرب إلي من حبل الوريد:
“أهذه حياة سعيدة؟ أتسمى هذه حياة؟ هل في الدنيا شيء أقسى احتمالا لا أقول على رجل ذي قلب ولا على إنسان حسن المولد وإنما على كائن حظي بقسط من الفهم العام أو له وجه إنسان لا أكثر؟ أي وضع أشد تعسا من حياة على هذا النحو لا يملك فيها المرء شيئا لنفسه مستمدا من غيره راحته وحريته وجسده وحياته؟”
كم هو صعب، لكن لا بد منه لأن فيه منبع الحياة، أن أخوض بعد هذا العمر هذا النزال الشرس مع موت نفسي وضدكم وليس لي من وسيلة أحسن من سلخ الجلد البشع والقذر العاشق للقتل والموت والأكثر عفونة الذي تلبس جسدي الحي وسد بإحكام منافذ ضوء الحياة في دماغي ومسامي الجلدية بعد أن تكفلت اللغة بصيغها اللغوية السحرية الخرافية واللاعقلانية في جعلي الكائن الهش الحقير المعدوم القيمة والضحية المظلومة التي يعتدي عليها العالم بمن فيه وما فيه من الأعداء والكفار والشياطين، بعيدا عن تعلم الملاحظة والنقد و اليقظة والمسؤولية. فلغتي اليومية خائفة مذعورة مسلوبة التقدير المحكم المدروس والتدقيق العلمي والتفكير بمنهجية في انسجام الوسائل مع الأهداف والتخطيط الإستراتيجي المحسوب النتائج الجيدة والعواقب الوخيمة، بل و أنا منكم بعيدا عن نفسي مجرد الضحية العاجزة عن الفعل والحركة والانجاز بحرية و بشكل إرادي تلقائي نابع من مرجعية ذاتية داخلية. وكيف لي ذلك و أنا أقاتل نفسي كل يوم لأنها منبع السوء والفاحشة ومأوى المنكر والشر والشياطين. وهل يصعب على إنسان مثلي تمرس على تحطيم كيان حياة وجوده قتل الناس وسفك الدماء باسم الحق النابع من ظلام الجهل واحتراف الموت؟ وهل غريب علي أن أصاب بحقد السعار إزاء أمواج بحر الحياة الهادر بعنفوان الحب والفرحة وعشق الغرام في امرأة تمشي كالبشر بجمالها الساحر الآخاذ في الشارع العام وتبتاع من الأسواق؟
 رغم أنني أتوفر على حاسوب موصول بالانترنيت أقضي الليل كله أو جزء منه في تصفح المواقع، لكن في الغد مثلا يمكن أن تمطر علي السماء بظلم قاس وتبلل ثيابي وتفسد فرحتي دون أن أفكر إطلاقا في تحمل مسؤولية حمل مطريتي وهذا أبسط شيء يمكن أن يقوم به كائن حي عاقل. كما أن الكثير من المهام التي تنتظرني انطلاقا من احترام المواعيد والأوقات المضبوطة للقطار أو ما شاكل ذلك غالبا ما تتدخل قوى أجهلها شيطانية وشريرة مسنودة بتآمر الأعداء الذين هم غالبا من ذوي القربى والأصدقاء أو من نظرة حسودة لعين لئيمة تربك كل شيء فأواصل يومي بشكل عادي دون أن أسمع صوتا داخليا في أعماقي يؤنبني ويدفعني إلى الاعتراف بالخطأ والشروع في محاسبة النفس بنوع من الصرامة العسيرة على هذا الخذلان والتقصير في الالتزام بالأداء الجيد والمتقن في الانجاز للواجب الذي لا يقبل التسويف أو المماطلة وممارسة النقد الذاتي المنمي لكل الملكات المنهجية والمنطقية والنقدية والعقلانية قصد مراكمة التجربة و بناء المعرفة واكتساب الخبرة، بل أردد كأيها الناس بكل هدوء ورزانة التعبير الإيماني العميق في الدرك الأسفل للانحطاط البشري المتجلي في الحكمة الثاوية في منطق التركيب الدلالي التالي في إنتاج الأفكار والوحدات المعنوية لدفع الناس إلى مستقر العادة “ كل تأخيرة فيها خير” أو “اللي زربوا ماتوا” أو “العجلة من الشيطان”...
هل هذه هي ثقافة الهوية التي تخافون عليها من غزو الأعداء أن أتغرب بذاكرة هي في انكفاء نكوصي دائم إلى زمن ميت وجثتي ترعبها كوابيس الحاضر في فضاء يوجد في صيرورة لا تهدأ؟ ولماذا لا تستطيع هذه الهوية أن تجعلني إنسانا بما فيه الكفاية وأنا أعبر شارعا مملوءا بالبنات كورود الصباح الحاملة لندى ماء الخلود؟ وهل عفتي في داخلي خلف عيني التي بها أبصر أم على قداسة خرقة ثوب حجابا لفتنة متعة حياة هي دنس ورجس و زينة من عمل الشيطان فاجتنبوه؟
“فإن اتفق بعد ذلك أن ساورنا شك فيما أقول وأن بلغ من فسادنا أننا لم نعد نستطيع تمييز مصالحنا ولا مشاعرنا الطبيعية لم يبق إلا أن أكرمكم الإكرام الذي تستحقون وأن أترك الحيوانات التي لا تمت إلى المدينة بصلة تصعد المنبر لتعلمكم ما هي طبيعتكم وما وضع وجودكم. إن الحيوانات (أخذ الله بعوني !) إذا البشر لم يصموا آذانهم لسمعوها تصرخ فيهم: عاشت الحرية! الكثير منها لا يكاد يقع في الأسر إلا مات.”(إيتيان)
 و في مثل هذه المواقف كثيرا ما يتدخل الآخرون وهم موجودون بكثرة في المحطات عند البقال قرب المؤسسات الاجتماعية والمرافق الصحية، في الشارع وفي أماكن التسوق، وقد رأيت بعضهم على صفحة رجاء يطلون بأعناقهم من جحور المقبرة وهم يهددون حياتنا بقتل حرية امرأة مفعمة بعشق حب الكلام ولا تملك خيارا آخر أمام نداء الحياة: “تكتب أو تقتل أحذر أن تفهم أن هذا الإنذار موجه إليك من جلاد ما. إذا تجاوزت سطحية الرمز ستعرف أن صوت التاريخ هو الذي يتكلم. وهو يعبر عن أحد أعنف قوانينه: كل صمت تقصير في حق الحياة كل يوم يمر دون أن تكون على موعد مع الكلمة يمثل انكسار فرع شجرة الحياة وبعبارة بسيطة كل كلمة تضيع هي صوت يخنق صرخة يائسة لا تجد لها صدى فضيحة تسقط في مستنقع الأحداث التافهة” ( عبد اللطيف اللعبي)
هؤلاء متطوعون بشكل تلقائي ودون أن أطلب منهم ذلك كدعم نفسي جهنمي لقتل أي تشكل ذاتي للنقد والغضب والتمرد والثورة على هذه الذات المشلولة العاجزة والفاقدة للنبض الداخلي الحي يتدخلون بفضولية مقرفة ترسيخا للبنيات اللغوية النفسية والثقافية من خلال ترديد العبارات السابقة نيابة عني وأصالة عن نفسي لتوبيخي بنوع من العتاب واللوم الأخوي البليغ ضد أي قلق أو تجهم أبديته في حق القطار الملعون بكل اللغات وقد يصبح القطار ولد شبهة حين يتفضل بعض هؤلاء بالقول: “خلاك ولد الحرام”. هؤلاء المتطوعون الشرسون حراس اجتيافاتهم العميقة الجذور والقهر للافتراضات والتمثلات والتصورات والمعتقدات الخاطئة يريدون مني أن أكون منكم ولذلك يفهمونني بأن هذا القطار قد غدر بي وفوت علي فرصة الحضور الى المدرسة والجامعة ومقر العمل في المزرعة والشركة والمؤسسة وما شابه ذلك في الوقت المناسب ويعلمونني أيضا كيف أصرخ في وجه السماء الكئيبة التي لم تؤجل بكاء مطرها الملعون. هكذا كانت ثقافتكم تغتال أي شعور بسيط للإحساس بالسخط والتذمر والمسؤولية وحب الحياة. وأتنصل من الالتزام بالمواعيد بالاختباء وراء البعد الديني القدري لعبارة إن شاء الله وما شابه ذلك من التعبيرات التي تمنحني القدرة الكلية في توجيه المسار والمصير وهي تباع في الباصات بثمن بخس كأحجبة للعقل والقلب والتحنيط. وما كنت لأكون هكذا منكم إلا لأنني تعرضت لتنشئة ثقافية اجتماعية أظهرت فيها عن تقليد عال وممتاز خولني عن جدارة واستحقاق الفوز بالعضوية الاجتماعية للاندماج فيكم ومعكم.
“إنه لأمر يصعب على التصديق أن نرى الشعب متى تم خضوعه يسقط فجأة في هاوية النسيان العميق لحريته إلى حد يسلبه القدرة على الاستيقاظ لاستردادها ويجعله يسرع إلى الخدمة صراحة وطواعية حتى ليهيأ لمن يراه أنه لم يخسر حريته بل كسب عبوديته. صحيح أن الناس لا يقبلون على الخدمة في أول الأمر إلا جبرا وخضوعا للقوة ولكن من يأتون بعدهم يخدمون دون أن يساورهم أسف ويأتون طواعية ما أتاه السابقون اضطرارا. ذلك أن من ولدوا وهم مغلولو الأعناق ثم أطعموا وتربوا في ظل الاسترقاق دون نظر إلى أفق أبعد يقنعون بالعيش مثلما ولدوا”(إيتيان)
سنوات ليست بقليلة من عمري كافحت فيها ضد نفسي في رغباتها وأحلامها وأفكارها مزورا تجربتي الحياتية والوجودية. هكذا قاتلت بشراسة كل ما يجعلني مني أي أن أكون أنا لغة وفردا وذاتا وعشت وفق افتراضات ومعتقدات خاطئة ومدمرة للكائن الإنساني في البحث عن الذات والاتجاه نحوها توافقا وانسجاما وتقديرا وتحقيقا للرغبات والطموحات في أفق بناء مشروعي الحياتي الذي يعبر عن أنني مررت من هنا والآن في سيرورة وصيرورة هذه الحياة.
“لنقل- إذا- إن ما درج الإنسان عليه وتعوده يجري عنده بمثابة الشيء الطبيعي...ومنه كانت العادة أول أسباب العبودية المختارة”( إيتيان)
 فقد كان علي وأنا أزور كل شيء أن أكون مزدوج الشخصية منشطر الوجدان العاطفي الانفعالي في أن أقول صراحة عكس ما يعتمل في داخلي من رغبات وصراعات واضطرابات انفعالية نفسية وفكرية. وأتعلم يوما عن يوم لعبة الأقنعة في الوفاء والإخلاص والإيمان والمعاملة الحسنة وفي العفة والطهارة والقناعة والجد والمثابرة الدؤوبة في طمس حق الوجود الذاتي الأصيل إلى درجة نكران الذات بمعنى النفي والإلغاء أو الحكم بالإعدام على حق امتلاك المشروع الوجودي. بكلمة واحدة كنت عصابيا قذرا في جبة صوفي زاهد ورع أو جانح في لباس قديس يبكي سقوط صكوك الغفران. كان بإمكاني وفق النمذجة الاجتماعية في تعلم الكلام والتواصل والمعاملة والتصرف والتفاعل والسلوك والتفكير أن أقوم بكل الممنوعات والمحرمات الأخلاقية والاجتماعية والقانونية في الستر أو بنوع من الفهلوة والشطارة والقفازة حتى تنتشر بدعاية الشارع المجانية شهرة قدراتي ومؤهلاتي الفائقة والخارقة للعادة الاجتماعية الغبية الخائفة من المخاطرة والمغامرة هكذا كنت مطالبا بأن أكون عصابيا هستيريا تملأ الفوبيا حياته أو جانحا يجمع بين العلوم النقلية والعقلية أي بالتميز في ذكاءات تدبير الحال التي لم يفكر فيها علماء الذكاء البشري والتي لا ينفع فيها الذكاء المعرفي والمنطقي الرياضي لأني لكي أكون منكم فعلي أن أكون الابن البار لثقافة الولاء حيث الحماية والغنيمة وقداسة الرذيلة والثراء اللامشروع.
أتذكر حين قلت لأمي ونحن نتجاذب أطراف الحديث حول المعقول واللامعقول بلغتنا الشعبية المثقلة بسذاجة الأخلاق في تناول صراع الأضداد في الحياة بين الاستقامة والانحراف أن الفقيه الفلاني يبدو لي مقارنة بفقهاء البلدة قدوة ونعم الرجل عندها ابتسمت بسخرية لاذعة لأنها كانت تعرف خربشات الرجل في تعلم حرث مؤخرة الحياة وليس آخرة الحياة الخالدة. بعد ذلك أدركت مع توالي السنوات أن الواحد منكم لا يمكن أن يكون لي قدوة في أن أكون إنسانا لا أقل ولا أكثر ولو كان شيخا ضليعا في سحر خطاطات أصول السلطة ...
“فما هي تلك الرذيلة التي استطاعت أن تمسخ طبيعة الإنسان وهو المولود حقيقة ليعيش حرا و أن تجعله ينسى ذكرى وجوده الأول وينسى الرغبة في استعادته؟”( إيتيان)
فالواحد منكم يمكن أن يغش ويزني ويسرق ويغدر ويخون الأمانة ويتخلى عن الواجب وقول الصدق والحق ويتزوج الثانية والثالثة سرا أو علانية وقد يتخلى عن أبنائه متبعا شهوات محراثه العتيق بمثنى أو ثلاث وربع بجراره المخصب بحديث الفياغرا. ويصلي صباحا ومساء وقد يشارك في الوعظ والإرشاد والنصيحة وقد يطلق لحيته أو يحلق ذقنه يفعله كل هذا وغيره كثير دون أن يشعر بأزمة ضمير لسبب بسيط هو أنه جمهور وليس فردا و ذاتا وشخصا. فمن أين له الضمير وهو منذ طفولته تمرس على تزوير كل شيء ابتداء بتجربته الحياتية مرورا بالتعلم من قدوتكم الحسنة كأحسن خلف لأحسن سلف وصولا إلى العبودية المختارة لعقلية لا تتسع لأكثر من فكرة قابعة تحت حزام المثلث الجنسي؟
“لكن الحقيقة هي أن السنين لا تجعل أبدا من الغبن حقا و إنما تزيده استفحالا. آجلا أو عاجلا يظهر أفراد ولدوا على استعداد أحسن يشعرون بوطأة الغل ولا يتمالكون هزه هزا ولا يرضون أنفسهم أبدا على التبعية والخضوع بل هم مثلهم مثل أوليس وهو يجتاب الأرض والبحر عساه يرى الدخان الذي يصعد من داره. لا يمسكون قط عن التفكير في حقوقهم الطبيعية وعن تذكر من تقدموهم وتذكروا وضعهم الأول. أولئك لو أن الحرية امحت من وجه الأرض وتركتها كلها لتخيلوها وأحسوا بها في عقولهم وتذوقوها ذوقا ولم يجدوا للعبودية طمعا مهما تبرقعت”. ( إيتيان)
وفي مدارسكم قتلتم فرحي في أن أقول ما يعربد في داخلي من رعب وخوف وجنون ضوء وهاج يحرق أحشائي دون شفقة ولا رحمة. كنت أكره الأستاذ وهو أبشع خلق الله. وإلى اليوم لا أرى في الأستاذ – في المسجد أو المدرسة أو الجامعة...- أكثر من قرد يلهو بعصا سيده و هو يخيف الأطفال. لم يستسغ هذا القرد أن أرفض إعادة نطق بعض الجمل. كان أشد ما أكرهه في القسم أن يقول القرد أعد أو من يعيد هذه الجملة؟ وهكذا كان علي أن أكون آلة للحفظ والنسيان. وتعلمت في مدارسكم رفقة زملائي أن سر المعرفة والتميز والاجتهاد في الجواب. فالمتفوق هو من يملك أكبر عدد من الإجابات و لا أذكر يوما خلال مساري الدراسي تعلمت فيه طرح السؤال ولذلك كنا نحب الأجوبة ونكره الأسئلة. لكن لحسن حظي كانت أمي تشاركنا أنا و إخوتي ما نقرأ من نصوص قرائية في المنزل. تسألنا عن محتوى النص ثم تطرح علينا بعض الأسئلة وبالتدريج نصل إلى إدراك خطورة النص وهو نصكم الذي يخدعنا وهو يخفي الكثير من الحقائق ونعريكم بفرح كبير حين نكتشف حجم التشويه الذي تنالون به الأفكار الجميلة. وكنا ببراءة مشحونة بتساؤلات الطفولة نقول لها أين تعلمت كل هذا؟ فكانت تبتسم وهي تردد من الحياة. أنا مدين لهذه المرأة التي لم تلج المدرسة يوما بالكثير فقد علمتني كيف أقرأ كتاب الحياة الذي تعلمت منه الكثير وهو متناقض مع ما حفظته كببغاء في القسم. و جعلتني مدرسة الحياة مع سنوات العمر أكثر خبرة وتجربة حيث بدأت أحلم ويكبر حلمي في أن أكون مني لا منكم خاصة وأن العالم اليوم صار في متناولي وليس كله مسكونا بالتكرار القهري لمستقر العادة الذي سيج سقف سماء مدينتي لذلك خبرت وعشت الحرية في مدرسة الحياة بشكل يجعلني قادرا على أن أقول ما قاله الإسبرطيان للرجل الفارسي :
“لهذا - يا هندرمان - أمر لا تملك فيه إسداء النصح إلينا لأنك جربت النعمة التي تعدنا بها ولكنك لا تعلم شيئا عن نعمتنا لقد ذقت حظوة الملك و أما الحرية فلست تعرف ما مذاقها ولا مدى عذوبتها ولو فعلت لنصحتنا بالدفاع عنها لا بالرمح والدرع بل بالأسنان والأظافر.” (إيتيان)
هل عرفتم الآن لماذا أريد أن أكون مني لا منكم؟ لأني ببساطة أردت أن أكون فردا حرا لا جمهورا عبدا. وفي سبيل هذا أقول لنفسي بألم رغبة الانتصار وحب الحياة :
 آه لو أمكنني أنا العنكبوت الحالم في هذا البيت الذي هو أهون البيوت أن أنسج ظلي كما أريد حتى أتعرف نفسي وأتصالح مع غربتي الغريبة عن ذاتي. أراهن على مخرج لي في نسج الكلام و أقبل بكل ما تجود علي به خيوط إفرازات عباراته التي تستعصي على الانفلات من فوهة ذاكرة تكره الثبات وهي تركب زورق الزمن في بحر تغير عميق. أهكذا الظلال الوارفة في الأعماق تنفث سموم الهجير على النفس وتتمنع عن الهجر لقول الحقيقة في الكلام...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ذاكرة صمت العنكبوت : الجلسة الثانية الجمعة 5 حزيران (يونيو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: