10 سبتمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
الدراسات الدينية حجم الخط
-18
+ للنشر:هو محمّد بن عبده بن حسن خير الله، من مواليد سنة 1849 في قرية محلّة نصر مركز شبراخيت في محافظة البحيرة، تلقّى تعليما تقليديّا في قريته (تعلّم القراءة والكتابة وحفظ القرآن بالكتّاب) ثمّ بالجامع الأحمدي في طنطا قبل أن ينتقل إلى الأزهر. تعرّف على جمال الدين الأفغاني سنة 1871 وتتلمذ على يديه، ولازم حلقات درسه فتوطّدت الصلة بينهما وأصبحا صديقين. تخرّج من الأزهر سنة 1877 وعُيّن مدرّسا للتاريخ في مدرسة دار العلوم العليا، ودرّس أيضا في مدرسة الألسن.
عمل محرّرا بصحيفة الوقائع المصريّة ثمّ ترأّس تحريرها (1880-1882). شارك في أحداث الثورة العرابيّة (1881-1882) ونفي إثرها إلى بلاد الشام. سافر إلى باريس واشترك مع جمال الدين الأفغاني في إصدار صحيفة "العروة الوثقى" سنة 1884م، ثمّ انتقل إلى بيروت سنة 1885 وقد بدأ اليأس من العمل السياسي يتطرّق إليه، وتعاوده الرغبة في الإصلاح انطلاقا من مجال التربية والتعليم ومناهجهما؛ فاشتغل مدرّسا بالمدرسة السلطانيّة ومفسّرا للقرآن بالمسجد العمري، قبل أن يعود سنة 1888 إلى مصر ويعمل في مجال القضاء. ويخوض جملة من النقاشات الفكريّة مع جابرييل هانوتو وفرح أنطون دفاعا عن الإسلام وحضارته. سافر عددا من المرّات إلى أوروبا واستفاد من سياحاته ومن مطالعاته لكتب الغربيّين في فنون مختلفة، وبرز ذلك في عدد من أفكاره وكتاباته ودعواته الإصلاحيّة.
وقد تولّى محمّد عبده منصب مفتي الديار المصريّة سنة 1899 حتّى وفاته في 11 يوليو 1905.
راجع:· باشا، أحمد تيمور. (2003).
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث. القاهرة: دار الآفاق العربيّة. ص ص 143-165
·عمارة، محمّد. (2004). محمّد عبده "الإمام". ضمن موسوعة أعلام الفكر الإسلامي. (ط.1). مصر: وزارة الأوقاف-المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة. ص ص 969-971.