10 سبتمبر 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:تعد مارغريت ميد واحدة من أكثر علماء الأنثروبولوجيا الثقافية شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من تأثير امتد إلى أوربا وبلدان أخرى.ولدت مارغريت ميد في السادس عشر من شهر كانون الأول عام 1901م في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد تخرجها من المرحلة الثانوية التحقت بالجامعة واختارت علم النفس حتى بداية السنة الثانية عندما التقت بالمرأة التي وجهتها إلى علم الإنسان وفي السنة الثانية سجلت في مادة علم الإنسان(الانتروبولوجيا) التي كان يدرسها الأستاذ " فرانز بواز" مع الأستاذة المساعدة رث بندكت، وكان يعد من أبرز علماء الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية.
أولت ميد اهتماما خاصا لموضوع الثقافة والشخصيّة ومن أهمّ النتائج التي توصّلت إليها في بحوثها ودراساتها الميدانيّة أنّ أنماط الشخصيّة تتحدّد بالعوامل الثقافيّة لا عن طريق العوامل البيولوجيّة.
قضت حياتها في دراسة الشعوب الذين يعيشون على الجزر البعيدة في المحيط الهادئ، ذهبت إلى ساموا وإلى غينيا الجديدة مرات عدة، حيث درست خمسة شعوب منفصلة هم : المانوس والأرابيش والمندوجومر والتشامبولي والإتامول. وذهبت كذلك إلى "بالي" لدراسة سكانها وقد قامت بذلك لأنها أرادت دراسة حياة الشعوب الأخرى وعلى وجه الخصوص أولئك الذين كان اتصالهم بالحضارة الغربية لا يزال ضعيفا.
لقد تدربت مارغريت ميد على تعلم اللغة المحلية للمجتمعات المدروسة، كما تعلمت أساليب أخذ العينات وإجراء الاختبارات والمتابعة المنظمة لأنواع السلوك من خلال دراستها لعلم النفس، كما كانت لديها خبرة بأسلوب دراسة الحالة ومعرفة بأن السلوك الفردي ينبغي أن يدرس في ضوء السياق الاجتماعي، هذا بالإضافة الى طريقة الملاحظة بالمشاركة.
تأثرت "مارغيريت ميد" بالعالم الانتروبولوجي "بواس" الذي أسس بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك أول قسم رئيسي لتدريس الانتروبولوجيا.
وقد استفادت"ميد" من دراسة مالينوفسكي حول "مجتمع الروبرياند" في شرق غينيا الجديدة، والاتجاه البنائي الوظيفي الذي يمثّله الانثروبولوجي "رادكليف براون"، هذا بالإضافة الى اطلاعها الواسع على مدارس علم النفس ومناهجه، وخاصة مدرسة التحليل النفسي حيث تأثرت بفرويد.
وترجع شهرة ميد أساس إلى نجاحها في نشر الأفكار الأنثروبولوجيّة على نطاق واسع ودفاعها عن فكرة التغيير والإصلاح في مجتمع الولايات المتّحدة استنادا إلى النتائج التي خلص إليها المنظور الانثروبولوجي والمنهج المقارن في دراسة الثقافات.
توفّيت مارغريت ميد سنة 1978.
ومن أهم مؤلفاتها وأبحاثها:
-مرحلة المراهقة في ساموا، 1928.
-التنشئة الاجتماعيّة في غينيا الجديدة، 1930.
-النوع والمزاج في ثلاثة مجتمعات بدائيّة، 1935.
-الذكر والأنثى، 1956.
-حياة جديدة لكبار السنّ، 1956.
-الثقافة والالتزام، 1970.