13 مايو 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:ولد ماكس فيبر في سنة 1864 وتعلم في المدارس الثانوية بألمانيا حيث حصل على شهادة إتمام الدراسات الثانوية واستكمل دراسته الجامعية في جامعة هيدلبرغ وجامعة جتنجن (Gottingen) وفيها أعد رسالة الدكتوراه في موضوع الاقتصاد بعنوان: "من تاريخ الجمعيات التجارية في العصر الوسيط". ثم عين في سنة 1894 أستاذا للاقتصاد السياسي في جامعة فرايبورغ. واهتم أيضا بالسياسة إذ تقلب بين اتجاهات سياسية متباينة. ومن مواقفه تحفظه من سياسة بسمارك ومعاداة بريطانيا واليهود هذا إضافة إلى كونه اشترك في مؤتمرات المسيحيين الاجتماعيين. وقد شرع في الكتابة مبكرا فأوّل كتاب له بعنوان "تأمّلات في خصائص وتطوّر وتاريخ الشعوب في الأمم الهندية الجرمانيّة" كتبه وهو في الخامسة عشرة من عمره.
تأثر ماكس فيبر بالنزعة الماركسية في شبابه وبالأفكار الفلسفية النيتشوية لذلك وصفه جوليان فرويند بأنّ فلسفته ترتكز على وجود توترات ومنازعات إلا أن اهتمامه الكبير كان بفلسفة الاقتصاد والسياسة والدين حيث يعمل على التوفيق بين المتناقضات والمنازعات، فأما المنازاعات ففي ميدان الاقتصاد وتتجلى في المنافسة التجارية والصناعية والزراعية وهي أساس نظرية الحرية الاقتصادية. إلا أن المنافسة موجودة في طبيعة كل اقتصاد سواء كان اشتراكيا أو ليبراليا لهذا فالاقتصاد يكون التربة المواتية لكل المنازعات الناشئة عن المنافسة والعمل على إشباع الحاجيات والمصالح. ويوجد الاحتكار في المنافسة متى جعل الاقصاد حواجز من زيادة فرص نشاطه كما تنشأ المنافسة أيضا بين الاقتصاد الاشتراكي المغلق والاقتصاد الليبرالي المفتوح، أي بين نظام الملكية العامة ونظام الملكية الخاصة.أما المنازعات في حقل الدين فتتجلى في التوتّر بين الدنيا والآخرة إضافة إلى التضاد بين الأديان فيما بينها ولا ينفلت أي دين من الجدال في قضية التوفيق والمنازعة بين عالم باطني وعالم خارجي لذلك ربط ماكس فيبر الاقتصاد والدين فجعل إخلاص المسيحيين والبروتستانيين في العمل أساس ظهور النظام الرأسمالي.
ولعل أعمق تحليلات فبير في هذا السياق هي دراسة العلاقة بين الدين والاقتصاد، إذ سجل هذا العالم السوسيولوجي أنّ الاخلاق البروتستانية تمنع المتدين من الاستمتاع الشخصي، وهذا باعث نحو تشكيل الثروة ونشوء الرأسمالية .
تأثر ماكس فيبر في مشواره العلمي والدراسي بالعديد من الأعلام من بينهم: كارل كنيس، ومؤرخ الفلسفة كونوفشر، والمؤرخ مومسن والسياسي تريتشكه والقانوني جيركه وفون جايست وجولد شمت.
أهم مؤلفاته وأبحاثه:• من تاريخ الجمعيات في العصر الوسيط
• التاريخ الزراعي الروماني من حيث أهميته للقانون المدني والقانون الخاص
• الاجتماع الديني
• الحياد التقويمي
• السلام بأي ثمن
• العالم والسياسي
• الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية
دراسات وأبحاث حول ماكس فيبر:· بدوي، عبد الرحمن. (1984).
موسوعة الفلسفة.(ط.1). بيروت: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر. مج2، ص ص 214-315.
•E. Baumgarten : Max Weber, werk and person, 1964.
•L. Bennin: Max Weber’s Methodology, 1934.
•J. Freund: sociologie de Max Weber, paris 1967.