12 مايو 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: ولد الفيلسوف الانجليزي جون لوك في رينغتون بالقرب من بريستول بأنجلترا سنة 1632. وهو واحد من كبار ممثّلي النزعة التجريبيّة الانجليزيّة. تعلّم اللغة اليونانيّة واللاتينيّة في طفولته ودرس فلسفة أرسطو في مدرسة وستمنستر. وكان لحادثة إعدام شارل الأوّل أثر في حياته وفكره. التحق بجامعة أكسفورد سنة 1652 ودرس الآداب والفلسفة ثمّ الطب. أتاحت له صلته بأنطوني آشيلي كوبر (عيّن وزير عدل أيّام شارل الثاني) فرصة مواكبة الشؤون السياسيّة والاقتصاديّة لبلاده عن قرب، وكان لذلك تأثير في أفكاره السياسيّة الليبراليّة. ولكنّ معارضة آشلي للقصر وفراره من الاعتقال تسبّبت أيضا في ملاحقة جون لوك ودفعته إلى مغادرة أنجلترا نحو هولندا منذ سنة 1683 إلى حدود 1689 وفيها شرع في تأليف عدّة مقالات حول الفهم البشري والتربية والتسامح.. وكتب كتابه "بحث في العقل الإنساني" ووجد صدى لأفكاره حول سيادة الشعب والحرية الدينيّة.
وبعودته إلى أنجلترا مجدّدا أصدر أبرز مؤلّفاته ومنها خاصة رسالتان "في الحكم" و"حول الحكم المدني" وقد صدرا في عام 1690 واعتبرا حجر الزاوية في النظرية الديمقراطية الحديثة بكل من أنجلترا والولايات المتحدة الأمريكيّة، إذ كانت في عرف الدارسين بمثابة الانتصار لثورة سنة 1688 ومبادئها التي أطاحت بالملكيّة المطلقة وأحلّت محلّها منطق الحكم الدستوري.
وله أيضا رسائل أربع في التسامح نشرت أولاها سنة 1689 وجاء التسامح فيها قائما على حجر اقتحام الحقوق المدنيّة والأمور الدنيويّة باسم الدين وهذا يستوجب الفصل بين الدين والدولة في نظره وهو ما جعله موضع اتهامات وتهجّم فكانت الرسالة الثانية في الموضوع نفسه سنة 1690، ثمّ الثالثة سنة 1692.
وقد ترك جون لوك آثارا عدّة تشهد على مختلف القضايا والحركات الفكرية التي كان يضطرب بها عصره ومنها: رسالة "في الاكليروس"، و"خواطر في الجمهوريّة الرومانيّة"، و "لا ضرورة لمفسّر معصوم للكتب المقدّسة"، و"خواطر في التربية"، و"معقوليّة المسيحيّة"..
توفي لوك في قصر أواتس (في مقاطعة إسكس) سنة 1704.
البحث في الوسم