غبار الساعات
نصوص:أسعد الجبوري
الإنسان سمكة في ذكرياته /
العقلُ بنك الذكريات /
لكل جسد مياهه الإقليمية من الذكريات /
الذكريات مثل الفاكهة دائمة القطاف /
تولد الذكرياتُ زرقاء وتستمرُ هكذا /
الذكرياتُ أسرةُ الحالمين /
مثل إوز يطفو على سطح الدماغ.. تلك هي الذكريات /
لكل قطعة من الجسد دفتر من الذكريات /
أقدم غرف التاريخ: الذكريات /
لا لاستعمال العنف ضد الذكريات /
ما بين المذكرات والذكريات، تمر قطاراتٌ محملة بالسيوف والورود والأعتدة والجثث /
العاشقُ باصٌ لنقل الذكريات /
عندما تلتجئ الذكرياتُ إلى عشها، يتمددُ الرأسُ إلى ما وراء القيامة /
الذكرياتُ أسمدة طويلةُ الأمد /
لكل ذكرى سريرٌ من القش. ولكل سرير ذكرى من اللحم /
أقوى موجات الراديو البشري: الذكريات العاطفية /
كقطار ٍ سريع لا يقفز منه أحد.. تلك هي الذكريات /
الذكرياتُ حوادث مجففةٌ /
الحياة الشعرية، أرضٌ شاسعةٌ من الذكريات /
وحده طائر الهدهد، يسمعُ همس الذكريات /
في الصباح. تكون الذكرياتُ في ثيابها المموهة /
الذكرى شتاءُ العاشق /
ما أن تبكي الذكرياتُ، حتى تولد الأشجار على طول الطريق /
ما أشبه دموع الذكريات بزهور الخوخ /
هل الذكرياتُ أطلال العقل. يسألُ الفيلسوف /
النساء أقوى من السجون في صناعة الذكريات /
تولد الذاكرة طفلةً. وتبقى في القماط إلى الأبد /
ما أشبه ذكريات المتيم بمالك الحزين /
ليس أشد من الذكريات قوة. أنها بغال لا تجزع من أثقالنا /
ماذا يفعل الموتى بذكرياتهم /
تحت المطر، تغسل الملائكة فساتين ذكرياتها دون هوادة /
أيها الخريف. كيف أبعد أقدامك عن ذكرياتي /
وأيضاً.. كأن لكل ذكرى هوىً يرتفعُ على السلالم العاطفية /
كذلك للذكرى دارُ نشر ودار أيتام /
الذكرياتُ موانئ للسفن المحطمة /
الكائنُ البشري مطبعةُ ذكريات /
يفضل اللوتس الاسترخاء في رائحة الذكريات /
الذكرياتُ ساعةٌ للحاكم.. ورصيفٌ للمشرد /
لن تكون الذكرى مومساً إلا بعد أن تفقد جمالها /
في آخر الليل تلعبُ الذكرياتُ النرد في الذهن /
الذكرياتُ آخر عضو صلب في الإنسان /
ما من أحد يقفُ على باب الذكريات ولا يبكي /
للذكريات أذرعٌ دافئة تحول الأيتام إلى زهور /
ما أن يضغط الحزنُ على القلب، حتى يخرج من الرأس دخانُ الذكريات /
الذكرياتُ مكانٌ آمنٌ للنكاح/الذاكرةُ بئرٌ. والذكرياتُ ماء /
ما من شئ أجمل من صوت محرك الذكريات /
لا يكتمل النائم في السرير دون الذكريات /
ليس أسوأ من إصابة الذكرى بمرض /
النملةُ ذكرى من؟ تسألُ الأرضُ /
ليس كل شاعر حقلاً لرماية الذكريات… /