لماذا حاول مايكل جاكسون التشبه بتمثال فرعوني؟
كوليت مرشليان
يمثل الدكتور كونراد موراي المتهم بالقتل غير المتعمد وبالاهمال في معالجة مغني البوب الراحل الفنان الأميركي مايكل جاكسون في محكمة في كاليفورنيا، وفي نتائج اليومين الأولين جاء في دفاعه ان "جاكسون تسبب بموته بنفسه" حين أقدم على أخذ دواء من دون استشارة طبيبه وبكمية غير مدروسة. كما تم الاستماع الى مكالمة هاتفية جرت بين جاكسون وطبيبه ويبدو من صوته خلالها منهكاً وكأنه تحت تاثير هذا الدواء المخدر "بروبوفول" الذي كان يتناوله ليتمكن من النوم. وقال له خلال المكالمة: "أريد ان تكون حفلاتي القادمة هائلة وأريد أن يخرج الحاضرون ليقولوا: لم نر في حياتنا شيئاً مماثلاً. وأضاف: "اريد أن أجني المال الكثير من هذه الحفلات وسأبني بها أكبر مستشفى للأطفال المرضى في العالم"..
لكن المشكلة بدأت حين عالج د. موراي جاكسون بدواء "بروبوفول" لمدة شهرين لينام جيداً وهذا ما حصل ثم طلب منه ان يتوقف عن تناوله لأنه من الأدوية القوية جداً، فكان ان عانى جاكسون من أرق كبير ما أعاق تقدمه في التحضيرات للحفلات التي كان سيقدمها في 13 تموز 2009 وتستمر لفترة طويلة في جولة طويلة.
فكان أن أقدم على أخذ الدواء من جديد بعد ان طلبه من الطبيب فخضع هذا الأخير لطلبه وأعطاه كمية كبيرة من الدواء، ما كان يجب ان يتفاداه خوفاً من أن يقدم على أخذ كمية كافية لقتله وليس لجعله ينام.
محاولة تحويل التهمة عن الدكتور موراي بدأت ما قبل المحكمة عبر الترويج في الصحافة والاعلام لاشاعات واقاويل كثيرة منها ان مايكل كان يعاني في الفترة الأخيرة من اضطرابات نفسية قوية كما عادت الصحف وذكرت بمقولة ان جاكسون حاول في عملياته الجراحية ان يتشبه بتمثال فرعوني في تطرق وصل الى حد الهلوسة.
وتعود الى الواجهة اليوم قضية الشبه بين مايكل جاكسون ورأس فرعونية وكانت ذكرت مجلة للونوفيل اوبسرفاتور" الفرنسية منذ فترة خبراً فنياً يدعو الى الدهشة والاستفسار حوله وهو أن رأساً فرعونياً يعود الى ثلاثة آلاف عام موجود في متحف "فيلد ميوزيوم" في شيكاغو اصبح قبلة عشاق مطرب البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون.
أما عن سر الرابط بين الاثنين فهو ان التمثال الفرعوني هو نسخة طبق الأصل عن وجه جاكسون انما بعد جملة العمليات الجراحية التي قام بها في حياته وعلى مدار عشرات السنوات.
وتساءلت المجلة: "هل كانت هذه الرأس الفرعونية تحمل سراً أو هي السر وراء التحول الجسدي للمطرب الذي أجرى عمليات جراحية عديدة جعلته قريب الشبه من هذا الاثر الفرعوني الذي يصطف كل يوم ومنذ فترة طويلة معجبي مايكل جاكسون أمامه بأعداد كبيرة اعجاباً بهذا التشابه الغريب بينهما.
وقد صرح مدير المتحف الأميركي ان هذا التمثال يعود الى حقبة الامبراطورية المصرية الحديثة (1050 ـ 1550) وهو مصنوع من الحجر الجيري. وقد تلقى المتحف العديد من الاتصالات الهاتفية والخطابات والرسائل التي تسأل حول هذا التشابه وإذا كان حقيقياً أم لا، بمعنى ان يكون أحدهم قد تدخل لهذا الهدف، غير ان التمثال الفرعوني ثروة من ثروات المتحف وممنوع المساس به على الاطلاق من قبل أي كان ولا يمكن لأحد ان يصل اليه. وفي الواقع يعد الشبه بينهما صارخاً ما جعل زوار المتحف يسألون عند دخولهم: "أين مايكل جاكسون؟" في اشارة الى هذا الرأس الفرعوني شبيه المغني الراحل.
وفي الواقع ان جاكسون وعندما أطل في كليب أغنيته "تذكر الوقت" وهي الثانية في ألبومه "خطر" وكان ذلك عام 1992، ظهر في ديكورات ومناخات تذكر بالعصر الفرعوني القديم.
وهنا بدأ السؤال: هل في الأمر مجرد شبه عادي أم ان مايكل جاكسون قد زار المتحف من قبل وقصد ان يتشبه به عبر عمليات التجميل التي كلفته الكثير من الثروات المالية والتعب والأوجاع، هل كان جاكسون يرغب بتقمص دور هذا الفرعون أم انه رغب فقط في التشبه به؟ والغريب ان انف التمثال مكسور وهومرتفع بشكل ملحوظ، كذلك اصبح انف جاكسون في المرحلة الأخيرة مرفوعاً الى حد كبير وصل الى التشويه.
بعض المتحمسين للفكرة اليوم يدعون نظرية التقمص التي مضى فيها جاكسون الى الآخر، والبعض يقف عند حدود التشبه به، لا أكثر. والقصة التي تمت الاضاءة عليها بعيد رحيل الفنان عادت الى الواجهة مع تطورات كثيرة في القضايا والدعاوى المطروحة اليوم والتي تقوم على أساس ان جاكسون قد قتل من قبل أحدهم، عن قصد أو عن غير قصد. أما التطورات في القضية فهي وصلت الى حدود الاعتقاد بأن جاكسون قد انتحر. وإذا كان قد انتحر فهذا يعني ان ذلك سبقة امراض عصبية أو انهيارات عصبية أو تصرفات تدعو الى الشك. ويبدو ان قصة تشبه جاكسون بالتمثال الفرعوني والخضوع لعمليات جراحية من أجل ذلك ما يدعو الى الشك في صحة تصرفاته وفي صحة عقله وأعصابه.
وفي مطلق الأحوال، لا زالت قضية موت مايكل جاكسون معلقة ويتابعها عشاق فنه وأغنياته بشغف وترقب كبيرين.
فهل قتل حقاً جاكسون؟ أم انه انتحر او انهى حياته لأسباب تتعلق بمعتقدات أو بأوهام عاش في ضبابها وقد جعلته يقدم على وضع حد لحياته؟
في مطلق الأحوال، تستمر محاكمة د. موراي اسابيع طويلة، وقريباً تمثل باريس جاكسون(14 عاما) ابنة الفنان الراحل لتدلي بشهادتها حيث انها كانت في المنزل حين وفاة والدها مايكل وقد سربت الصحافة بأن لدى باريس الكثير لتقوله وهي تحتفظ به للمحكمة ولم تتمكن الصحافة من انتزاع كلمة منها، وقد أكدت وسائل الاعلام بأن شهادتها ستحدث صدمة.
http://www.almustaqbal.