28 مارس 2015 بقلم
عبد الرحيم العلام قسم:
الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر: الشورى والديموقراطيّة: فصل دون وصل*
الملخّص:
تناول المؤلّف في هذا الفصل جوانب من الفكر السياسي السني وموقفه حيال الديمقراطية، وذلك تمييزاً له عن نظيره الشيعي الذي ولد في سياق تاريخي مغاير للذي انبعث منه التفكير السني، هذا الذي طمح للحكم منذ بداياته الأولى حيث كانت "الخلافة" الإطار الذي انتظم فيه المسلمون السنة عبر التاريخ حتى وإن تغير مضمون الخلافة. فقد عرفت الدول الأوروبية؛ بفعل هجرة المسلمين إليها واعتناق عدد من الأوروبيين الإسلام، توجهاً فكرياً مغايراً تميز بانبعاثه داخل بنية ديمقراطية احتضنت قيم الحداثة والعقلنة والتطور العلمي، فغابت عنه تلك الطروحات التي نادى بها نظيره (الفكر) في الدول الإسلامية مع استثناءات غير معتبرة أو طارئة.
وقد نوّه المؤلّف إلى أنّ اختيار بعض الشخصيات لقياس تجاوب الفكر الإسلامي مع مبادئ الديمقراطية، لا يعني أنّها الوحيدة التي
يمكن أن تفيد في هذا المجال، وإنّما هناك شخصيات إسلامية اعتبارية لها وزنها داخل الساحة الإسلامية وتأثيراتها. ولكن يمكن اعتبار النماذج التي تم الدفع بها في هذا الفصل أقرب إلى إعطاء فكرة عن الموضوع وتقريب الإجابة على إشكالية الدراسة. كما لا بد من التأكيد أنّ هذا البحث لا يدخل في إطار دراسة الحركات الإسلامية بنية وتنظيماً، وإنّما دراستها من خلال تناول أبرز المفكرين الإسلاميين، الذين من الممكن، أن يصادف اختيارهم كونهم زعماء حركات إسلامية، فضلاً عن تناولنا لشخصيات لا تنتمي لهذه الحركات.