عبد القادر الجيلاني
09 يناير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلاني، وتنسب إليه الطريقة القادرية الصوفية.
ولد في منتصف شهر رمضان سنة 471 هـ/1078م، بجيلان (وتسمى أرض الجيل) الواقعة وراء بلاد طبرستان، و فيها نشأ.
ارتحل إلى بغداد سنة 488هـ/1096م في الثامنة عشرة من عمره، في طلب العلم وتحصيله، مبتدئا بحفظ القرآن ودراسته على يد أبي الوفا عليّ بن عقيل الحنبلي، وأبي الخطّاب محفوظ الكلوذاني الحنبلي...
اتصل بشيوخ العلم والتصوف، وتفقه في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وسمع الحديث على كثير من مشاهير الحفّاظ في زمنه، مثل أبي غالب محمّد بن الحسن الباقلاّني. أخذ علوم الأدب واللغة على يد أبي زكريّا يحيى بن علي التبريزي، وأخذ عن حمّاد الدبّاس الطريقة الصوفية، ولبس الخرقة الصوفية من أبي سعد المبارك المخرّمي، وأضحت له قدم راسخة في العلم والمواعظ، ممّا أهّله ليكون إمام الحنابلة وشيخهم في عصره. وكان له انطلاقا من سنة 521هـ/1129م مجلس للوعظ بمدرسة أبي سعد الخرّمي بباب الأزج ببغداد، ضاق بكثافة الوافدين عليه ممّا اضطرّه لتوسعته، ثمّ نقله خارج بغداد عند المصلّى، وقُدّر عدد الحاضرين فيه بالآلاف.
له مؤلّفات عديدة جمعت النثر والشعر والمواعظ، منها: "جلاء الخاطر في الباطن والظاهر"، "الفتح الرباني والفيض الرحماني"، "الغنية لطالبي طريق الحق"، "سر الأسرار ومظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار"، "آداب السلوك والتوصل إلى منازل الملوك"، "أوراد الجيلاني"، "تحفة المتّقين وسبيل العارفين"، "الحزب الكبير"، "إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين"، "أوراد الأيّام والأوقات"، "رسالة في الأسماء العظيمة للطريق إلى الله"، "الفيوضات الربانية"..
توفّي عبد القادر الجيلاني سنة 561هـ/1166م في بغداد، ودفن في رواق مدرسته.
انظر:
-الجيلاني، عبد القادر. (1994).
الطريق إلى الله. (محمّد غسّان نصوح عزقول، محقّق). (ط.2). دمشق-سورية: دار السنابل للطباعة والتوزيع والنشر. ص ص 11-