ليو شياوبو (Liu Xiaobo)
09 يناير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:ولد الكاتب والناشط الحقوقي الصيني ليو شياوبو في 28 ديسمبر 1955 في مدينة تشانغتشون (Changchun). كان من الجيل الأوّل الذي درس بالجامعة إثر الثورة الثقافيّة الصينيّة سنة 1977. واختار اختصاص الآداب بجامعة جيلين (Jilin) ليجاز فيها سنة 1982 ويقبل طالبا باحثا في الآداب الصينيّة بجامعة بيكين للمعلّمين. وقد كوّن ليو شياوبو في جامعة جيلين حلقة شعريّة مع ستّة من رفاقه الطلبة، أطلقوا عليها اسم "القلوب البريئة".
في سنة 1984 تحصّل على الأستاذيّة في الآداب الصينيّة، وأضحى مدرّسا لها. وقام بنشر مجموعة من المقالات الجريئة التي فضحت الأوساط الثقافيّة والأدبيّة والإيديولوجية من خلال توجّهها بسهام النقد إلى التوجّهات والمذاهب الرسميّة. وفي هذا السياق، كان كتابه الأوّل سنة 1987 في "نقد الاختيار: حوار مع لي زيهو" حيث انتقد الكونفشيوسيّة.
وفي 1988 ناقش رسالة الدكتوراه حول الجماليات والحرّيّة الإنسانيّة، وتلقّى دعوات عدّة من جامعات أجنبيّة للمحاضرة فيها، مثل جامعة أوسلو النرويجيّة وجامعة هاواي وجامعة كولومبيا بالولايات المتّحدة الأمريكيّة.
ترأّس مركز القلم الصيني المستقلّ (Centre chinois indépendant PEN) في ما بين سنتي 2003 و2007. اعتقلته السلطات الصينيّة في 23 جوان 2009 بتهمة التحريض على التخريب وتقويض سلطة الدولة، وصدر في حقّه حكم بالسجن مدّة اثني عشر عاما، وهو ما ولّد موجة من حركات الاحتجاج العالميّة التي استنكرت هذا الحكم وأدانته. ويعود هذا الاعتقال والحكم بالسجن لمشاركة ليو شياوبو سنة 2008 في تحرير "ميثاق 08" الذي طالبت بنوده بحقوق الإنسان وإصلاح نظام الحكم الصيني عبر تبنّي الخيار الديمقراطي. وفي 8 أكتوبر 2008 منح ليو شياوبو جائزة نوبل للسلام اعترافا بكفاحه ونضاله من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسيّة في الصين. وانتقدت الحكومة الصينيّة منحه، مثل هذه الجائزة وقدحت فيها واعتبرتها خطأ فادحا لا ينسجم مع أهدافها المعلنة.