يرفعون الأنخاب عالياً ويضحكون
بينما النظرات مسلّطة على ربطات أعناقهم المثيرة للجدل
. قال أحدهم <<إنها قصة طويلة ولا داعي لشرحها الآن!!>>
تناول آخر آلة تصوير وأخذ في التقاط صور تذكارية تؤرخ للحدث
السيدة التي كانت تعلّق على عنقها عقدا من الألماس المزيف قالت إنها سوف
تتزوج بمن تحبّ بعد العشاء مباشرة.
الرجل القصير أمرهم بالصمت لجدية الموقف!!
وبعد أن عرفوا مهمتهم غادروا المكان.
والعشاء الفخم ينام في أطباق الكريستال الغالية دون أن تلمسه يد.
ذهبوا دون التلذذ بما يُظن بأنه حلال.
وعندما انتهوا من قتلهم الجاد كانت رغبة قوية في النوم تخامرهم أفراداً
ومجموعين.
ناموا...
الرجال بربطات أعناقهم المثيرة للجدل
المرأة بعقدها الالماسي المزيف دون زواج
القصير بأوامره الصارمة لزوم الزعامة
النظارة المتميزون غيظاً لرداءة الصوت
الشاهد الوحيد على المجزرة
الفيلم الذي تحمّض صوره الملونة بجدية لها رائحة اليود
نادلة الحانة آخر الشارع العامر بوحشتها المفتوحة على الذكرى
سكان الحي البعيد في احفتالهم بعيد ميلاد شخص مقتول لا يعرفونه
بطلة السينما ذات يوم المفلسة بعد اصابتها بالايدز
لاعب الكرة المصاب بفتاق في السرة.
الكلب الذي غادره صاحبه ذات محطة ولم يعد
البنت التي تنتظر عشيقها الخائن منذ ألف امرأة
الشرطي الذي وضع دفتر المخالفات والرشاوى فوق براد المطبخ الذي أهداه إياه
رجل حُكم عليه بالإعدام
الزعيم الذي عطس رغم حرارة الجو.
.......
ناموا جميعاً، ولم يستيقظ منهم أحد!!!
الأربعاء يوليو 07, 2010 4:57 pm من طرف سميح القاسم