: #1 عبادة الاعضاء الجنسية عبر التاريخ طريف سردست: اليوم نخجل من التطرق الى الاعضاء الجنسية وسيزداد الخجل لو كانت هناك تمثال لهم او صورة وعرضت علينا بين الاسرة او جماعة، ولكن في العصور الماضية وفي مجتمعات اخرى مثل هذه الامور لاتبعث على الخجل بل على الاعتزاز او علامة الفأل الطيب. الانسان القديم عبد روح الاجداد، وتكلم مع اجداده روحيا وشعر بوجودهم حواليه، وكان يمتلئ بالحب الروحي تجاههم تماما كما يفعل المؤمن الان تجاه اربابه. ولكون التصورات القديمة انطلقت عن المشاعر تجاه الاجداد، كان من الطبيعي تصور عالم الالهة على شاكلة الانسان، وان اصل الانسان هو الولادة عن المصدر الاصلي، الفرج والقضيب، ولكنه هنا سيكون فرج وقضيب الالهة، الذي يشبه بفرج وقضيب الانسان. والمصادر تشير الى ان عبادة الاعضاء التناسلية، عبادة العضو الذكري وفرج المرأة، كانت اقدم العبادات التي مارسها الانسان.
في السنسكريتي تطلق كلمة لينغام Lingam على " العضو الذكري" الذي خلق الانسان منه، ليصبح بذاته موضع تبجيل وتقديس وعبادة، هو والمهبل الالهي yoni, (يوني) على انهما الله الذكر والله الانثى في تجلياتهما، فالاول يرمز لشيفا والثاني يرمز للربة Shakti. على الاقل توجد ادلة على ان اقسام من الهندوس مارست عبادة هذه الرموز. ولينغوم يجري تصويره، غالبا، على شكل حجر اسود منحوت على شكل القضيب وغالبا يكون الى جانبه زميلته يوني، لممارسة الطقوس في المعبد.
لينغام مخترقا يوني ومنوياته تقطر منه
بعض الباحثين يعتقدون ان لينغام هو احد تجليات شيفا. لدى تيار تانتريسزم Tantrism, وهو احد التيارات الدينية الهندية، ضمن الهندوسية والبوذية، حيث يعتبرون لينغوم رمز لتجلي قضيب شيفا . وتوجد اساطير عديدة عن افعال هذه الآلهة. في الواقع لاتوجد ايضاحات مختصرة تفسر هذه الكلمات ، إذ ان الهندوسية تضفي العديد من الصفات المتتداخلة على رموزها ، بحيث انها فلسفة كاملة متجانسة ومتماسكة لايمكن فصلها، تعبر عن التفاعل المتبادل والمنسجم بين الذكر والانثى.
غير انه على قاعدة لينغام ويوني توجد فلسفة الجنس الهندية (كاماسورتا) وفلسفة الصحة واليوغا والمساج بما فيه للاعضاء الجنسية، لمنح القوة والانسجام والتوازن الروحي. وفي النهاية فأنهم رموز الخلق والخصب والطاقة المستمدة من المنبع الاصلي. مثل هذا المنطق نجد جذورها تذهب بعيدا في التاريخ الانسان القديم.
Khajuraho Lakshmana
معبد الحب
في الهند يوجد احد اشهر المعابد الجنسية هو معبد Khajuraho Lakshmana,
حيث يعبد فيشنو. VISHNU.
وقد استمر بنائه من عام 950 الى عام 1100 ، من قبل:
CHANDELLA RULER YASOVARMANBEIWEEN
وبقي في الخدمة مئة عام ثم جرى تركه بعد انتقال العاصمة الى مدينة مهوبة. ولازال المعبد يقف شاهدا على عظمة الفنون المعمارية ومعالم الحياة الجنسية الغنية.
مالذي يرمز اليه المعبد؟
الجداريات والتماثيل التي تصور عمليات جنسية ايروتيكية غاية في البراعة توجد فقط خارج المعبد، وحتى عندما توجد بعض المنحوتات تكون على الجهة الخارجية من حائط داخلي ثنائي. ذلك يشير الى ان على الجميع ترك رغباتهم الجنسية خارج المعبد. وايضا يشير الى ان الالهة نقية من الرغبات صافية مثل الجوهر، تدليل على ان الروح الالهية لاتتأثر بالمطالب الجسدية، على الرغم من انها تحيط بها في عالم البشر، ولكن لاتدنسها.
في بوتان القضيب جالب للحظ السعيد
في دولة Bhutan, التي تؤمن بالبوذية والهندوسية، ستجد اليوم الكثير من رسومات وتماثيل لعضو الذكر، تارة منتصب وتارة اخرى في حالة قذف. كل ذلك مرسوما على جدران المنازل بفخر، وبالوان زاهية. وفي بوتان ايضا يرمز القضيب الى شيفا ويطلق عليه لينغام غير انه جرت العادة هنا رسمه على الابواب والجدران بصور هائلة واحيانا في حالة القذف لكون يجلب الحظ الطيب لسكنة البيت. ومع اضافة شريط حوله يصبح جالبا للخصب ايضا. ولكن الخصب في بوتان مسألة غاية في الاهمية والجدية. هنا تجري احتفالات مهيبة لتمجيد إله الخصب واستجداء رضاه في معبد Chimi Lhakhang, الشهير والمتخصص بعبادة رب الخصب، إذ ان استقدام الخصب يشابه استمطار المطر في صلاة الاستسقاء. يشار الى ان مؤسس هذا المعبد Drukpa Kunley, كان نشيط جنسيا للغاية، وكان يربط شريط زهر على عضوه من اجل ان يحصل على البركة والتوفيق. ويبدو انه افلح إذ اصبحت هذه العادة شائعة للغاية في بوتان. ويزور الشبان والشابات، الراغبين بالزواج، المعبد للحصول على البركة، الي تتلخص في الحصول على "عضوين ذكريين" الاول من العظم والثاني من الخشب، يسندهما سدنة المعبد على جباههما، إضافة الى سهم، ويضغطهما على الجبهة، جميعهما يعودان الى المؤسس المقدس نفسه. ثم يتلي آيات مقدسة بعد ذلك يسحب الفتاة والشاب ورقة ليخرج لهما اسم الطفل او الطفلة القادم. وكما ان محمد ينتشر بيننا بكثرة، ينتشر اسم كينلي بكثرة بين البوتانيين. وفي اليابان يوجد اكبر المراكز لعبادة القضيب، إله الخصب، في Taga-jinja, كما يوجد مهرجان سنوي للخصب يسمى Kanamara Matsuri تعرض فيه قضبان ذكورية ضخمة، وانحدر ذلك عن ديانة يابانية تدعى Shinto وهذا المهرجان يعطي المرأة اليابانية يوم من الحرية من حياتها المرتبطة بالبيت على مدى العام.
القسم الثاني: عبادة القضيب في الامبراطورية الرومانية
من غير المعقول تحويل الاسلام الى سوط ثم مطالبة الضحايا بعدم الصراخ
اوامر احمد هارون، حاكم جنوب كردفان: "أمسح، أكسح، قشو، ما تجيبو حي"